ظل اتحاد الإذاعة والتليفزيون حكرا لمجموعة محدودة من المنتجين علي مدي أكثر من أربع سنوات.. واستنادا للعلاقات الشخصية والمصالح المشتركة.. فاختفي المنطق وتحصن المنتجون بالمسئولين! ولم يكن دخول سمير يوسف الي اتحاد الاذاعة والتليفزيون للعمل كمنتج وحيد للبرامج الرياضية. إلا انعكاسا لنمط العلاقات الشخصية التي تفتح كل الأبواب الموصدة. وبرغم ما يطرح علي ألسنة العاملين في قناة نايل سبورت والبرامج الرياضية بالتليفزيون. فأن انطلاق خطوات سمير يوسف, بحسب قول مصادر بالتليفزيون كمنتج فني لكل ما تبثه قناة نايل سبورت التابعة لقطاع القنوات المتخصصة يدعو للتساؤل.. فإلي جانب كونه منتجا فنيا.. أسند إليه إنتاج أضخم البرامج وأهمها علي الإطلاق دائرة الضوء والضربة القاضية والكرة اليوم, وظلال وأضواء وستاد انجلترا, وتقاضي في سبيل انتاجها منفذا مبالغ مالية طائلة تتراوح ما بين 60 ألف جنيه إلي 260 ألف جنيه عن الحلقة الواحدة.. الي جانب حصوله علي دعم فني لإنتاجها مجانا من التليفزيون لكونه يستخدم اسم التليفزيون لدي جهات عديدة يعفي علي أثرها من تسديد رسوم مالية وأجهزة ومعدات قطاع الهندسة الإذاعية. حصل علي فرصة إنتاج هذه البرامج بالأمر المباشر دون إجراء مزايدة وفق القانون الذي ينظم عمل قطاعات اتحاد الإذاعة والتليفزيون, ووضع التكلفة الإنتاجية التي يراها مناسبة ويجني من ورائها أرباحا طائلة.. لم يناقشه أحد أو يعارضه في الميزانيات التي حددها لبرامجه! لم يتوقف نفوذه علي البرامج الرياضية بالتليفزيون.. فقد امتدت الي البطولات الدولية التي احتكرها لشركته هي الأخري! فقد أصدر له وزير الإعلام السابق أنس الفقي في يناير 2010 قرارا وزاريا بالسفر علي رأس بعثة التليفزيون الي أنجولا لتغطية فعاليات بطولة إفريقيا لكرة القدم ومنحه بدل سفر برغم كونه ليس من العاملين باتحاد الإذاعة والتليفزيون وأصدر له قرارا آخر في بعثة جنوب إفريقيا لإنتاج رسالة يومية عن بطل كأس العالم الماضية, ورفض مشاركة العاملين في التليفزيون السفر معه وأتي بفريق من الخارج. ومارس ضغوطا قوية علي قيادات ماسبيرو كي يحتكر كل البرامج الرياضية واستجيب لطلبه وتم إيقاف جميع البرامج التي كان ينفذها العاملون بقطاع التليفزيون, وأصبح أكثر من 80 موظفا بإدارات البرامج الرياضية بلا عمل حقيقي يقدمونه علي الشاشة, وأنتج بفريق عمل من الخارج برنامج كورة كورة لتعرضه القناتان الثانية والفضائية المصرية وكان يخطط لإنتاج برامج أخري. تكشفت حقائق كثيرة في ظل بحث الجهات الرقابية داخل ملفات البرامج الرياضية عن سمير يوسف حسين يوسف ووجدت ما لم يكن يتوقعه أحد.. وجدت في ملفه الجنائي أحكاما صادرة بحقه بلغت جملتها خمسة أحكام بالسجن والغرامة.. ففي القضية رقم 79 حصر 724 حبس سنة وكفالة 100 جنيه الشيخ زايد, وحبس سنة وكفالة 50 جنيها في القضية 10497 حصر 7169 مصر القديمة, وحبس شهر وكفالة 100 جنيها في القضية رقم 12989 حصر 7468 وحكم بالحبس سنة وغرامة 38000 ألف جنيه وكفالة 100 جنيه في القضية رقم 16333 حصر 24124 الهرم, وحبس 6 أشهر في القضية رقم 14152 حصر 21769 الهرم. وذكر مصدر مطلع بالرقابة الإدارية أن مجموعة الضباط المعنية بشئون الإعلام قد وضعت يدها علي الميزانيات المتعلقة بالبرامج التي أنتجها وانتهت من فحصها وتبين وجود مخالفات مالية شابت تنفيذها وبعثت بتقريرها الي نيابة الأموال العامة. وفي السياق ذاته تمكنت مباحث الأموال العامة عبر التحريات التي أجرتها بشأن تعاملاته المالية مع اتحاد الإذاعة والتليفزيون من الوصول لمعلومات مهمة تزيح الستار عن حقائق ومخالفات جسيمة بعد تحفظها علي مستندات مهمة.