تقدم المستشار عمرو جمعة وكيل مجلس الدولة المصري ظهر أمس بطلب رسمي لمحافظ القاهرة الدكتور عبدالعظيم وزير يتضمن مطالبته بعمل ثلاثة إجراءات: أولها تغيير اسم ميدان التحرير إلي ميدان شهداء الثورة. وثانيها, اتخاذ خطوات الإعلان عن مسابقة عامة بين الفنانين التشكيليين المصريين لإنشاء نصب تذكاري في وسط الميدان واقترح جمعة تسميته بنصب الشهيد المجهول, وثالثها, تدشين شواهد رمزية في حديقة حول النصب التذكاري, بعدد وأسماء شهداء يناير الذين سيسفر عنهم الحصر المعتمد من الأجهزة المعنية. قال جمعة إن فكرة تغيير اسم الميدان هو مطلب معلن من الكثيرين منذ أيام, ولكنه لمس بطئا في تحرك الجهاز الرسمي للدولة ممثلا في محافظة القاهرة في هذه المسألة, فقرر إلقاء الكرة في الماء الراكد واتخاذ موقف رسمي لترسيخ المبدأ والتقدم بهذه المقترحات نيابة عن ملايين من المصريين, ليتما يشعر المسئولون أن هناك ثورة وجبت التغيير طالما هم لم يشعروا بكل النداءات الجماهيرية السابقة, وقد جاء في طلبه الرسمي: أن الحوادث الجسام التي مرت بها مصرنا الحبيبة خلال الأسابيع القليلة الفائتة, وما تمخض عنها من ثورة شعبية وثيرة, خلفت وراءها أجيالا جديدة من بناة المستقبل, ونكأت دماء من شهداء الوطن.. مسلمين وأقباطا.. نساء ورجالا.. أطفالا وشبابا وكهولا.. ثوارا وعسكرا, وإذا كان ميدان التحرير قلبا نابضا للأحداث جمعاء التي أظهرت مصر بمكانة حضارية فريدة أمام شعوب العالم كافة, واستنباطا منها, فإنني أتقدم أليكم كمواطن مصري بالطلبات الثلاثة السابقة, التي ليست مطلبي وحدي, بل هي في الأصل مطلب ملايين وملايين من أبناء الشعب المصري.