منذ أول يوم للثورة, طالبت بأن يقام لقاء العودة بين الزمالك وستارز الكيني( بالقاهرة), وكان ذلك من خلال إذاعة الشباب والرياضة, في حضور نجمي الزمالك حازم إمام وحسام حسن, واصلت تبني الدعوة مع تصاعد المد الثوري وحتي تنحي الرئيس مبارك من خلال الأهرام الرياضي, موجها مطالباتي للمجلس الأعلي للقوات المسلحة برئاسة المشير طنطاوي. وبرغم أن كل المؤشرات العملية كانت تمضي في الاتجاه المضاد, بالاستجابة للدعوة الليبية لاستضافته, فقد كان يقيني أنه في النهاية لن يصح إلا الصحيح وستكون هذه المباراة بإذن الله, إيذانا بعودة النشاط الكروي المحلي والدولي, ليس إلي سابق عهده ولكن إلي ما هو أفضل و(أنظف)!. فقد كنت ومازلت أثق في أن الشعب المصري الذي قدم للعالم درسا في الأداء المتحضر خلال هذه الثورة, قادر بكل تأكيد علي أن يواصل هذا الأداء الراقي في مباراة لكرة القدم يقدم من خلالها درسا جديدا في احترام الأمن والنظام والروح الرياضية, دونما حاجة لوجود رجل أمن علي صهوة جواد أو شرطي يمسك هراوة ويحتمي بالدروع! وان شبابنا الذي حمي الأمن ونظم المرور, في غياب الحكومة وألجم عتاة المجرمين والمسجلين الذين كانوا يجوبون الشوارع, سوف يقدم في المدرجات لوحة مشرفة تضاف إلي العشرات من لوحات التحرير. وحتي إذا رأي القائمون علي تنظيم المباراة من رجال القوات المسلحة في استاد الكلية الحربية أنه من الأفضل أن تكون البداية في المدرجات هذه المرة من خلال جنود القوات المسلحة, الذين طالما كان لهم الدور الرئيسي في تشجيع ومؤازرة الفرق المصرية في المناسبات القومية, فلا بأس أن تكون اللقاءات التالية في المباريات الأفريقية للأندية الأخري مثل الأهلي والإسماعيلي وهي قريبة بحضور مختلط مدني وعسكري حتي لا يمر الأسبوع الأول من شهر مارس إلا وقد اتخذنا قرارا علي ضوء التجربة العملية في شأن استئناف الدوري العام الذي يري البعض سرعة استئنافه ولو بدون جمهور. تفاديا للخطر الكبير المحدق بالرياضة الشعبية الأولي جراء هذا التوقف الطويل. وشخصيا لا أحبذ فكرة اللعب في غياب الجماهير بالمدرجات, وأفضل عليها أن تحدث لقاءات مع قيادات المشجعين بمن فيهم شباب( الألتراس) للاتفاق علي أن يكونوا أهم نواة الإصلاح وطليعة مقاومة التعصب والتطرف في التشجيع. المزيد من أعمدة عصام عبدالمنعم