في إطار التحركات الدبلوماسية الأمريكية المكثفة حول الوضع في مصر, اعلن البيت الابيض ان الرئيس باراك اوباما أجري اتصالات هاتفية مع زعماء المانيا وبريطانيا ودولة الامارات العربية المتحدة لبحث الوضع في مصر. والحاجة لحدوث تغيير سياسي هناك .وأوضح البيت الأبيض في بيان رسمي أن الرئيس شدد علي اهمية حدوث انتقال منظم وسلمي يبدأ الان لحكومة تستجيب لطموحات الشعب المصري يشمل مفاوضات بين الحكومة والمعارضة, وأشار البيان إلي ان اوباما اعرب ايضا عن قلقه الشديد بشأن استهداف صحفيين وجماعات لحقوق الانسان واكد ان الحكومة المصرية تتحمل مسئولية حماية حقوق شعبها والافراج فورا عمن اعتقلوا ظلما. يأتي ذلك في الوقت الذي نأت فيه الإدارة الأمريكية بنفسها عن تصريحات المبعوث الأمريكي فرانك ويزنر, والذي أكد ضرورة بقاء الرئيس حسني مبارك في السلطة خلال المرحلة الانتقالية. وأكدت أن هذه التصريحات تعبر عن رأي ويزنر الشخصي ولا تعبر عن موقف واشنطن السياسي. وأوضح مصدر أمريكي مسئول- رفض الإفصاح عن هويته- أن سفير واشنطن السابق في مصر كان يتحدث بصفته مواطنا أمريكيا عاديا وليس كممثل للإدارة الأمريكية. وفي الوقت نفسه, رحبت واشنطن باستقالات قيادات الحزب الوطني واعتبرتها خطوة إيجابية نحو التغييرات السياسية الضرورية, وأعربت عن أملها في اتخاذ خطوات إضافية في أقرب وقت ممكن. وتزامن ذلك مع تأكيد جوزيف بايدن نائب الرئيس الأمريكي- في اتصال هاتفي مع نظيره المصري ضرورة اتخاذ خطوات فورية للتغيير لتنفيذ الإصلاحات اللازمة لتحقيق الديمقراطية. كما أكد ضرورة طرح أجندة إصلاحية واضحة مرفقة بجدول زمني دقيق وخطوات فورية تؤكد للشعب و المعارضة جدية الحكومة والتزامها بالإصلاح. كما عبر بايدن عن قلقه إزاء الاعتداءات تجاه المجتمع المدني, ودعا إلي الإفراج الفوري عن الصحفيين المعتقلين والناشطين السياسيين والناشطين في مجال حقوق الإنسان, إلي جانب الإفراج عن المعتقلين ظلما. وفي ميونيخ, دعت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون إلي حشد الدعم الدولي لانتقال منظم نحو الديمقراطية في مصر, محذرة من القوي التي قد تسعي لعرقلتها. وأكدت أن المرحلة الانتقالية في مصر ستكون في غاية الصعوبة ما لم تسيطر عليها الحكومة وقوات الأمن. كما حذرت كلينتون من أن عاصفة من المخاوف الاقتصادية والقمع وعدم الرضا الشعبي من شأنه زعزعة استقرار الشرق الأوسط. وأشارت إلي أنها تبعث برسالة دعم لعملية الانتقال المنظم التي بدأت بالفعل. وشددت علي ضرورة دعم العملية الانتقالية التي أعلنتها الحكومة المصرية. وذلك في تخفيف واضح للهجة الأمريكية التي كانت تدعو علي مدي الفترة الماضية للتغيير الآن.