ذكر تحليل لوكالة أنباء اسوشيتدبرس تحت عنوان معضلة مباديء الولاياتالمتحدة في مصر ان الولاياتالمتحدةالامريكية تواجه الان ازمة في تعاملها مع الاحداث الحالية في مصر, تلك الازمة التي تتمثل في كيفية الموازنة بين مصالحها في منطقة الشرق الاوسط. و التي تكمن في الابقاء علي النظم الموالية لها وبين مطالبها الدائمة بالديمقراطية. وعقد التحليل مقارنة بين الموقف الامريكي في ايام الثورة الايرانية منذ اكثر من30 عاما و بين الوضع الحالي في مصر و نقل عن تقرير في صحيفة هاآرتس الاسرائيلية قولها ان الرئيس الامريكي جيمي كارتر يوصف في التاريخ الامريكي علي انه الرئيس الذي خسر ايران لأنه في عهده تحققت الثورة الايرانية, وتحولت ايران من حليف لواشنطن الي الجمهورية الاسلامية الايرانية. وأشار تقرير الاسوشيتدبرس الي ان الولاياتالمتحدة كانت علي دراية تامة بالاضطرابات التي من الممكن ان تحدث في منطقة الشرق الاوسط بسبب الانظمة القمعية. و ظهرت مخاوف الولاياتالمتحدة من احتمالية حدوث ما حدث الآن بالفعل في مصر, في وثائق ويكيليكس حيث كشفت وثيقة امريكية يرجع تاريخها الي2008 ارسلتها السفيرة الامريكية بمصر مارجريت سكوبي الي الجنرال ديفيد بترايوس- القائد السابق للجيش الامريكي- قائلة: ان مبارك يسعي الآن إلي ايجاد دعوة محدودة لإحداث تغيير ديموقراطي, ولكن التحدي بالنسبة لنا الآن يبقي في كيفية تحقيق الموازنة بين مصالحنا الأمنية وبين مطالبنا بتعزيز الديمقراطية. وقال التقرير- الذي كتبه ستيفين ار هيرست وهو كاتب في الشئون الخارجية بوكالة اسوشيتدبرس الامريكية- المسئوليون الامريكيون كانوا ايضا يتوقعون ما حدث في تونس و هو ما ظهر في تقارير الدبلوماسيين الامريكيين الذين اعربوا عن مخاوفهم من القمع الذي يمارسه نظام الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي.