الإسكندرية رامي ياسين: بدأت النيابة العامة بالإسكندرية بإشراف المستشار ياسر الرفاعي المحامي العام الأول لنيابة الاستئناف تحقيقاتها في أحداث الشغب التي قام بها بعض المتظاهرين ضد قوات الشرطة. حيث وجهت نيابة شرق الكلية برئاسة المستشار عادل عمارة محامي عام شرق ل64 متهما تهم التجمهر ومقاومة السلطات وإحداث تلفيات في الممتلكات العامة والخاصة. وكشفت التحقيقات الأولية والتي تجري برئاسة محمد صلاح عبدالمجيد رئيس النيابة, أن المتهمين أصابوا12 من أفراد وضباط الشرطة من خلال رشق قوات الأمن بالحجارة, وانتقل عمر سليم مدير نيابة شرق الي مستشفي الشرطة لسؤال المصابين من أفراد الشرطة والوقوف علي حالتهم, كما بدأت نيابات العطارين وسيدي جابر وباب شرق برئاسة محمد باظة ومصطفي زكي ومصطفي عامر رؤساء النيابة التحقيق مع المتهمين وتبين قيامهم باتلاف6 سيارات5 منها تابعة للشرطة بها تلفيات وحرق سيارة مدنية في شارع مصطفي كامل بمنطقة سيدي جابر وتواصل النيابة التحقيق. وقد أنهت أجهزة الأمن في الثانية من فجر أمس التظاهرة والمسيرات التي انطلقت في شوارع الإسكندرية, وامتدت علي مدي12 ساعة كاملة في أغلب مناطق الاسكندرية, وكانت أقوي تظاهرة ومسيرة تلك التي انطلقت في وسط المدينة وتحديدا في منطقة محطة الرمل بشارع النبي دانيال, وبدأت بمشاركة شباب من الجنسين تتراوح أعمارهم بين الثامنة عشرة والخمسة والعشرين عاما ولم تتجاوز أعدادهم في البداية ألفا وخمسمائة متظاهر جابوا خلال الساعات الأولي منطقة محطة الرمل والمنشية واخترقوا شوارع سعد زغلول وصفية زغلول وشارع فؤاد, مطالبين بالإصلاح والتغيير والتطوير علي جميع المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية, ثم قام الشباب باختراق شارع بورسعيد الممتد علي مسافة أكثر من10 كيلومترات وتم إغلاق المحلات. وكان المشهد ديمقراطيا في الاسكندرية بسبب وعي الشباب والتزامهم بسلمية التظاهر والحفاظ علي الممتلكات العامة, وكذلك احتواء من الأجهزة الأمنية التي سارت علي الأقدام مع المتظاهرين لتأمينهم لمدة خمس ساعات ونصف الساعة ومع الساعة الخامسة من مساء أمس الأول بدأت زيادة الأعداد مع دخول جماعة الاخوان المحظورة التي اطمأنت لخروج الشباب وبدأت الهتافات تتغير الي مطالب سياسية بحل مجلس الشعب واعادة الانتخابات وهو مطلب اخواني أعلن عنه من خلال تصريحات رسمية لرموز الجماعة المحظورة, لتبدأ قوات الأمن في تغيير استراتيجية التعامل مع المسيرة وتفريقها بالقوة في منطقة سيدي جابر بشارع بورسعيد, وتم تفرقة المسيرة إلا أن بعض من المتظاهرين المنتمين لجماعة الأخوان والتي دفعت بعناصر نسائية في المسيرات بمنطقة سبورتنج والسير في اتجاه منطقة وسط المدينة من جديد ليتم التعامل الأمني معهم من جديد في منطقة الابراهيمية. ومكث التنظيم الجديد للمتظاهرين في المناطق الحيوية والتجارية ليتم بقاء مجموعة المتظاهرين في منطقة كوبري الجامعة والسير في طريق الترام الي منطقة محطة الرمل والتوجه الي مبني محافظة الاسكندرية في شارع فؤاد, ثم الي منطقة المنشية التي شهدت إنهاء التظاهرة السلمية التي تحولت الي اغراض سياسية في الساعات الأخيرة بفعل جماعة الاخوان. وكانت المسيرة عند بدايتها قد شهدت العديد من المشاهد المتميزة والمعبرة عن وعي الشباب السكندري, فقد قام الشباب بضرب بعض المسجلين والمنحرفين الذين حاولوا الاندساس في المسيرات وعمل أعمال تخريبية في بدايتها, كما قاموا بترديد هتافات يحيا الهلال مع الصليب في تأكيد للوحدة الوطنية بين المسلمين والأقباط وطالبوا بإجراء اصلاحات سياسية وتوفير فرص عمل ورفع الحد الأدني للأجور وإجراء اصلاحات سياسية.