تكشف الاهرام لأول مرة عن تفاصيل مخطط استراتيجي جديد للتطوير الشامل لمدينة ومنطقة العاشر من رمضان. المخطط طموح جدا.. وشامل ويتكلف عشرة مليارات جنيه. ويهدف إلي تحويل منطقة العاشر إلي مركز للجذب بل محرك للتنمية الاقتصادية يربط شرق الدلتا بالقاهرة وغيرها.. فمن المتوقع تنفيذ124 مشروعا توفر ما يقرب من مليون فرصة عمل. تفاصيل المشروع المطروح تضم احلاما كبيرة لهذه المدينة تبدأ بتوفير شبكة مواصلات متقدمة ومناطق سكنية ومصانع وطرق ومدينة للمعرفة ومدارس ومراكز للترفيه وغير ذلك الكثير. التفاصيل تكشف عنها الاهرام في السطور المقبلة. في البداية أكد المهندس أحمد المغربي وزير الاسكان والمرافق والتنمية العمرانية ان الاهداف الرئيسية لمشروع المخطط الاستراتيجي لمدينة العاشر من رمضان تتمثل في وضع خطة استراتيجية للتنمية المتكاملة للمدينة واقتراح المخططات القطاعية التي تساهم في تنفيذ هذا المخطط الذي تم وضعه للمدينة, وذلك لتميزها بمميزات تنافسية عالية حيث أنها تضم أضخم قاعدة صناعية علي مستوي الجمهورية كما أنها تمتلك موقعا استراتيجيا متميزا قريبا من مطار القاهرة الدولي والطريق الدائري والمواني المهمة التي تقع علي البحر الأحمر والبحر الأبيض المتوسط, اضافة إلي موقع اقليمي متميز يزيد من قدرة المدينة علي خدمة التجمعات كما تتوافر العمالة الرخيصة والمدربة. فرص العمل وأشار إلي أن عدد فرص العمل المتوقع توافرها بالمدينة كنتيجة للتطوير تصل إلي مليون فرصة عمل بحلول عام2032 نتيجة نمو كل من قطاعي الصناعة والخدمات كما أن عدد إسكان المدينة سيصل إلي ما بين1 و2 مليون نسمة ولذلك سيتم تبني استراتيجية لتطوير القطاع الخدمي بشكل عام وتشجيع وجذب الاستثمارات في المشروعات الرئيسية التي تؤدي إلي خلق الخدمات في كل القطاعات وتوفير حوافز للاستثمارات المخصصة في قطاع الخدمات وبالنسبة للقطاع الصناعي سيتم التركيز علي ست مجموعات صناعية رئيسية للتنمية في المستقبل وتجميع المجموعات الصناعية عند التوزيع المكاني للصناعات من خلال التنسيق والتعاون بين جهاز المدينة وهيئة التنمية الصناعية للوصول إلي تنمية متكاملة لكل مجموعة. المشروعات ذات الأولوية وأشار إلي وجود مشروعات ذات أولوية سيتم تنفيذها في المدينة, حيث تم تحديد124 مشروعا في جميع القطاعات حتي عام2017, تضم69 مشروعا ذات أولوية مهمة و55 مشروعا علي المدي المتوسط والبعيد اضافة إلي14 مشروعا سيتم تنفيذها فورا, ويأتي في مقدمتها المركز الاقليمي الذي يهدف إلي تشجيع نمو قطاع الخدمات وتحسين الدور الاقليمي للمدينة وجذب الاستثمارات لتنمية محور القاهرةالاسماعيلية ويشمل خدمات تجارة الجملة ومنافذ بيع لشركات عالمية ومراكز ترفيهية. قرية المعرفة وكذلك قرية المعرفة والتي ستكون عبارة عن مدينة تعليمية تخدم الصناعة القومية وتوفر كوادر علي أعلي مستوي في شتي الميادين المرتبطة بالصناعة تكون قادرة علي تحويل منطقة شرق الدلتا إلي منطقة متميزة في اقتصاد المعرفة علي مستوي الشرق الأوسط والعالم حيث ستضم جامعات ومعاهد ومراكز ابحاث وتدريب مهني وفرع لجامعة الزقازيق ومدينة تكنولوجية ومؤسسات تدريبية فنية صناعية ومجمع لخدمات الانترنت ومركز لادارة الموارد البشرية ومراكز ابتكار وفروع لجامعات عالمية ومؤسسات اكاديمية للتعليم الالكتروني اضافة إلي اسكان اداري واستثماري وحزام اخضر وذلك سيتم بتكلفة تصل إلي736 مليون دولار. منطقة المال والأعمال كما سيتم انشاء منطقة مركزية للمال والأعمال بهدف تعزيز النشاط الاقتصادي في مدينة العاشر وشرق الدلتا بما يتواكب مع التطور العالمي وتوفير المناخ المناسب للاستثمار لدفع جهود التنمية وفتح آفاق متعددة في هذا المجال وستوفر هذه المنطقة30000 فرصة عمل وسيتم تسكين العاملين وأسرهم في المدينة كما سيتم انشاء حديقة مركزية تكون مكملة للمشروع مع ربطها بمحاور الحركة الرئيسية كما سيتم انشاء فندق لرجال الأعمال. استراتيجية التخطيط ومن جهته أكد اللواء عادل نجيب نائب رئيس هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة ان هيئة المجتمعات قامت بتكليف هيئة التخطيط العمراني باعداد مخطط استراتيجي جديد للمدينة يراعي المتغيرات الجديدة لتنمية المدينة وقد تم اقراره من مجلس ادارة الهيئة, مشيرا إلي أن خطة التنفيذ تشمل تنفيذ المشروعات ذات الأولوية الصناعية والخدمات ومشروعات العمران وانه سيتم متابعة وتقييم وتحديث برنامج التنفيذ وانشاء وحدة لمتابعة وتسويق للمشروعات ذات الأولوية علي المستويين المحلي والاقليمي وتنفيذ البرنامج واعداد الدراسات التفصيلية للمشروعات المقترحة, مشيرا إلي ان تكلفة المشروع الاستثمارية تصل إلي10 مليارات جنيه. الرؤية المستقبلية وأشار إلي أن مدينة العاشر من رمضان مدينة لها هوية متميزة خدمات ومرافق وعمارة ومجتمع حديث ومتطور كما أنها تعد مركزا اقتصاديا رئيسيا للخدمات والصناعة في منطقة شرق الدلتا ومساهم رئيسي في توفير فرص العمل اضافة إلي وجود مرافق وخدمات ومنظومة نقل عام وخدمات تعليمية عالمية المستوي وكذلك بيئة معيشية وصحية جاذبة خالية من التلوث مع تكلفة منخفضة لأساسيات المعيشة بها بشكل مستمر عن طريق ضمان مستوي مرتفع من نقاء الهواء والمياه وأن تصبح مدينة تتميز بالأمان والحماية من المخاطر الطبيعية والصناعية وتحقق خدمات ترفيهية متنوعة وأن يكون المعروض من الاسكان متماشيا مع الطلب لجميع مستويات الدخل في المجتمع من حيث الأسعار والخدمات والتشطيبات أيضا وأن يكون هناك تسهيلات عديدة للسداد والاقراض والتقسيط مناسبة لمستويات الدخل المختلفة. واضاف ان الجدول الزمني لاستراتيجية تطوير المدينة ينقسم إلي أربع فترات تمتد كل فترة إلي خمسة أعوام لها أهداف واضحة ومتماشية مع الخطط الخمسية. مشروعات الإسكان وكشف نجيب ان عدد الوحدات السكنية القائمة في المدينة123774 وحدة وسيتم توفير حوالي117823 وحدة سكنية أخري مع تناسب التنوع في فئات الدخل, أخيرا بعد أن طرحنا هذا المخطط الطموح هل تنجح وزارة الاسكان في تنفيذه وتوفير الاعتمادات المالية له حسب الخطط الموضوعة. ؟