عشية زيارة رسمية لإسرائيل, أكد رئيس الوزراء الايطالي سيلفيو بيرلسكوني خطأ سياسة الاستيطان الإسرائيلية. وقال رئيس الوزراء الايطالي, في مقابلة نشرتها صحيفة هاآرتس الإسرائيلية, إن السياسة الإسرائيلية الاستيطانية في الأراضي المحتلة منذ يونيو1967 يمكن أن تشكل عقبة أمام السلام. وأضاف, بصفتي صديقا أريد أن أقول لشعب وحكومة إسرائيل إن مواصلة هذه السياسة خطأ, كما طالب بيرلسكوني بتوقيع اتفاقية سلام بين إسرائيل وسوريا لإقامة العلاقات بينهما وإعادة الجولان لدمشق. ومن المقرر أن يبدأ بيرلسكوني اليوم زيارة رسمية الي إسرائيل, مع ثمانية وزراء في زيارة تستمر ثلاثة أيام يلقي خلالها كلمة في الكنيست. وكان نيتانياهو أعلن في25 من نوفمبر الماضي عن تجميد الاستيطان في الضفة الغربية لمدة10 أشهر, مشيرا الي أن القرار يستثني القدسالشرقيةالمحتلة, كما أن أنشطة بناء المستوطنات ستعود بعد انقضاء المهلة السابقة. تزامنت تصريحات بيرلسكوني مع وصول الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبومازن الي العاصمة الألمانية برلين, قادما من لندن ضمن جولته الأوروبية التي شملت أيضا روسيا الاتحادية, وتهدف الي بحث سبل استئناف عملية السلام المتعثرة جراء التعنت الإسرائيلي. ووفقا لإذاعة صوت فلسطين أكد أبومازن, في تصريحات للصحفيين في لندن, أنه لا يتعرض لأي ضغوط عربية لاستئناف المفاوضات, لافتا الي أن كل ما طرحه وزراء الخارجية العرب في واشنطن كان باقتراح من الجانب الفلسطيني, مشيرا الي أنه يعتزم إجراء جولة عربية قريبا بهدف التشاور حول المبادرة الأمريكية التي تتضمن إجراء مباحثات غير مباشرة مع إسرائيل. علي صعيد متصل, أكد السيد ياسر عبدربه أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية, ان سياسة التوسع والاستيطان الاسرائيلية تشكل العقبة الأكبر أمام العملية السياسية واستئناف المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي. وقال في تصريح لإذاعة صوت فلسطين تعليقا علي المقترح الأمريكي الخاص بإجراء مباحثات غير مباشرة مع إسرائيل إن العملية السياسية لاتزال متعثرة الي حد كبير ولايزال الجانب الإسرائيلي علي سابق عهده وسياسته في مواصلة التوسع والاستيطان, وكل يوم هناك مشاريع جديدة في الضفة, خاصة في القدس للاستيلاء علي المزيد من الأراضي, موضحا أنه في ظل هذا الوضع لن يكون هناك أي فرصة إلا الفشل اذا جرت مفاوضات مباشرة. وأكد أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير, ان الموقف الاسرائيلي لا علاقة له بمرجعية العملية السياسية ولا علاقة له بالشرعية الدولية, وانما يقوم علي استمرار التمسك بالاحتلال والتوسع ورفض الاعتراف بالحد الأدني من الحقوق الفلسطينية. يأتي ذلك في وقت أدانت فيه دائرة العلاقات الدولية في منظمة التحرير الفلسطينية, القرار الإسرائيلي بمصادرة660 دونما من أراضي بلدة العيسوية في القدسالمحتلة, معتبرة إياه خطوة جديدة تندرج في إطار مخططات التهويد التي تتعرض لها القدسالمحتلة, ومواصلة لسياسة التضييق علي مواطني المدينة لإجبارهم علي الرحيل عنها. وقالت الدائرة في بيان صحفي أمس إن الاحتلال الإسرائيلي يواصل تنفيذ سياساته التهويدية في القدسالمحتلة عبر مصادرة الأراضي وفرض الضرائب الباهظة وهدم البيوت وملاحقة التجار الذين اضطر الكثير منهم لإغلاق محالهم التجارية بسبب الضرائب الكبيرة المفروضة عليهم. من ناحية أخري, أعلن وزير إسرائيلي تأييده لإنشاء لجنة تحقيق مستقلة حول سلوك الجيش الإسرائيلي خلال الحرب في قطاع غزة قبل عام. وزضاف وزير الأقليات العمالي افيشاي برافرمان للإذاعة العامة, انه ينبغي علي إسرائيل القيام بتعيين لجنة تحقيق اذا أرادت تل أبيب تجنب الاضرار علي المستوي الدولي. ويتهم تقرير القاضي ريتشارد جولدستون الذي أجري بطلب من الأممالمتحدة اسرائيل بمخالفة قوانين الحرب ويوصي بتشكيل محكمة جزاء دولية اذا لم تعلن اسرائيل إجراء تحقيق ذي مصداقية. في هذه الأثناء, فتحت سلطات الاحتلال الإسرائيلي أمس معبر كرم أبوسالم( كيرم شالوم) جنوب شرق قطاع غزة لإدخال مساعدات ووقود وتصدير الزهور, في حين أبقت علي معبر المنطار( كارني) شرق مدينة غزة مغلقا.