وليد عبداللطيف وسط زحام الانشغال بمباراة القمة التي أطلت علي جماهير الكرة المصرية, تعود اليوم مباريات مسابقة كأس مصر الي الحياة من جديد باستكمال باقي مباريات دور ال32 , حيث تقام اليوم ثلاث مباريات أولاها في الواحدة والنصف ظهرا بين سكر الحوامدية وحرس الحدود باستاد السكة الحديد, وفي الثانية يستضيف فريق اتحاد الشرطة علي ملعبه فريق مركز شباب طوخ في الرابعة والربع مساء, وتقام المباراة الثالثة في التوقيت ذاته وتجمع الاتحاد السكندري مع فريق مطروح باستاد الاسكندرية, بينما يلعب غدا الاسماعيلي مع كفر الشيخ, وسموحة مع الشرقية. واذا ما كان هناك قاسم مشترك يمكن ان يجمع المباريات الثلاث فهو ان في كل منها طرف يلعب في الدوري الممتاز بينما الطرف الاخر يكافح في الدرجات الادني, وبالتالي فانه من المنطقية ان نقول ان هذه الملاحظة كفيلة وحدها لان تمنح الافضلية ولو نظريا لفرق الممتاز. في المباراة الاولي, سيكون علي فريق سكر الحوامدية ان يحترس كثيرا من فريق حرس الحدود ليس فقط لانه الفريق الذي يخوض المسابقة هذا الموسم للدفاع عن لقب كاس مصر الذي احرزه في الموسم الماضي, بل لان فريق الحرس يعاني كثيرا في الاونة الاخيرة من خلال مبارياته في الدوري والتي كان آخرها الهزيمة علي ارضه امام انبي, وهو ما يعني ان الفريق يعتبر لقاء اليوم فرصة ذهبية لاستعادة التوازن واستعادة الثقة في مرحلة مهمة من عمر المسابقات المحلية, وبالتالي فان علي فريق السكر ان يدرك ان عليه ان يعرف قدر فريق الحرس ويلعب في حدود الامكانات المتاحة, خاصة ان مستوي فريق الحرس لن يكون مثل فريق زفتي الذي تخطاه بنتيجة3 2 لبلوغ دور ال.32 في المقابل اذا لم يكن فريق الحرس علي استعداد لان يلعب المباراة بجدية ويمنح المنافس الاحترام المناسب, فان الفريق قد يدفع ثمنا باهظا لذلك, لأن بطولة الكاس هي بطولة المفاجآت. وفي المباراة الثانية, سيكون علي فريق اتحاد الشرطة ان يتحلي بالكثير من الحذر وهو يواجه شباب طوخ, لان الفريق القادم من القليوبية سبق له الفوز تحقيق نتيجة لافتة في الادوار التمهيدية بتخطيه فريق الاتصالات الذي سبق له اللعب في الممتاز, وبالتالي فان الفريق سيلعب بطموح امكانية تحقيق مفاجأة امام فريق سبق له الوصول لقمة الممتاز قبل ان يتخلي عنها بعد تراجع المستوي تدريجيا حتي وصل الفريق الي المركز الخامس, خاصة بعد خسارته الاخيرة من طلائع الجيش. اما فريق طوخ فمن المؤكد انه يعرف انه يواجه فريقا صعب المراس يقوده مدير فني متمرس يعشق اللعب التكتيكي ويساعده علي ذلك مجموعة من اللاعبين قادرين علي تطبيق فكره علي ارض الملعب, وبالتالي فان مهمة طوخ ليست سهلة علي الاطلاق, لكن من يدري فكرة القدم لا تعرف المستحيل. واخيرا, يستضيف الاتحاد السكندري فريق مطروح في مباراة يأمل فيها الفريق السكندري ان يصالح رئيسه المستقيل غضبا من الجماهير والنتائج علي حد سواء, وبكل تأكيد فان مباراة اليوم فرصة ذهبية لتحقيق هذا الهدف, بل وتعديل مسار زعيم الثغر الذي تضررت هيبته كثيرا بعد سلسلة الهزائم والعروض السيئة التي قدمها مؤخرا. اما علي الجانب الاخر, فان فريق مطروح عليه أن يحاول استغلال ظروف صاحب الارض ومستواه الراهن لعل وعسي ويصل لدور ال16, وهو حلم يبدو مشروعا في ظل الظروف التي تحيط بالمباراة.