خيرت فيلدرز السياسي الألماني الذي أثارت آراؤه ومواقفه السياسية جدلا كبيرا واستياء علي كافة المستويات, نظرا لأن آراءه مناهضة للإسلام بشكل كبير ومستفز. فيلدرز عضو البرلمان الهولندي منذ عام8991 يري أن الإسلام دين عنف ويشبه القرآن بكتاب كفاحي لهتلر كما أنه صاحب فيلم فتنة الشهير المسيء للإسلام. فيلدرز يري أيضا أن إسرائيل يجب أن تحظي بمكانة مميزة لأنها دولة تقاتل المسلمين. ويخشي أن يستعيد المسلمون القدس لأن معني ذلك من وجهة نظره أن الدور سيأتي علي أثينا وروما. وفيلدرز ير أيضا أن بناء مسجد في مدينة نيويورك يعد بالفعل خيانة لضحايا الحادي عشر من سبتمبر. ومن المثير للسخرية مشروع قانون تقدم به فيلدرز إلي البرلمان الهولندي, طالب فيه بضرورة فرض ضريبة علي ارتداء الحجاب في هولندا. وقال فيلدرز إن المرأة يجب أن تدفع ألف يورو سنويا مقابل ارتداء الحجاب. وأشار إلي ضرورة أن يتم إنفاق العائدات من تلك الضريبة علي برامج تمكين المرأة حسب رأيه. وعضو البرلمان الهولندي خيرت فيلدرز لايؤمن بالأديان إلا أن أمه يهودية ويطالب بضرورة خروج المسلمين من هولندا كما أنه عمل لمدة عامين في إسرائيل. وأكد في أكثر من مرة أن لها مكانة مميزة في قلبه. والرجل لم يدع مجالا إلا وهاجم فيه المسلمين بطريقة استفزازية حتي أنه يعيش حاليا في أمستردام تحت حراسة مشددة من رجال الأمن والمخابرات الهولندية ونظرا للعداء الشديد الذي يكنه للإسلام والمسلمين تم رفع عدة دعاوي عليه بأنه عنصري ويدعو للتمييز الأمر الذي جعله يمثل أمام إحدي المحاكم في هولندا ولكن نظرا لمهارة المحامين تمكن فيلدرز من أن يثبت أن المحكمة تتعامل معه بتحيز وتمييز وأوقف إجراءات المحاكمة. وفيلدرز لم يتوان عن وصف الإسلام بأبشع الأوصاف ويعيش حرا طليقا بدعوي حرية التعبير. ولكن لابد أن تكون لتلك الحرية حدود تقف عندها, خاصة إذا مست معتقدات فئة معينة من البشر وهذا هو الخلاف القائم بين الغرب والشرق في تلك القضية. [email protected]