موسكو- د.سامي عمارة: الجدل يتواصل في موسكو, حول قضية عودة قناة النيل للأخبار, إلي الاستعانة بيفجيني سيدوروف, المراسل الذي دار ويدور من حوله لغط كثير, حول هويته وانتماءاته, وذلك نتيجة عدم التزام القناة, بأولوية الاستعانة بالكوادر الوطنية, لاسيما ان اختيار سيدوروف, يعتبره الكثيرون في موسكو تطاولا علي حق مصريين أكفاء جديرين بالاضطلاع بمثل هذه المهمة, فضلا عن انه يتيح الفرصة لسز, شاشات النيل, للتسلل إلي بيوت ومحافل, واحتفالات السفراء العرب, ليكونوا علي مقربة من همساتهم وخزائن معلوماتهم, وما يدور في مطابخهم السياسية, وغير السياسية. وقد حدث ذلك رغم كل التحذيرات التي تعالت حول هذه القضية, منذ سنوات, ووصلت في حينها إلي إسماع وزير الإعلام الأسبق, السيد صفوت الشريف, الذي مهر بتوقيعه مذكرة, وكيل أول الوزارة علي جلال, حول هذا الموضوع بما نصه يبحث عن جنسية المراسل ويراعي جودة الأداء والانتماء,. هذه التأشيرة عميقة المعني وبليغة المغزي, استطاع القائمون علي القناة آنذاك الالتفاف حولها, بإعلان أن لا دخل لهم في اختياره وان وكالة اسوشيتد برس, هي التي رشحته معربين عن استعدادهم لقبول البديل المصري, في حال وجوده. وحين تقدم مصريان وهما د.مازن عباس وعمرو عبدالحميد, للعمل مع النيل, رفضهما حسن حامد, رئيس القناة الأسبق, وهو ما كان مثيرا للدهشة!, لاسيما بعد اختيار قناتيالعربية والجزيرة, لهما كمراسلين من موسكو مما دفع البعض إلي الاعتقاد بان التمسك بسيدوروف, ورفض المراسلين المصريين, كان قرارا لا علاقة له بالكفاءة!. ولذا تعود التساؤلات اليوم, من جديد عما اذا كان من اتخذ قرار إعادة سيدوروف, اليالنيل, يعرف سبب طرده من قناة روسيا اليوم؟. وهل يعرف ان هالة حشيش, الرئيسة السابقة للقناة رفضت عودته بعد طرده من روسيا اليوم ؟, وهل يعرف سبب طرده ثانية من بي بي سي, التي سبق وزاحم فيها مصريا؟. وهل يعرف شيئا عن تاريخه وانتماءاته؟. وبهذا الصدد نشير الي واقعة مداهمة سيدوروف, لمقر مباحثات وزير الكهرباء والطاقة د.حسن يونس, في وكالة روس آتومز, مع موسكو, تحت ستار إرسال التقرير اليالنيل, رغم وجود المراسل المصري سعد خلف, الذي كان اقترح الموضوع, لنفس القناة بعد اختباره وتقديمه للكثير من التقارير! كما نحذر من مغبة الخيار, الذي لم يصادف أهله, وإن صادف ابن عمه دون إشارة إلي يهوديته, أو روسيته, فليس مهما الدين أو العرق بقدر أهمية عنصري الجنسية, والانتماء تحسبا لشبهات الارتباط بدوائر تتناقض مصالحها جذريا مع المصالح العربية, في الوقت الذي سقط فيه عن الكثيرين من المستعربين, قناع تقاربهم وارتباطهم باللوبي الصهيوني في موسكو, وهنا نتوقف لنشير إلي العلاقات المتشابكة التي تربط البعضز, ويعملون بنشاط تحت رعاية المدعو ليبرمان, المسئول عن ملف العلاقات الإسرائيلية الروسية, وممثليه ومنهم سفيرة إسرائيل الجديدة في موسكو, التي تفتح أبواب سفارتها, لمن يريد, سرا وعلانية!