التزاما بتوجيهات الرئيس حسني مبارك بتكثيف الدعم لجميع الدول الإفريقية في جميع المجالات, خاصة دول حوض النيل, أكد الدكتور أحمد نظيف, رئيس مجلس الوزراء, حرص مصر علي دعم جهود التنمية الشاملة في الكونجو الديمقراطية. جاء ذلك خلال جلسة المباحثات التي عقدها الدكتور نظيف أمس مع ريمون ميلونجا, وزير التعاون الدولي والإقليمي بالكونجو الديمقراطية, بحضور السيدة فايزة أبوالنجا وزيرة التعاون الدولي التي صرحت بأن المباحثات التي جرت بين الدكتور نظيف مع وزير التعاون الكونجولي تناولت عدة محاور, منها زيادة حجم التبادل التجاري بين مصر والكونجو الديمقراطية. وأكدت أن وزراء الزراعة والكهرباء والصحة سيزورون الكونجو في فبراير المقبل, لوضع خطة استزراع مساحات في الكونجو لمصلحة مصر وإقامة مشروعات كهربائية بخبرة مصرية, مشيرة إلي أن عدة شركات مصرية نجحت في توقيع عقود قيمتها130 مليون دولار لإدخال الكهرباء لسبعة أحياء في العاصمة كنشاسا, والتعاون في مجال الصحة. من جانبه, أشاد الوزير الكونجولي بالعلاقات التاريخية التي تربط بلاده بمصر. ودعا الوزير الكونجولي رجال الأعمال المصريين للقدوم إلي بلاده للاستثمارات في قطاعات متعددة. وفي سياق متصل بحث السيد أحمد أبوالغيط, وزير الخارجية, خلال استقباله أمس ميلونجا سبل تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين مصر والكونجو الديمقراطية. من ناحية أخري, غادر الدكتور طارق كامل وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات, أمس, القاهرة إلي العاصمة الأوغندية كمبالا, في زيارة عمل رسمية تستغرق يومين يبحث خلالها سبل دعم التعاون المشترك بين مصر ودول حوض النيل في الاتصالات والتكنولوجيا من خلال تفعيل آليات المبادرة المصرية لتنمية مجتمع المعلومات بدول الحوض. وخلال استقبال الدكتور حسن يونس وزير الكهرباء للسيد ريموند بحثا سبل تعزيز التعاون المثمر بين البلدين في مجال الكهرباء, ومناقشة الخطوات التنفيذية لمشروع الربط الكهربائي بين سد انجا وسد أسوان لإنتاج الكهرباء. وأكد يونس حرص مصر علي تقديم كل إمكاناتها لمساندة الجانب الكونجولي طبقا لاحتياجاتهم لتنمية الكهرباء علي أرضهم, خاصة الاستعانة بالخبرة المصرية في تنفيذ مشروعات محطات إنتاج كهرباء مائية وتطوير القائم منها في الكونجو.