ظاهرة خطيرة بدأت تطل برأسها في عدد غير قليل من المناطق بمحافظة دمياط خاصة في بعض القري حيث يقوم بعض فنيي الاسنان بالانتشار داخل المحال وورش الاثاث بدمياط . لاقناع بعض الدمايطة بمعالجة اسنانهم خاصة عمل التركيبات الصناعية داخل مقر عملهم وباسعار زهيدة وبكل اسف سقط الكثير من المواطنين في هذا الفخ رغم خطورة ذلك علي صحتهم بصفة عامة من خلال نقل اخطر الامراض بسبب هذه الطرق البدائية وغير الطبية حيث تتم هذه العمليات العلاجية من خلع وتركيب للاسنان بدون تعقيم وبدون توافر الاشتراطات الصحية والاجهزة المتوافرة في عيادات اطباء الاسنان ونحن نلقي الضوء علي هذه الظاهرة قبل استفحالها سواء بمنع هؤلاء من مزاولة هذه العملية بدون ترخيص او بتوعية المواطنين بخطورتها علي صحتهم العامة لان من يتعامل مع هؤلاء اصبحوا مهددين بالاصابة باخطر الامراض. يقول د. محمد شوشة رئيس لجنة الصحة بالمجلس الشعبي المحلي لمحافظة دمياط ان من اهم الاسباب الرئيسية لوجود هؤلاء في دمياط ارتفاع تكاليف علاج الاسنان في العيادات الخاصة بصورة باهظة لان الادوات والخامات المستخدمة في علاج الاسنان والتركيبات غالية الثمن وايضا نظم التعقيم تكلف الطبيب مبالغ كبيرة وبذلك ترتفع التكلفة ويضطر المريض الي دفع مبالغ عالية لا تتناسب مع دخله خاصة في قري المحافظة ولذلك يلجأ المريض الفقير الي البديل الجديد الذي ظهر فجأة وهو فني الاسنان القادم من احدي الدول العربية حيث يقوم بخلع وحشو وتركيب الاسنان بمبالغ قليلة وهي كارثة طبية ان يقوم هؤلاء بعمل طبيب الاسنان المتخصص. حيث يؤدي ذلك الي انتشار الفيروسات والامراض خاصة فيروسC لانهم يقومون بتلك الاجراءات الطبية في محال البقالة والورش وعلي المقاهي ويضيف لا ادري كيف يتم السماح لهؤلاء باجراء تلك العمليات التي تحتاج الي اماكن مجهزة طبيا؟! وكيف يسمح المسئولون لهؤلاء بممارسة تلك المهنة الخطيرة التي تساعد علي انتشار الامراض في الوقت الذي تخصص فيه الدولة ملايين الجنيهات لمواجهة هذه الامراض والفيروسات؟. ولذلك لابد من ايجاد حل لهذه الظاهرة بضرورة التوسع في زيادة عيادات الاسنان بالمحافظة خاصة تركيبات الاسنان لان المحافظة بكاملها لا يوجد بها الا ثلاث عيادات للتركيبات في مستشفيات التخصصي وفارسكور وقسم ثان. ويري د. امين عبد الرازق نقيب اطباء الاسنان بدمياط ان المسئولية تقع علي عاتق المواطن في انتشار هؤلاء لانه يتعامل معهم من خلال بحثه عن خدمة رخيصة الثمن ولكنه يعرض نفسه لمخاطر امراض قد تكلفه آلاف الجنيهات لان هذا الشخص الفني يستخدم ادوات غير معقمة, كما ان التركيبات التي يضعها في فم المواطن جزء كبير منها قد تم نزعه من فم شخص اخر وهي وسيلة سريعة لنقل الامراض خاصة امراض الالتهاب الكبدي بكافة أنواعه والسل عن طريق اللعب من خلال استخدام الادوات من مريض الي مريض. ويضيف لابد للمواطن ان يتعاون معنا في القضاء علي هؤلاء حتي نستطيع السيطرة علي تلك الظاهرة وهي مازالت في بدايتها عن طريق ابلاغنا بالاماكن التي يوجد فيها هؤلاء ويمارسون اعمالهم بها, وابلاغ ادارة الطب العلاجي الحر بمديرية الشئون الصحية او حتي ابلاغ الشرطة لان هذا الشخص يزاول هذه المهنة بدون وجه حق او ترخيص, ونحن كنقابة نقوم بتوعية مواطني المحافظة بخطورة التعامل مع هذه الفئة وتوعيتهم بالاضرار والاخطار التي من الممكن ان تصيبهم من جراء التعامل معهم.