كشف السيد أبو العباس عثمان رئيس الجمعية العامة للائتمان الأسباب الحقيقية لندرة وجود تقاوي القمح هذا العام الأمر الذي أدي إلي ظهور سوق سوداء . مشيرا إلي أن التقاوي التي طرحتها الجمعيات الزراعية هذا العام لاتكفي فقط إلا لنحو33% من مساحة المستهدف زراعته هذا العام وذلك بسبب عزوف الفلاحين في العام الماضي عن استخدام التقاوي المنتقاة والمحسنة والذي كان سببا في انخفاض الكميات التي تعدها الادارة العامة للتقاوي بوزارة الزراعة. وعلل عدم المجازفة بطرح كميات كبيرة بدون ضمانات استخدامها بأن طبيعة اعدادها والمواد التي تضاف اليها تحول دون استخدامها في الغذاء. وقال أبوالعباس عثمان أن اقبال المزارعين علي استخدام التقاوي المحسنة هي ظاهرة ايجابية وكثيرا ما طالبنا بها وهناك تعليمات من السيد أمين أباظة وزير الزراعة واستصلاح الأراضي بالتوسع فيها تحاشيا لعدم تكرار أزمة في الدورة الزراعية المقبلة. وأوضح رئيس الجمعية العامة للائتمان تعليقا علي ما نشرته صفحة المحافظات حول أزمة تقاو القمح بأن موسم زراعة القمح أوشك علي الانتهاء وأن الفلاحين الذين لم يستطيعوا الحصول علي تقاوي من الجمعيات قد تمكنوا من تدبير احتياجاتهم من التقاوي المختزنة عندهم طبقا لما كان متبعا في الماضي, وقال إن المعاملة السليمة واتباع تعليمات المرشدين الزراعيين سينتج عنها انتاج قد يقترب من استخدام التقاوي المحسنة, مشيرا إلي أن التعاونيات قد استوعبت ماحدث في هذا العام لضمان عدم تكراره. وأشار أبوالعباس عثمان إلي أن الجمعيات المركزية والمحلية مستعدة من الآن لتوفير تقاوي محصول الأرز بالتعاون مع الإدارة العامة للتقاوي بوزارة الزراعة.