سميرة احمد.. لم تخرج خالية الوفاض من تجربة خوضها انتخابات مجلس الشعب.. هناك اختلاف بين سميرة قبل الانتخابات وسميرة بعد الانتخابات.. لم تكن تلك الصورة البراقة التي كانت لديها قبل الانتخابات, وقوع أحداث لم تتوقعها, واستخدام كافة الأسلحة المشروعة وغير المشروعة, للفوز بالانتخابات, وحاول احدهم التهجم عليها فغادرت المكان, وغادرت الانتخابات كلها.. تجربة لن تنساها بكل ما فيها من مرارة الخروج.. سيناريو واقعي لم يكن مكتوبا, الصورة تغيرت.. واختلفت تماما عن صورة ماما في البرلمان, لم تعد الصورة مثالية كما كان سائدا لديها, فهل ستقوم سميرة أحمد بعملية احلال وتبديل, ليس ب خروج ماما من انتخابات البرلمان ولكن ان تصر علي تقديم ماما في البرلمان مع الاستفادة من التجربة المعاشة.. أرادت سمير احمد ان تكون مثل نساء برزن في الخارج مثل الممثلة فاطمة جريك في البرلمان التركي وملينا ميركوري اول ممثلة تشغل منصب وزير الثقافة في اليونان.. وان اكدت لمعتز الدمرداش في برنامج90 دقيقة انها لن تقدم الصورة التي عانت منها في خوضها للانتخابات, في اي عمل درامي, حتي تظل صورة مصر حلوة, وأعلنت ندمها عن خوضها هذه التجربة. بعد ان كان كلها امل ليس للتغيير ولكن للعطاء, خرجت سميرة من هذه المعركة الشرسة وهي غارقة في حالة من الإحباط, ومصابة بجرح نفسي غائر, لا نعرف متي تشفي منه. المونديال.. بمجرد أن أعلن عن اختيار قطر لتنظيم كأس العالم عام2022, رحت أحسبها.. كم سيكون عمري.. ليس للذهاب إلي الدوحة.. فأنا لم أذهب أبدا إلي الاستاد لمشاهدة مباراة كرة قدم.. ولكن أصبحت أقيس عمري بدورات كاس العالم.. يعني بقي لي كأس واحدة للدخول في مرحلة عمرية جديدة وبقي لي كأسان للتقاعد, وثلاثة كئوس لمشاهدة المونديال عربيا لأول مرة في التاريخ, هذا إذا كان في العمر بقية.. فمازلت اتذكر كاريكاتير صلاح جاهين في الأهرام عندما رسم شخصا مقتولا بسكين في صدره, وصديقه يبكيه قائلا يا خسارة لن يشاهد مباراة الأهلي والزمالك. ( أجمل حاجة بحبها فيكي, هي ديه؟, وهو ده؟), أغنية أحدثت نفس التأثير الذي أحدثته مسرحية مدرسة المشاغبين عند عرضها علي شاشة التليفزيون في السبعينيات, المشاغبون أحدثت انقلابا في سلوك الطلبة تجاه معلمهم, لذا كان تامر حسني مصيبا عندما تبرأ من الأغنية, لكن لن تمحي بهذه السهولة من الذاكرة, وقد استغلها فيلم سينمائي في إبراز مفهوم التحرش, كما وضح من البرومو الدعائي للفيلم الذي يذاع علي الفضائيات, فصناع الفيلم لم يجدوا أفضل من تلك الأغنية لإعطاء صورة مركزة عن التحرش, وبلغ من قوة تأثيرها أنهم اكتفوا في الإعلان التليفزيوني, بالظل المرمي علي الأرض, لان الشباب يختزن في ذاكرته الصورة الغنائية وعيون تامر تتحرش ب ده و ديه في جسد زينة. ممنوع من دخول مصر.. عبارة تتداول كثيرا في أروقة نقابة الموسيقيين, لمنع مطرب أو مطربة عربية تجرأت علي احد اعضاء النقابة, أو ارتكب مخالفة غنائية أو امتنعت عن دفع حق مالي.. مخالفات ممكن ان ترتكب في اي مجال آخر.. وقرار المنع هو قرار سياسي وامني بالدرجة الأولي, فلماذا نقابة الموسيقيين بالتحديد هي التي يشاع عنها امتلاك قوة منع أي فنان عربي من دخول مصر كما يتردد ما بين الحين والآخر, أخر هذه الحالات, المطربة المغربية ليلا مغربي تم منعها الثلاثاء الماضي, فغيرت وجهتها إلي دبي, وقالت أنه قد يكون للأمر علاقة بنقابة الموسيقيين, لكونها لم تسدد الرسوم التي تفرضها النقابة علي المطربين العرب وقيمتها2000 جنيه, وقبلها بأيام تم منع الفنانة اللبنانة رولا سعد من الغناء في مصر بقرار منير الوسيمي نقيب الموسيقيين, علي خلفية الدعوي التي رفعتها هيفاء وهبي ضد رولا, بسبب أغنية إيه ده, ومن قبلهما طالب الموسيقار حلمي بكر بمنع أصالة من الغناء في مصر علي خلفية مشاكل شخصية بينهما, لم نسمع أبدا أن نقيب الممثلين مثلا أخذ فريقا من الرجال لمطاردة فنان, فلماذا تنفرد نقابة الموسقيين بهذه المطاردات البوليسية, بينما هناك بدائل لتطبيق قانون الغناء ولائحته, وبسؤال د.عاطف إمام عضو نقابة الموسيقيين وعميد معهد الموسيقي العربية, قال ليس لدي نقابة الموسيقيين صلاحية منع أي فنان من دخول مصر, لكن المنع يقتصر فقط علي الغناء بدون تصريح, ويشترط أن يكون لديه فيزا للعمل والإقامة في مصر, بالإضافة إلي الالتزام بدفع النسبة المالية من قيمة العقد, وهي20% للعرب والأجانب بمن فيهم فنانو الأوبرا, و10% للمنتسبين, و2% لأعضاء النقابة, وبالتالي هناك حالة من التهويل والتخويف والادعاءات الكاذبة التي يجب تصويبها.