جاء اخيرا قرار محكمة باريس الجزئية الذي برأ زعيم حزب اليمين المتطرف ليعظم من شعور الاضطهاد والغبن لدي الجاليات المسلمة بفرنسا. ذلك في القضية المرفوعة ضد جان ماري لوبن زعيم الجبهة الوطنية علي خلفية استخدام صور للمسلمين في الأفيشات الإعلانية لحملة الحزب في الانتخابات الاقليمية الماضية مارس الماضي مع شعارات تحض علي كراهية المسلمين بفرنسا من تلك التي ملأ بها الشوارع وتم نشرها علي موقع الحزب الالكتروني. حيث استخدمت الإعلانات صورة امرأة منقبة والعلم الفرنسي يغطي خريطة فرنسا, إضافة إلي سبعة أسهم في شكل مآذن وكتب عليها لا للإسلاميين وطوع الحزب صور المسلمين من أصول أفغانية معتبرا ان الاسلاميين ارهابيين, وملصق انتخابي اخر استغل فيه صورة العلم الجزائري للإشارة إلي ما اعتبره خطر الإسلام المتزايد في فرنسا. ويذكر ان المحكمة برأت زعيم الكارهين للإسلام والمسلمين بفرنسا جان ماري لوبن تحت ذريعة انه لم يكن المسئول المباشر عن هذه الملصقات التي ملأت شوارع روفانس الب كوت دازير التي كان يخوض فيها حزب الجبهة الوطنية الانتخابية المحلية, كما اعتبرت المحكمة ان جان ماري لوبن غير مسئول عن الحملة التي نشرت علي شبكة الانترنت. واعتبرت محكمة باريس ان الواقعة تمت في دائرة بعيدة عن اختصاصاتها وهو ما لم يعطها الحق في توقيع عقوبات فيها, الأمر الذي أجج من الإحساس بتفاقم الكراهية والعنصرية ضد المسلمين بفرنسا. ومن المعروف عن زعيم حزب الجبهة الوطنية تصريحاته النارية والعنصرية ضد المهاجرين خاصة من المسلمين والافارقة كما انه يعتمد هذا الاسلوب العدائي للاسلام في كل الانتخابات التي خاضها أيا كانت محلية أو رئاسية..