في محاولة لحل الأزمة الداخلية المتصاعدة في كوت ديفوار, وصل أمس ثابو مبيكي رئيس جنوب إفريقيا السابق إلي أبيدجان للمساعدة في التوسط في الخلاف القائم . بشأن الانتخابات الرئاسية التي كانت تهدف في الأصل إلي إنهاء صراع بدأ قبل عشر سنوات, ولكن يبدو أنها أدت إلي تفاقمه.وقالت زودوا لالاي سفيرة جنوب إفريقيا في كوت ديفوار: إن الهدف الأساسي من زيارة مبيكي هو السعي لحل سلمي لهذا الخلاف, مشيرة إلي وجود أوجه للشبه بين انتخابات كوت ديفوار والانتخابات التي جرت في كينيا عام7002 والتي سرعان ما تحولت فيها نتيجة متنازع عليها إلي أعمال عنف عرقية أدت إلي سقوط0031 قتيل علي الأقل, بالإضافة إلي تشريد مئات الآلاف.كما صدق مبعوث الأممالمتحدة لحفظ السلام في كوت ديفوار واي جي تشوي الذي تسلم نسخا من الفرز من كل مراكز الاقتراع تقريبا علي نتيجة الانتخابات. وقال تشوي إنه حتي إذا صحت اتهامات التزوير, فإنها مع ذلك لا يمكن أن تغير النتيجة التي أعلنتها لجنة الانتخابات.وكان الرئيس لوران جباجبو قد أدي أمس الأول- السبت- اليمين الدستورية كرئيس للبلاد لفترة جديدة, علي الرغم من إعلان لجنة الانتخابات فوز منافسه الحسن واتارا في الانتخابات التي جرت في82 نوفمبر الماضي, وفي الوقت نفسه, أدي أيضا واتارا يمينا منافسة لتولي الرئاسة عبر رسالة مكتوبة بخط اليد أرسلها للمحكمة العليا في كوت ديفوار عبر البريد الإلكتروني, وقال فيها إنه سيبدأ حكما موازيا. وتسببت في هذه الأزمة المحكمة الدستورية صاحبة الكلمة الأخيرة في الانتخابات والتي يرأسها حليف لجباجبو إثر إلغائها لمئات الآلاف من الأصوات في معاقل واتارا.