انتهي اجتماع رؤساء المهرجانات العربية والدولية علي هامش مهرجان القاهرة السينمائي الدولي إلي ضرورة التعاون بين المهرجانات للتغلب علي المشكلات التي تواجهها جميعا . وأبرزها التمويل والقرصنة والبحث عن رعاة وتدخل الدول في سياساتها الخاصة وقال عزت أبو عوف رئيس مهرجان القاهرة في الاجتماع الذي عقد ظهر أمس: ينبغي وجود اتصالات دائمة بين ممثلي المهرجانات للاتفاق علي خطة عمل وتنفيذها للتغلب علي المعوقات التي تواجهنا. وقال السويسري مارك سولاري رئيس مهرجان لوكارنو: يجب مناقشة معوقات المهرجانات منها سطوة الفضائيات التي تتيح للجمهور الأفلام وبالتالي لا يقبل علي دور العرض السينمائي وضرورة العمل علي تطوير المهرجانات. وقال الأمريكي بيتر سكارليت مدير مهرجان أبوظبي السينمائي: إن أحد أبرز الأزمات التي تواجه المهرجانات العربية تتمثل في تحول منتجي السينما إلي انتاج الدراما التليفزيونية, باعتبار أن سوقها أكثر رواجا ويقترح ضرورة توفير نسختين من كل فيلم إحداهما بالعربية والأخري بالإنجليزية. وقال ميشيل ودراوجو المفوض العام لمهرجان الفيسباكو الأفريقي في بوركينا فاسو: يجب علي اتحاد المهرجانات الدولية ترتيب مواعيد وبرامج المهرجانات السينمائية التي تتداخل سنويا إضافة إلي ضرورة العمل علي التخلص من تدخل السياسة في عمل المهرجانات. واتفقت معه الإيطالية فرانسيسكا فيا رئيس مهرجان روما السينمائي قائلة: إن فكرة تدخل الممولين في سياسات وبرامج المهرجانات باتت تهدد نجاح وحيادية المهرجانات التي تحتاج دائما إلي الخصوصية. وطرح أندريه سيوتريك رئيس مهرجان مونس البلجيكي مشكلة ارتفاع أجور النجوم الذين يتم استضافتهم مشددا علي ضرورة العمل علي الاعتماد علي الأفلام بدلا من النجوم. وقال عبد الحق منطرش رئيس مهرجان الرباط المغربي: ضرورة الاهتمام بالإنتاج السينمائي تنظيم وتطوير المهرجان معتبرا أنه لا يمكن الحديث عن ظهور مهرجانات سينمائية في بلدان لا تعرف صناعة السينما أصلا وليس فيها نجوم سينما من الأساس.أقيمت ندوة بعنوان' السينما والعلاقات الدولية: نموذج تركيا' أدارها د.ليلي تكلا وشارك فيها الممثلين الأتراك سعدت إسيل أكوسي وميلتيم كومبول ومراد يلدريم وسفير تركيا بالقاهرة. في البداية أكدت د.ليلي تكلا أن هذه الندوة ليست تحليلا لصناعة السينما بقدر ما هي دراسة للعلاقات الدولية بيننا وبين تركيا وتتواصل الندوات يوميا وتشرف عليها الناقدة نعمة الله حسين.