عن أخبار اليوم صدر هذا الكتاب, فيه يحكي الدكتور أحمد شوقي الفنجري عن تجربته كطبيب مصري يعمل في هيئة الاممالمتحدة في قطاع غزة, يدون مذكراته في أحداث حرب سنة56 . عندما حدث العدوان الثلاثي الذي شاركت فيه اسرائيل مع فرنسا وانجلترا لاحتلال قطاع غزة وضرب المدنيين الآمنين بالمدفعية والصواريخ والبوارج الحربية والغارات الجوية انتقاما من مصر لتأميمها قناة السويس. الكتاب يعتبر شهادة من شاهد عيان علي قتل الأسري المصريين والفلسطينيين في هذه الحرب مؤيدة بالصور والمستندات, وضرب المستشفيات وقتل الأطباء والمرضي بغير تمييز. ومن واقع منصبه كطبيب في هيئة الأممالمتحدة لإغاثة اللاجئين الفلسطينيين حصل علي الكثير من الوثائق الخطيرة, منها وثيقة بإمداد هيئة الأمم بطعم فاسد وملوث ضد مرض الجدري ومعه تقرير من مختبرات الهيئة وأمر باتلافه وتدميره.. أيضا ينشر صورا خطيرة لجثث أسري الحرب التي عثر عليها في مقبرة جماعية ثم جرفتها السيول الغزيرة التي هطلت بعد خروجهم من قطاع غزة.. وكانت مقيدة بالحبال قبل قتلها ولم تعرف هوية الجثث إلا عندما اكتشفت إحدي الأمهات الفلسطينيات أن بين الجثث رجلا خشبية لابنها الذي أخذه الإسرائيليون من بيته وكانت هي ونساء الحارة قد خبأن مصاغهن في هذه الرجل الصناعية. وعندما أبلغ الطبيب احمد شوقي الفنجري عن كل هذه المآسي والمجازر والعدوان الي حاكم غزة الإسرائيلي أملا منه في أن يوقف عدوان جنوده.. إذا بهم يأخذونه كأسير حرب.. ويتعرض لطوابير الإعدام لولا أن أنقذته رئيسة الهيئة.. وهي سويسرية, واتصلت شخصيا( بالمستر داج همرشولد) لوقف هذه المجازر.. ثم أخذوه أسيرا الي معتقل( عنليت) شمالي عكا.. وإذا كنا اليوم في مفاوضات سلام مع إسرائيل فإن هذا الكتاب قد جاء في وقته للمصارحة.. والمساومة علي السلام.. ووقف ادعاءات اسرائيل الكاذبة بأننا ارهابيون ودعاة حرب ولانريد السلام!!