واشنطن- وكالات الأنباء: عندما طلبوا من الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش أثناء ولايته الموافقة علي أسلوب قاس للتعذيب عرف باسم محاكاة الغرق لاستجواب خالد شيخ محمد, العقل المدبر لهجمات11 سبتمبر, لم يضع الرجل وقتا طويلا في اتخاذ القرار! ودافع بوش بشدة في مذكراته التي صدرت بعنوان لحظات القرار عن استخدام أسلوب محاكاة الغرق باعتباره أسلوبا حاسما في جهوده لمنع تكرار هجمات11 سبتمبر عام2001, حيث زعم أن استخدام هذا الأسلوب اقتصر علي ثلاثة من المعتقلين وأدي إلي الحصول علي معلومات سمحت بتحقيق تقدم في إحباط هجمات جديدة. وكتب بوش أنه تمت الموافقة علي أسلوب محاكاة الغرق للمرة الأولي أثناء استجواب أبو زبيدة, وهو عضو في القاعدة اعتقل في باكستان في عام2002, والذي اشتبه في مشاركته في مؤامرة لمهاجمة مطار لوس أنجلوس الدولي. وعندما امتنع أبو زبيدة عن الرد علي أسئلة مكتب التحقيقات الفيدرالي, أبلغ جورج تينيت مدير وكالة المخابرات المركزية آنذاك بوش بأنه يعتقد أن لدي المعتقل مزيدا من المعلومات. وأضاف الرئيس السابق أن الأساليب الجديدة للتعذيب كانت علي قدر كبير من الفاعلية. وأن أبو زبيدة كشف عن قدر هائل من المعلومات عن تنظيم القاعدة, وكذلك عن مكان رمزي بن الشيبة, الذي وصفه بأنه مخطط الإمداد والتموين لهجمات سبتمبر.