الاسماعيلية: د. مصطفي فهمي : أستطاعت افلام كل من امريكا اللاتينية واوروبا الشرقية حصد غالبية جوائز وشهادات تقدير في ختام مهرجان الاسماعيلية. جاءت جوائز لجنة التحكيم برئاسة جيزيلا توختنهاجن في محلها نسبيا رغم ما شهدته هذه الدورة من ضعف في الروئ الفنية والفكرية في غالبية اقسام المهرجان عدا افلام التحريك التي بعدت عن هذا الضعف مالت لجنة التحكيم في رؤيته نحو الافلام التي صورت واقع اجتماعي صعب ناتج من ظرف سياسي ديكتاتوري..فكانت الجائزة الكبري للفيلم البرازيلي التسجيلي القصير_ رقم صفر_لما قدمته مخرجته كلوديا نونز من حال اطفال الشوارع في البرازيل وتعرضهم للادمان والاغتصاب..من نفس المسابقة اقتنص الفيلم البولندي_سيرك محطم القلب_جائزة احسن فيلم تسجيلي قصير لتناوله الواقع الاجتماعي البولندي قبل انهيار النظام الشيوعي وبعده. لم يبتعد الفيلم الكرواتي ميرامارالفائز بجائزة احسن فيلم تحريك عن سابقيه في تناول مخرجته ميشائيلا مولر لقضية الهجرة غير الشرعية لدول جنوب المتوسط, لتصور من خلالها عالمين الاول يسعي اصحابه لحياة افضل بالهجرة والثاني يستمتع اصحابه بالطبيعة والشواطئ التي تستقبل المهاجرين الغير شرعيين. ايضا الفيلم البلجيكي الاسباني_طرق الذاكرة_ الفائز بجائزة احسن فيلم طويل جاء موثقا لفترة حكم الديكتاتور الاسباني فرانكو وما شهدته فترة حكمه من دموية. اختلفت الرؤية الي حدا في جوائز مسابقتي الفيلم الروائي القصير والتجريبي حيث اعطت اللجنة جائزة احسن فيلم في المسابقة الاولي لفيلم_ ستانكا تذهب الي البيت_ من بلغاريا,والجائزة احسن فيلم في المسابقة الثانية للفيلم الانجليزي_شموس جانية_وتميز العملين بالرؤية الانسانية.واكدت اللجنة رؤتها في جائزتي لجنة التحكيم الخاصة في مسابقتي الفيلم التسجيلي الطويل والفيلم التسجيلي القصير وحصدهما الفيلمين المصريين_ طبق الديابة_اخراج مني عراقي لما قدمته من طرح للتصنيع العشوائي للقمامة مما يضر الصحة العامة.وفي القصير فيلم_ لعبة_ للمخرجة مروي زين. رغم اتسام افلام هذه الدورة بالضعف النسبي في الروئ الفكري والفنية مقارنة بالدورات السابقة, الا ان هناك اعمالا كانت ترقي الي مستوي الجوائز الكبري, لكن الحظ لم يحالفها في الدورة الحالية في الفوز ولو بشهادة تقدير مثل الفيلم الدانماركي_نحو الخلود_وتناوله اثر التلوث البيئي علي الارض وجاء الطرح مدعما برؤية اخراجية وتصوير ومونتاج متميز وذو مستوي فني عالي يستحق التقدير لعمل بلغت تكلفته الانتاجية حوالي خمسة ملايين جنيه مصري.