أكد السفير محمد مرسي عوض مدير إدارة السودان بوزارة الخارجية, أن السودان الشقيق يحظي بأولوية متقدمة في اهتمامات السياسة الخارجية المصرية. وأضاف في تصريحات لالأهرام أن استراتيجية وعمق العلاقات بين البلدين تحتم هذا الاهتمام والحرص المصري علي الدعم والمشاركة في جميع الجهود والأنشطة التي تستهدف تحقيق الأمن والاستقرار والتنمية في مختلف ربوع السودان شمالا وجنوبا وشرقا وغربا. وأشار السفير محمد مرسي عوض الي أن مصر أولت ولاتزال ملف جنوب السودان اهتماما كبيرا كان آخر مظاهره الأنشطة والاتصالات التي قامت بها الخارجية المصرية قبيل وأثناء وبعد الاجتماع الذي دعت إليه الأممالمتحدة في نيويورك أواخر سبتمبر الماضي, كما واصلت مصر اتصالاتها بمختلف الأطراف لتأكيد الموقف المصري في هذا الشأن والدعوة لاستيفاء استحقاقات اتفاق السلام الشامل, وتسوية القضايا العالقة بين شريكي الحكم وبما يهيئ أجواء صحية لاستفتاء حر ونزيه وشفاف يعكس الإرادة الحقيقية لأبناء الجنوب. وأوضح أن الاتصالات التي أجراها وزير الخارجية أحمد أبوالغيط مع مسئولي الأممالمتحدة ووزراء الخارجية المهتمين بالشأن السوداني ومنهم وزيرة الخارجية الأمريكية خلال زيارته الأخيرة لنيويورك علي هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة أسفر عن خروج الاجتماع حول السودان بلغة أكثر توازنا وتشجيعا لمختلف الأطراف. وعلي المستوي الاقتصادي, أوضح عوض أن العلاقات الاقتصادية بين البلدين شهدت طفرة كبيرة في الفترة الماضية, حيث تجاوز حجم الاستثمارات المصرية بالسودان المليار دولار, كما تجاوز حجم التبادل التجاري نصف المليار دولار. وأوضحت السفيرة فاطمة جلال الأمين العام للصندوق المصري للتعاون الفني مع إفريقيا أن الصندوق أوفد عشرة خبراء في تخصصات مختلفة الي أقاليم السودان, بالإضافة الي الخبراء الحاليين الذين يعملون بالفعل هناك, كما أرسل قافلة طبية مكونة من40 طبيبا في تخصصات مختلفة, فضلا عن إرسال قافلتين طبيتين شهريا الي جنوب السودان, وقافلة أخري الي دارفور مكونة من12 طبيبا, مشيرة إلي أنه يجري الإعداد لإرسال قوافل أخري إلي هناك في الفترة المقبلة. وأضافت أنه تم تدريب25 من الكوادر السودانية في مجال الإدارة بالقاهرة وتدريب خمسة أطباء من شرق السودان في مجال غسيل الكلي.