أكد الدكتور فؤاد جمال رئيس البرنامج القومي للإصلاح التشريعي بمركز معلومات مجلس الوزراء أن الفقر والبطالة وفقدان فرص العمل وزيادة الأسعار والظروف الاقتصادية السيئة تعد من الاسباب المهمة التي تدفع إلي القيام بأعمال العنف والبلطجة مقابل الحصول علي الاموال. وأشار في دراسة له حول ظاهرة العنف في المجتمع المصري الاسباب واساليب المواجهة إلي أن الاقتصاد بتقلباته له تأثير علي المجتمعات الفقيرة وهو من الاسباب الخطيرة المحركة لأعمال العنف ومنها الإرهاب, فالطبقات التي تعاني من تدهور الخدمات وكذلك الظروف المعيشية السيئة بسبب انتشار البطالة قد يتجهون إلي التطرف في الفكر, وهذا سيولد الاحباط لديهم والذي غالبا ما سيتحول إلي عدوان وعنف لإنعكاس آثار الأوضاع الاقتصادية السيئة علي الشباب ولذلك تنشأ تربة صالحة للتطرف. وأوضح ان ظاهرة العنف في المجتمع لها اسباب أخري اجتماعية ونفسية وسياسية, وأشار إلي حالة الاحباط التي قد تصيب الافراد, كما يؤدي ضعف الوعي وتفشي ظاهرة العشوائيات إلي انتشار عدد كبير من القيم السلبية مثل النصب والاحتيال ومحاولة الكسب السريع بغير جهد. وأشار الدكتور فؤاد جمال إلي أن سبل مواجهة العنف تتضمن التطويق والمقاومة النشطة والتدخل الرسمي والتدخل غيرالرسمي وتقليص مصادر التوتر وتوجيه العناية نحو الفئات المهمشة الأكثر قابلية لاستثارة العنف وتعزيز الدور الإعلامي في محاربة ظاهرة العنف.