قبل عام واحد كانت مدينة بدر تعاني الاهمال.. لكن الوضع تغير الآن تماما, فكيف تبدلت الاحوال؟ وما هو سر الصحوة التي تعيشها حاليا في جميع قطاعاتها؟ ولماذا قفزت فجأة الي هذه المكانة المتطورة وتهافت عليها الجميع للدرجة التي اصبحت معها حلما للكثير من الشباب الباحثين عن فرصة عمل لائقة في منطقتها الصناعية التي تنتشر بها المصانع العملاقة العاملة في الصناعات الهندسية والكهربائية والغذائية والخشبية والبلاستيكية والورقية والغزل والنسيج ومواد البناء وغيرها. وساهمت مدينة بدر بقوة في تنمية مجتمعها.. او فرص السكن التي اتجه اليها بقوة الطامحون الي مجتمع هادئ للسكن سواء في فيلا راقية او بيت في مشروع ابني بيتك العملاق او اسكان مبارك القومي الفاخر. المتميز بمعمارة هناك او حتي الاسكان الحر؟.. وكيف اكتملت منظومة الخدمات والتي بدونها لاحياة حتي ولو كانت في الجنة؟! سبحان مغير الاحوال.. فبعد ان كانت مدينة بدر قبل نحو عام علي الأكثر واحدة من المدن الجديدة التي يعاني سكانها الامرين ويهرب منها كل وافد جديد.. وربما لا يعرف عنها احد سوي تلك اللافتة المتهالكة القابعة علي طريق السويس في الكيلو40 والتي تشير الي ان مدينة بدر علي بعد5 كيلو مترات فقط وتعقب مباشرة مدينة الشروق وامام الوافد العملاق الجديد مدينتي تبدل الحال تماما الآن وبصورة مذهلة.. فمدينة بدر الآن لمن لا يعلم تشهد ثورة صناعية ومعمارية لافتة للانظار وتسابقا لا حدود له في قطاع التشييد والبناء الذي يعمل به نحو20 الف عامل سواء في مناطق الفيلات المتميزة كأول مدينة جديدة تنفرد بمناطق مميزة بطول امتدادها علي طريق السويس او التجمعات السكنية المبهرة معماريا والتابعة لمشروع مبارك القومي لاسكان الشباب او مشروع ابني بيتك والاسكان المتميز الفاخر والحر.. ناهيك عن الخدمات فلقد انتهت بنسبة80% علي الاقل وبلا رجعة مشكلات التعليم والمواصلات والخدمات وفي الطريق خلال اشهر قليلة الصرف الصحي ومياه الشرب.. ولكن كيف حدث ذلك؟! في البداية نشير الي ان مدينة بدر احدي مدن الجيل الثاني الجديدة وتم انشاؤها بقرار مجلس الوزراء عام1982 علي مساحة18 الف قدان وتقع علي طريق القاهرةالسويس الصحراوي مباشرة علي بعد46 كم من قلب القاهرة. اما سر هذه النهضة الكبري التي تشهدها المدينة وتسير بخطي ثابتة نحو التخلص تماما من مشكلاتها المزمنة فيكمن كما يقول المهندس عبد المطلب ممدوح رئيس جهاز المدينة في المواطن نفسه الذي شعر ان الجهود التي تبذل في جميع القطاعات للارتقاء بالمدينة وخدماتها هي من اجله ولمس ذلك عن قرب.. فساهم فيها حتي ولو بالرأي.. واضاف انه يعقد اجتماعات اسبوعية مع الكثيرين من سكان المدينة للاستماع الي وجهات نظرهم والمشكلات التي تواجههم وسماع آرائهم في الحلول التي يجب اتباعها علي الفور وكثير من القرارات تتخذ فورا ويجري تنفيذها علي ارض الواقع عقب انتهاء هذه الاجتماعات.. النقل والمواصلات وقال المهندس عبدالمطلب ممدوح: ابرز المشكلات كانت تتمثل في معوقات النقل والمواصلات من والي مدينة بدر والذي كان يجعلها اشبه بمدينة معزولة واعتبارا من شهر نوفمبر2009 تم الاتفاق مع مسئولي مشروع النقل الجماعي للركاب بمحافظة القاهرة علي تشغيل خطوط نقل جماعي بعدد10 اتوبيسات ميني باص حتي الماظة وموقف العاشر ومدينة السلام وسيرفيس حتي رمسيس والكيلو4.5 والسيدة عائشة وجميعها تسير بانتظام وخاصة بعد انشاء جراج ضخم ومحطات للسيارات ومكافأة السائقين المتميزين وتم الاتفاق علي التوسع في خطوط النقل لتشمل انحاء القاهرة المختلفة وحتي الطريق الدائري الجديد الذي يجري انشاؤه حاليا عند الكيلو56 بطريق القاهرةالسويس ويربط مدينة بدر بطرق الاسماعيلية وبلبيس والاسكندرية الزراعي و15 مايو والاسكندرية الصحراوي, كما يجري التنسيق مع محافظة حلوان لتشغيل خطوط نقل داخلي لربط احياء المدينة, ويعترف رئيس الجهاز بان الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين كانت لا تليق بهم او بمدينة كبري مثل بدر ولذا تم التنسيق علي الفور بناء علي شكاوي المواطنين مع مسئولي الصحة في جميع المحاور حتي تم الانتهاء من تشغيل مستشفي بدر المركزي بكامل طاقتها. وقال: بالنسبة للمنطقة الصناعية فلقد تم تشكيل لجنة من الحماية المدنية وممثلي جهاز شئون البيئة وجهاز المدينة للمرور علي المصانع لتوفيق اوضاعها والحصول علي موافقات امن الحريق والبيئة مما كان له اكبر الاثر في اقبال مستثمري المدينة علي استخراج التراخيص اللازمة للتشغيل والعمل وفقا للقانون, كما يجري التنسيق مع الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية في اعمال واجراءات التوصيل للغاز الطبيعي للمدينة. واستطرد رئيس الجهاز قائلا: في قطاع المرافق فإن توفير مياه الشرب كان يمثل تحديا كبيرا حيث كان يتم تغذية المدينة من مدينة العاشر من رمضان عن طريق خطي مياه بطاقة اجمالية قدرها52 الف مترمكعب يوم ونظرا لزيادة عدد السكان الي ما يقرب من100 الف نسمة وزيادة عدد المصانع اصبحت حصة المياه غير كافية ولتفادي هذه المشكلة تم البدء في تنفيذ مشروعات بتكلفة250 مليون جنيه لزيادة حصة المياه للمدينة الي122 الف متر مكعب يوم في نهاية العام الحالي, كما تم البدء في مشروعات بتكلفة180 مليون جنيه لرفع قدرات الصرف الصحي بالمدينة لاستيعاب الزيادة المتوقعة في السكان. ابني بيتك اما قطاع الإسكان فكما يقول المهندس عبد المطلب فإنه ينقسم الي عدة محاور, الاول ابني بيتك حيث تم تخصيص2291 قطعة وتم الانتهاء من90% من اعمالها الانشائية بالكامل وبنماذج معمارية متميزة وتم صرف دعم المرحلة الاولي لعدد2065 والثانية لعدد1972 والثالثة لعدد1416 منتفع بالمشروع وتم الانتهاء بالكامل من اعمال المياه والصرف واعمال الرصف والتشجير والكهرباء ولهذا بدأ المنتفعون في السكن بها بالفعل, اما المحور الثاني في قطاع الاسكان فهو الاستثماري حيث تقوم حاليا14 شركة وجهة حكومية بإنشاء17 الفا و500 وحدة تابعة للمشروع العملاق اسكان مبارك وبنسبة80% تم التعاقد عليها من المنتفعين, اما المحور الثالث الخاص بالمنطقة المتميزة الفيلا فان العمل بها يجري حاليا علي قدم وساق بطول امتداد المدينة علي طريق السويس وبطرز معمارية فريدة اصبحت عنوانا مميزا لمدينة بدر, كما تم بالجهود الذاتية تطوير8 ميادين بالمدينة في وقت قياسي لا يتجاوز3 اشهر, وفي مقدمتها مدخل المدينة الرئيسي لاعادة الوجه الحضاري للمدينة وهو ما اسفر عن فوز المدينة يلقب افضل مدينة جديدة في تصميم الميادين ومن المقرر انشاء مدخل جديد عملاق يشق منطقة الفيلات المميزة باربع حارات رئيسية حتي قلب المدينة ويجري التجهيز لطرح مساحات تتراوح بين10 و100 فدان بالمنطقة المتميزة لانشاء تجمعات تجارية وترفيهية واسكان فاخر وفيلات وخدمات علي طريق السويس مباشرة لتقابل المنطقة المحددة لانشاء الجامعة الالكترونية التعليم عن بعد والتي ستكون علامة فارقة في تاريخ المدينة بمعمارها المميز, فكما غيرت الجامعة الروسية وجه الحياة في مدينة بدر فان الجامعة الالكترونية التي تتبع وزارة التعليم العالي وتسلمت الارض بالفعل ستضعها في صدارة المدن الجاذبة للجامعات الجديدة خاصة مع رغبة جامعة ثالثة علي انشاء مقرها الرئيسي بالمدينة وهي جامعة القاهرة للاستثمار, بالإضافة إلي انه تقرر انشاء4 مقار جديدة للاحياء لتسهيل تقديم الخدمات للمواطنين.