ما كان يجب أن تفعله اللجنة الأوليمبية قبل الجهة الإدارية في الفضيحة الجمبازية! سبحانك يارب... في الوقت الذي يمر علي مصر فيه ربما أفضل جيل موهوب في الجمباز.. يأتي علي اتحاد الجمباز أغرب مجلس إدارة لهذا الاتحاد... كل الوسط الرياضي يعرف هذه الحقيقة والأغرب أن اللجنة الأوليمبية تعرف هذا وأكثر من ذلك ولم تتحرك رغم أنها الهيئة الرياضية الأكبر في القطاع الأهلي المسئولة عن رياضة البطولة والمعنية برقابة الاتحادات ومحاسبتها... لم تتحرك اللجنة الأوليمبية أمام التصرفات الغريبة لاتحاد الجمباز التي عطلت وأفسدت وأخرت ولا أحد يتكلم خشية رئيسه المسنود.. وأنا أفهم أن يصمت العاملون بالاتحاد خشية البطش والفصل وقطع لقمة العيش.. لكن أبدا لا أفهم أن يصمت ويخاف أعضاء متطوعون منتخبون في الاتحاد والمناطق!. أفهم أن يخشي مدرب الكلام حتي لا يمنع من التدريب لكن لا أفهم أن تصمت اللجنة الأوليمبية وأن تصمت الجهة الإدارية.. صمتوا علي الأخطاء المتتالية التي لا تتوقف والقرارات الغريبة التي لا تصد ولا ترد... صمتوا إلي أن حدثت فضيحة دولية في مارس الماضي ورطنا فيها رئيس اتحاد الجمباز بتصرف غير مسئول لا يختلف عن تصرفاته وقراراته في هذا الاتحاد.. لكن هذا التصرف لم يمر لأنه تم خارج مصر.. وخارج مصر يختلف جذريا عن داخل مصر فيما يخص النظام والالتزام والحساب.. هناك مساءلة وحساب وهنا لا أحد يحاسب أحدا.. وهذا ما جعل رئيس اتحاد الجمباز يستمرئ السير عكس الاتجاه باتحاد الجمباز الذي انفرد بقيادته ولماذا لا يفعل طالما لا أحد يجرؤ أن يسأله وليس لا سمح الله يحاسبه... كوارث داخل الاتحادات حدثت والكل داخل الاتحاد وخارج الاتحاد صامت إلي أن جاءت أول هذه السنة بطولة أفريقيا في ناميبيا(28 فبراير 13 مارس) وفيها واصل رئيس الاتحاد قراراته الخطأ التي أسفرت عن أزمة بحق وجدت مصر نفسها فيها.. اتهام رسمي في محضر رسمي من جهة رسمية لبعثة رسمية مصرية..اتهام والعياذ بالله بالنصب... تفاصيل ما حدث هناك سأتركها لتقرير السفارة المصرية الذي أرسلته إلي الخارجية المصرية في مصر.. والسفارة فعلت المستحيل وما بعد المستحيل لأجل احتواء هذه الكارثة وعدم تصعيدها من قبل ناميبيا للاتحاد الدولي للجمباز أو أن تكون مادة للصحافة هناك.. لأن تهمة النصب فضيحة لنا ومعيار تخلف يديننا ومستحيل أن يصدر عن بعثة تمثل أعرق دول أفريقيا!. عموما التقرير الرسمي عن الواقعة ستجدون سطوره بعد قليل.. بعد أن أسأل لماذا لم يحاسب كل من أخطأ في هذه الفضيحة التي تمت في منتصف مارس ونحن في نهاية أغسطس وكل الذي سمعناه خلال هذه الأشهر الخمسة اتهامات من رئيس اتحاد الجمباز للجهة الإدارية ولكل من حاول أن يقترب من هذه الحدوتة.. والمضحك وشر البلية ما يضحك أن الأندية الأعضاء في اتحاد الجمباز اجتمعت في جمعية عمومية وصوتت الأغلبية بسحب الثقة من هذا الاتحاد.. فماذا حدث؟. اجتماع رسمي له إجراءات حددها القانون وخرجت عنه قرارات رسمية وفقا للقانون.. اجتمعت الأندية ورأس اجتماع الجمعية العمومية المهندس حسين صبور وفي الموعد المحدد قانونا بدأت الإجراءات وصوتت ستة أندية منها بإسقاط مجلس إدارة اتحاد الجمباز وسحب الثقة منه وثلاثة أندية لم توافق وناد واحد امتنع وأظنه نادي المؤسسة العسكرية ولا أعرف لماذا امتنع عن التصويت ونحن في رياضة لا سياسة والمصلحة إبداء الرأي لا حجبه مجاملة أو خوفا! المهم أن النتيجة6 مع الإسقاط وثلاثة ضد.. والقرار تم تسجيله في محضر الاجتماع ووقعت عليه الأندية ووقع عليه رئيس الاتحاد ووقع عليه المهندس حسين صبور الذي صوته ضمن الستة والمحضر وقع عليه مندوب الجهة الإدارية... اجتماع رسمي صدر عنه محضر رسمي ومع ذلك لم يحدث شيء لأن رئيس الاتحاد أصدر من عنده محضرا آخر لنفس هذه الجلسة وليس مهما أن محضره غير قانوني وغير رسمي.. أصدر محضرا ونشره في مختلف وسائل الإعلام متحديا سلطة الدولة وموجها الاتهامات لكل من يختلف مع رأي له والاتهامات طالت المجلس القومي للرياضة لأنه تجرأ وقرر أن يحقق في فضيحة ناميبيا!. اللافت للنظر جرأة تحدي سلطة الدولة.. لأنه عندما تجتمع جمعية عمومية وفقا للقانون ويصدر عنها قرارات بسحب الثقة من مجلس إدارة.. لا توجد قوة في الدنيا بإمكانها إيقاف قرار جمعية عمومية.. إلا أن رئيس اتحاد الجمباز تحدي القرار ورفض القرار وأصدر من عنده قرارا مزورا ولم يجرؤ أحد علي محاسبته فور خطئه.. لا حدث هذا بعد كارثة ناميبيا في مارس الماضي ولا تم ذلك بعد جرأة تكذيب جمعية عمومية أخذت قرارها في اجتماع رسمي وسجلته في محضر رسمي عليه توقيعات أعضاء الجمعية.. من أيدوا ومن رفضوا ومن امتنع... هل يعقل أن تنعقد جمعية عمومية ويصدر عنها قرارات فيقرر رئيس الاتحاد عمل محضر آخر علي هواه بقرارات أخري علي هواه ويعلن ذلك للرأي العام متحديا الدولة ممثلة في الجهة الإدارية التي تدير الرياضة... والأخطر الذي لا يعقله أو يتصوره إنسان.. أن تقف الدولة عاجزة ساكنة أمام من يدهس قانونها وقراراتها بحذائه... هل ما نحن فيه وعليه مقدمة للفوضي الخلاقة التي بشرتنا بها السيدة كوندوليزا رايس وزيرة خارجية أمريكا السابقة قبل خمس سنوات.. وهل هناك فوضي أكثر من أنك تأخذ بعثة رسمية وتهرب حتي لا تدفع الحساب وهل بعد رفض محضر رسمي لجمعية عمومية وعمل محضر غير رسمي بديل له في أكبر تحد للنظام والقانون.. هل هناك فوضي أكثر من هذا.. وهل بعد ابتلاع الحكومة لهذه المهانة وصمتها عليها يمكن أن يكون للفوضي سقف يحدها... أعرف أن الجهة الإدارية أقالت هذا الاتحاد من يومين فقط.. لكن لا أعرف إن كان هذا القرار سيستمر أم لا ولا أعرف لماذا لم تقابل الأخطاء من البداية بإجراءات حاسمة ولا أعرف لماذا لم يفتح تحقيق حقيقي في الوقائع التي حملها تقرير الخارجية.. لا أعرف لماذا لم يتخذ إجراء واحد في الأخطاء الأخري رغم علم الجهات الرقابية بها وتأكدها من صحة وقوعها!. علي أية حال هذا هو تقرير السفارة المصرية في ناميبيا الموقع من الملحق الدبلوماسي عمر الرفاعي وأنشره حرفيا لمليون سبب وأترك الحكم لحضراتكم: 1 تلقت السفارة فاكس من الاتحاد المصري للجمباز بتاريخ2009/12/29 يفيد بمشاركته ببطولة أفريقيا للناشئين والكبار للجمباز والتصفيات المؤهلة لأوليمبياد الشباب بسنغافورة, وقامت السفارة بالرد والذي تضمن بيانات وأسعارا لشاليهات وفنادق لإقامة الفرق المصرية بأسعار مناسبة, وتوصيتها بأن يقوم الاتحاد بالحجز مباشرة. 2 بعثت سفارة جمهورية مصر العربية بناميبيا بفاكس للاتحاد المصري للجمباز بتاريخ2010/2/16 تضمن بيانات اللجنة المنظمة الناميبية ومديرة مكتب طيران إير ناميبيا بجنوب أفريقيا, مع توصية السفارة بسفر البعثة المصرية المشاركة بالبطولة إلي والفيش باي مباشرة بدلا من العاصمة وندهوك حيث إن المسابقة تقام بوالفيش باي علي بعد400 كم من وندهوك وأنه من الأنسب السفر من القاهرة إلي والفيش باي مباشرة عبر جوهانسبرج لوجود رحلات طيران يومية من جوهانسبرج إلي والفيش باي بالإضافة إلي مشقة السفر وإلي أن البعثة المنظمة أبلغت عن صعوبة تحملها تكاليف الانتقالات بين المدن, كما تم الاتصال هاتفيا بالمجلس القومي للرياضة وإبلاغه بنفس الرسالة, ورغم ذلك فقد حضرت مجموعة أعضاء البعثة المصرية إلي وندهوك مع بداية البطولة, مما أوقع اللجنة المنظمة الناميبية في حرج, والتي أوضحت أنه لا تتوافر لديها ميزانية لتغطية قيمة نفقات السفر من وندهوك إلي والفيش باي علي أن تتحمل فقط تكاليف الانتقالات من وإلي مطار والفيش باي علي أن تتحملها البعثة المصرية المشاركة بالبطولة( بمعدل440 دولارا ناميبيا للفرد, الدولار الأمريكي يساوي حوالي7 دولارات ناميبية), وقامت السفارة من جانبها باستقبال المجموعة التي حضرت إلي وندهوك بمطار وندهوك وترتيب نفس وسيلة الانتقال بسعر أقل بمعدل370 دولارا ناميبيا للفرد,3700 دولار ناميبي لعدد10 أفراد بأمتعتهم مع إفادة نائبة رئيس الاتحاد المصري للجمباز الأستاذة/ هالة سلام برقم تليفوني المحمول تسهيلا للاتصالات. 3 قمت بصفة ودية بزيارة إلي مدينة والفيش باي يوم الأحد2010/3/7 التقيت خلالها برئيس الوفد المصري بالبطولة ورئيس الاتحاد المصري للجمباز السيد/ عمرو السعيد وكذلك بنائبة رئيس الاتحاد, وقد أفاد رئيس الاتحاد بارتفاع تكلفة انتقالات البعثة المصرية الداخلية بناميبيا, وأشار إلي سوء تنظيم اللجنة المنظمة للبطولة وإلي قيام الفرق المصرية بتحقيق مراكز مشرفة, وأفاد بأنه سيقوم بالاتصال إذا ما تطلب الأمر تدخل السفارة بهذه المسألة أو أي مسائل أخري متعلقة بأوضاع البعثة المصرية بالبطولة. 4 قام رئيس الاتحاد المصري للجمباز بالاتصال بالسفارة يوم2010/3/11 حوالي الساعة12 ظهرا وأبلغ أن الشرطة الناميبية قد اعترضت طريق الأتوبيس الذي استأجره هو والمجموعة المغادرة التي تشكل جزءا من البعثة المصرية من والفيش باي إلي العاصمة وندهوك بإجمالي27 فردا وأوقفت سيرها عند مدينة أوكاهانيا, وذلك لتقدم اللجنة المنظمة ببلاغ إلي الشرطة تطالب فيه بسداد فاتورة إقامة المجموعة المغادرة وأكد أن الاتحاد سيقوم بتحويل قيمة الإقامة في اليوم التالي(2010/3/12), وأن الاتحاد الناميبي اللجنة المنظمة يقوم بعرقلة المجموعة المغادرة عن عمد نظرا لسوء التنظيم من جانبه وكمحاولة منه لتجنب دفع مصروفات انتقالات البعثة المصرية وبالتالي وضع الاتحاد المصري في موقف الدفاع قبل أن يتقدم بأية شكاوي, وأكد أنه لا يزال هناك بعض أعضاء البعثة متبقين حتي يوم2010/3/14 وبالتالي فلا يوجد سبب وجيه لقيام الاتحاد الناميبي بهذه الخطوة, حيث لا مجال أمام الاتحاد المصري مع بقاء بعض أعضاء البعثة بالفندق للتهرب من السداد. 5 بالاتصال برئيسة الاتحاد الناميبي للجمباز رئيسة اللجنة المنظمة اتهمت المجموعة المغادرة بعدم سداد المصروفات وبالنصب, حيث وعدت بالسداد أكثر من مرة ولم تقم بالوفاء بوعودها مما اضطرها للجوء للشرطة بعدما قامت المجموعة المغادرة بترك الفندق دون السداد. وأوضحت أن البعثة المصرية قد حضرت مجزأة علي ثلاث مجموعات قامت المجموعة الأولي بسداد أغلب المستحق عليها بقيمة15922 يورو وإيصال السداد بقيمة13600 يورو اللذين قدمهما لاحقا رئيس الاتحاد المصري, وقد أوضح سيادته أن السداد قد تم بالكامل نظرا لأن سعر الغرفة المتفق عليه للفرد هو50 يورو لليلة وليس55, وأن رسوم الاشتراك في البطولة وإيداع المبالغ غير مستحقة طبقا لما ورد باجتماع اتحاد الجمباز الأفريقي بناميبيا يوم2010/3/3), أما المجموعة الثانية فقد غادرت دون سداد, وأوضحت أنه من غير الممكن الثقة بوعود الاتحاد المصري للسداد مع عدم وفائه بوعوده المتكررة بالسداد, وأنه لا يصح مطالبة المجموعة الثالثة المقرر مغادرتها يوم2010/3/14 بسداد تكلفة إقامة مجموعة أخري, حيث إن الإقامة في نهاية الأمر هي لأشخاص بعينهم لا يمكن مطالبة آخرين بسدادها عنهم, وأوضحت أن المبلغ المتبقي سداده هو حوالي8300 يورو, وقامت بإرسال صورة الفاتورة تفصيلية بناء علي طلب السفارة, والتي تبين معدل سعر الإقامة 55 يورو لليلة وعدد الأفراد بإجمالي24 فردا وعدد الليالي التي قضاها كل منهم, بالإضافة إلي مصروفات المشاركة بالبطولة ومصروفات إيداع المبلغ. 6 قامت السفارة بالاتصال بأقسام الشرطة ذات الصلة وبالشرطة التي اعترضت المجموعة المغادرة, والتي أفادت بأنه لكي تتمكن المجموعة المغادرة من استكمال طريقها إلي وندهوك لابد أن تقوم بالسداد لكي يقوم الاتحاد الناميبي بالتنازل عن المحضر الذي قام بتحريره ضدها, وقام السيد السفير/ هادي التونسي سفير جمهورية مصر العربية بناميبيا بالاتصال بالسيد السفير/ هاني رياض معوض نائب مساعد وزير الخارجية لشئون الشرق والجنوب الأفريقي بالقاهرة, والذي قام بالاتصال بالمجلس القومي للرياضة وأفاد بأن المجلس سيتعهد بالسداد, وبمعاودة اتصال السفارة مع رئيس الاتحاد المصري للجمباز رئيس البعثة المصرية أفاد أخيرا باستعداده لسداد المبلغ نقدا للسفارة المصرية, مع اعتراضه أن يتم سداده للاتحاد الناميبي, وذلك حتي يتم تسوية المستحق علي الاتحاد الناميبي. 7 قام السيد السفير/ هادي التونسي بالاتصال برئيسة الاتحاد الناميبي والتي طالبت بسداد الفريق المبلغ المطلوب فورا بمكان توقفه بمدينة أوكاهانيا ولم تبد استعدادا لاستكمال الفريق رحلته أولا حتي وندهوك, فقام السيد السفير/ هادي التونسي بالاتصال بوزيرة الخارجية الناميبية والمفتش العام, وبمفتشين بأقسام الشرطة ذات الصلة حتي يتم السماح للمجموعة المغادرة باستكمال الطريق خاصة مع اقتراب موعد إقلاع طائرتهم إلي جوهانسبرج المقرر لها الساعة17.20, وطرح السيد السفير/ هادي التونسي للشرطة حلين للمشكلة هما أن تتعهد السفارة بسداد المبلغ وقد تعهد المجلس القومي للرياضة بإرسال فاكس بضمان السداد أو أن يحضر إلي مطار وندهوك مندوب عن اللجنة المنظمة لاستلام المبلغ المتبقي سداده, وبالتالي قامت فرقة الشرطة التي اعترضت طريق المجموعة المغادرة بالسماح لها فعلا بمواصلة طريقها إلي مطار وندهوك علي أن ترافقها الشرطة, كما تم الاتفاق كذلك مع الاتحاد الناميبي علي حضور المندوب لاستلام المبلغ. 8 قمت بالتوجه إلي مطار وندهوك حيث تسلمت المبلغ المتبقي سداده من رئيس الاتحاد المصري للجمباز بواقع8580 دولارا أمريكيا و2000 يورو المعادل ل8307 يورو وتم سداد المبلغ للمندوب واستلام إيصال من الاتحاد الناميبي بسداد المبلغ مختوما بختم الشرطة, كما قام كل من مندوب الاتحاد الناميبي ومندوب الشرطة بإبلاغ الجهات التابع لها كل منهم بتمام السداد تليفونيا, وقامت المجموعة المصرية بالمغادرة إلي جوهانسبرج علي رحلة إير ناميبيا بإيصال سداد تذاكر طيران المجموعة من وندهوك إلي جوهانسبرج بقيمة إجمالي42200 دولار ناميبي أي حوالي6000 دولار أمريكي( الدولار الأمريكي يساوي حوالي7 دولارات ناميبية). 9 قام رئيس الاتحاد المصري بموافاة السفارة بصورة من تكاليف علاج بعض أعضاء البعثة بمستشفيWolwitsehia بوالفيش باي بقيمة2038.19 دولار ناميبي, والتي أفاد سيادته بأنه كان من المفترض أن يتحملها الاتحاد الناميبي. تعليق: كان من الأنسب عند حدوث اختلاف علي قيمة المصروفات المستحقة تسوية الأمر بشكل ودي وسداد القيمة المستحقة الدفع فعلا لتجنب إبلاغ اتحاد الجمباز الناميبي الشرطة واحتجازهم والاختلاف علي القيمة المستحقة ومسئوليات الاتحاد الناميبي لا يبرر الامتناع عن سداد قيمة تكاليف الإقامة الأمر الذي وضع السفارة في حرج بالغ, وكان يمكن أن يكون له تداعياته مع الإعلام وعلي سمعة مصر وإمكانية تعرض أعضاء البعثة المصرية للحبس, فضلا عما أدي إليه من معاناة البعثة, والزيادة في التكاليف التي تحملتها, والتي كان من الممكن أن تكون أكثر من ذلك بكثير إذا لم يتم التدخل في الوقت المناسب. ملحق دبلوماسي عمر الرفاعي انتهي التقرير الذي عرفنا منه أن رئيس اتحاد الجمباز لم يعجبه حساب الفندق ولم تعجبه الأسعار.. وبدلا من أن يناقش هذا ويتحاور في ذلك.. أخذ البعثة وهرب رغم أن الفلوس في جيبه دون أدني اعتبار لعواقب هذا التصرف الأخرق علي وطن بأكمله!. انتهي تقرير السفارة المصرية لكن القضية مفتوحة ويجب أن تبقي مفتوحة إلي أن تعرف الاتحادات الرياضية واللجنة الأوليمبية أن كل مصري يغادر أرض الوطن في مهمة رياضية هو في الواقع واجهة مصرية إما أن تكون مضيئة أو لا قدر الله معتمة!. تعرف الاتحادات واللجنة الأوليمبية أن مصر لها سفارات في أغلب دول العالم فيها دبلوماسيون يبذلون جهودا جبارة لأجل أن يبقي الوطن في الصورة التي نحبها جميعا له!.. تعرف الاتحادات واللجنة الأوليمبية أن البعثات الرياضية المفترض فيها واجهة الدعاية لمصر بالنظام والالتزام والنتائج.. هذه البعثات بكل أسف أصبحت الخطر الداهم الأول علي جهود الدبلوماسية المصرية حول العالم... يا حضرات.. عار علينا أن يحدث هذا منا... عار أن يصدر في دولة أجنبية قرار بإيقاف بعثة مصرية بتهمة النصب... عار علينا أن نسيء للوطن اليوم ومصر عضو في اللجنة الأوليمبية الدولية من مائة سنة!. وللحديث بقية مادام في العمر بقية