الإسماعيلي يخرج من النفق الإفريقي المظلم

نجح فريق الإسماعيلي في الخروج من النفق الإفريقي المظلم وحقق أول فوز له في دوري المجموعات لبطولة إفريقيا للأندية الأبطال‏ بفوزه على فريق هارتلاند النيجيري. بهدف وحيد في مباراة الجولة الثالثة بين الفريقين التي أقيمت مساء أمس باستاد الإسماعيلية ليحقق بذلك الإسماعيلي أول ثلاث نقاط له في المجموعة الثانية ويتقدم للمركز الثالث‏,‏ بينما يتراجع هارتلاند إلي المركز الرابع برصيد نقطة واحدة‏.‏
المباراة خرجت ضعيفة المستوي ظهر خلالها فريق الإسماعيلي خارج الخدمة الكروية‏,‏ حيث لم يظهر بمستواه المعروف بجانب أنه لم ينجح في استغلال ضعف منافسه واهتزاز حارس مرماه‏,‏ ولذلك سيطر الأداء الضعيف علي الفريقين‏,‏ حيث البطء والتحضير الكثير وعدم استغلال المساحات الخالية واختفاء الجمل التكتيكية‏,‏ وما يؤكدذلك أن هدف المباراة الوحيد جاء هدية من حارس هارتلاند لفريق الإسماعيلي في الدقيقة‏18‏ من الشوط الأول عندما فشل في الاستحواذ علي الكرة ليخطفها جودين ويسددها في المرمي‏,‏ ولذلك فقد خرجت جماهير الإسماعيلية غير راضية تسأل عن أسباب ضعف مستوي الفريق برغم أنها في الوقت نفسه مقتنعة بالنتيجة والفوز‏.‏
شوط ضعيف وهدف
جاء الشوط الأول ضعيف المستوي لم يقدم خلاله الفريقان العرض المنتظر منهما‏,‏ خاصة فريق الإسماعيلي صاحب الأرض والجمهور وأمام فريق ظهر بمستوي متواضع لعب بخطة دفاعية ولم يكن أمامه سوي الاعتماد علي الهجمات المرتدة ولم يكن في هذا الشوط سوي الهدف الوحيد الذي شهده هذا الشوط وسجله اللاعب النيجيري المحترف جودين عندما استغل الكرة الطولية التي أخطأها حارس مرمي فريق هارتلاند وتركها تقفز أمامه لينقض عليها جودين ويستخلصها ويسددها في المرمي‏..‏ بخلاف ذلك فلم يكن في هذا الشوط سوي الأداء الهادئ والمحاولات من الفريقين‏,‏ حيث كان واضحا اعتماد الإسماعيلي علي الكرات الطولية والعرضية‏,‏ وبرغم ذلك لم يشكل الخطورة المتوقعة علي مرمي الفريق النيجيري في ظل أدائه الدفاعي‏,‏ حيث بدأ الشوط بحماس إسماعيلاوي وتحركات هجومية‏,‏ وينطلق أحمد علي ويسدد كرة قوية ينقذها الحارس أوجستين‏,‏ بعدها تسنح أول وأخطر فرصة للفريق النيجيري عندما سدد نواشا ضربة رأس مرت بجوار قائم الحارس محمد صبحي‏,‏ بعدها تهدأ المباراة وتنعدم الخطورة علي المرميين ويحاول أحمد سمير فرج وأحمد صديق من الجناحين لكن بلا فائدة‏,‏ ومع الدقيقة‏18‏ يحرز الإسماعيلي هدفه الأول ويشعر لاعبوه بالثقة‏,‏ وبرغم ذلك لم يتحرك الفريق‏,‏ ويسدد أحمد علي ضربة رأس تعلو عارضة هارتلاند‏,‏ بعدها يسدد أحمد سمير فرج وينقذ الحارس النيجيري‏,‏ ثم تسنح ثاني أخطر فرصة لهارتلاند عندما سدد جوكروز كرة قوية تصطدم بعارضة الإسماعيلي‏,‏ بعدها تشهد المباراة كرا وفرا حتي نهاية الشوط الأول‏.‏
شوط بلا أهداف
جاء الشوط الثاني أفضل نسبيا من سابقه‏,‏ شهد بعض الهجمات والخطورة علي المرميين‏,‏ وذلك مع استمرار البطء والأخطاء وانحصار اللعب في وسط الملعب مع غياب السرعة والجمل التكتيكية‏,‏ وقد شهدت بداية هذا الشوط هجمتين للفريق النيجيري‏,‏ حيث سدد إيبوا وأنقد صبحي ثم ضربة رأس من إيمانويل مرت بجوار القائم‏,‏ بعدها أهدر الإسماعيلي أخطر فرصة في هذا الشوط عندما انفرد عمرو السلية بمرمي هارتلاند وراوغ الحارس ولكنه تفلسف وتباطأ لينقذ الدفاع الموقف لترتد الهجمة علي مرمي الإسماعيلي وينفرد جوليس بمرمي الإسماعيلي وينقذ محمد صبحي الموقف‏,‏ ثم يعود صبحي وينقذ انفرادا آخر من اللاعب نفسه‏,‏ بعدها يحاول فوتا المدير الفني للإسماعيلي تحريك فريقه فيدفع بكل من محمد محسن أبو جريشة وبن جالون بدلا من أحمد علي وجودين‏,‏ ولكن دون جدوي‏,‏ ليستمر الأداء الضعيف والمحاولات غير المجدية مع نزول عبدالله السعيد وإنذار لمحمد صبحي‏,‏ ويخرج هذا الشوط بلا أهداف‏,‏ وينجح الإسماعيلي في إنهاء المباراة لمصلحته بالهدف الخطأ‏.‏