شهدت القاهرةالجديدة خاصة منطقة اسكان الشباب بالتجمع الثالث طوال أمس حالة من الفوضي بسبب انقطاع المياه. ووقوف السيارات الناقلة للمياه أمام جهاز المدينة وبعض الأماكن في شارع التسعين والتجمع الخامس وهو ماجعل الناس يحصلون علي المياه من الحدائق العامة المجاورة للمنازل برغم أن هذه المياه عكرة ولا تصلح للشرب أصلا! وفي الثالثة من مساء أمس( الأحد) توجهت تحقيقات الأهرام الي موقع انفجار الماسورة فلم تجد مهندسا واحدا, ولا أي مسئول بموقع الأزمة. ووجدنا نفرا قليلا من العمال الذين كانوا يرفعون المياه, وثلاثة منهم نائمون أسفل البلدوزر وهناك آخرون يجلسون في الموقع. وعندما سألنا: أين المهندسون؟ قيل إنهم ذهبوا الي منازلهم للافطار! ويبدو أن ذلك يدل علي عدم الاهتمام بحل الأزمة وترك الناس يشربون من الحدائق! في الوقت نفسه, وصل من الخط الاحتياطي مياه بسيطة لتغذية بعض مناطق القاهرةالجديدة, وتركزت وقفة السيارات المخصصة لنقل المياه أمام جهاز المدينة, وبلغ عددها تسع سيارات في وقت واحد! من جانبه صرح المهندس محمد عبدالرحمن رئيس شركة مياه القاهرة الكبري بأن العمل جار في إصلاح الخط الثاني الذي أدي الكسر إلي تدمير أربع أجزاء منه علي طول2 كيلو وأمكن إعادة أحد الخطين لمحاولة تلبية التجمعين الثالث والخامس بنحو نصف حاجتهم, وكان نتيجة الكسر تسرب كتلة هوائية من الخطوط فقامت بأحداث مطرقة مائية أدت إلي اتلاف خطوط أربع أماكن بطول2 كيلو مترا, وجار تكثيف العمل لتغيير نحو أربعين متر من الخط العملاق الخارج من الرافع رقم(4) وسيتم الأحلال بمواسير من الصلب بدلا من الخرسانية, ومن المتوقع أن يتم ضخ المياه في منتصف الليلة.. وتعويضا عن ذلك تم تزويد المنطقة بنحو20 سيارة محملة بالمياه لتغذية المناطق المحرومة, وانه تم تحرير محضر في الشرطة ضد جمعية النخيل المالكة لقطعة الأرض المجاورة التي تسبب حفر المقاول فيها الذي يعمل بالأرض إلي خلخلة الأحزمة الخرسانية التي تربط الخطوط, ووصلت الخسائر أكثر من مليون جنيه لاعادة المياه إلي الخطوط مرة أخري.