كتب علي بركه : يبدأ غدا منتخب مصر الأوليمبي لكرة القدم, معسكرا مغلقا يستغرق أربعة أيام ينتهي بمباراة ودية في نهاية مشوار تجمعه مثلما هي عادة الفريق في كل معسكراته السابقة. غير أن معسكر الغد يختلف عن أي معسكر آخر سابق نظرا لكونه الأول بعد تحقيق المفاجأة بالفوز بالدورة الدولية الودية التي اختتمت أخيرا بالقاهرة وأحرز المنتخب المصري لقبها بالفوز في جميع اللقاءات الخمسة التي لعبها, حيث أحرز الفريق21 هدفا مقابل هدف واحد سكن مرماه. وكان هاني رمزي المدير الفني الأكثر سعادة, وهو يؤكد أن سعادته ليس مبعثها النتيجة والفوز باللقب بقدر تحقيق بعض الأهداف المعنوية الأخري, وتأتي في مقدمتها روح الانتصار التي نجح مع زملائه بالجهاز الفني في زرعها داخل نفوس اللاعبين الذين لم يتعودوا اللعب خمس مباريات خلال عشرة أيام! وكذلك الروح القتالية التي غطت بقوة علي النواحي الفنية من منطلق أن أغلب لاعبي الفريق شاركوا في الدورة بصورة فجائية ولم يكونوا قد قضوا فترة الإعداد الخاصة بتجهيزهم للموسم الجديد. ومن أهم المكاسب التي يعددها المدير الفني, أن الدورة قد أعلنت عن ميلاد نجوم جدد لفتوا الأنظار وسوف تستفيد أنديتهم بهم. أما آخر المكاسب التي يراها رمزي فهي أن اللاعبين الكبار الذين لم يشاركوا قد شعروا بوجود المنافسة الشريفة التي تضمن له كمدير فني وجود أكثر من لاعب مميز بكل مركز.. وإن كان يرفض ذكر أسماء بعينها, فهو لا يتحرج من الحديث عن حراس المرمي تحديدا مشيدا بجهود زميله فكري صالح الذي يعد شيخ مدربي حراس المرمي في مصر. ومن المقرر أن يلعب الفريق مباراتين وديتين بالقاهرة أمام كل من منتخبي سوريا وتونس الأوليمبيين خلال التجمع بعد القادم في الفترة من28 أغسطس الي4 سبتمبر المقبل.