كتب الدكتور جابر عصفور كلمة جميلة في الأهرام مضمونها قيام الدكتور طه حسين بزيارة السعودية في عام1955, وكان الشيخ محمد متولي الشعراوي في ذلك الوقت مبعوثا من الأزهر للقيام بالتدريس بكلية الشريعة بمكةالمكرمة. وطلب منه المصريون هناك أن يكتب قصيدة مادحا فيها الدكتور طه حسين, وكانت القصيدة رائعة, وذكر الدكتور جابر عصفور17 بيتا منها, وكنت أرجوه كتابتها كلها لأنني أذكر أنه منذ أكثر من عشرين عاما وفي مجلة المصور قد نوه إلي هذه القصيدة الدكتور الزيات زوج ابنة الدكتور طه حسين, وذكر منها أبياتا قليلة جدا, منها بيت معناه أن الدكتور طه حسين عندما كان وزير المعارف العمومية قبل الثورة صار التعليم في يدي عداء( بفتح الدال المشددة), والمعني اللغوي لكلمة عداء هو الشديد العدو والجري من الناس والخيل, مع أن الدكتور طه حسين كفيف البصر, وهذه بلاغة وبيان الشعراوي عن عميد الأدب العربي الدكتور طه حسين. ومنذ عام تقريبا قرأت أنه في أثناء وجوده بالسيارة المتجهة به من مكةالمكرمة إلي المدينةالمنورة قال لمرافقيه: عندما تصل السيارة إلي منطقة الحديبية أخبروني, ولما وصلت السيارة قال البصير بقلبه: إني أشم رائحة محمد عليه الصلاة والسلام, هذا هو طه حسين الذي يتهمه البعض بالكفر أما بداية قصيدة الشعراوي فهي: هو طه في خير كل قديم وجديد علي نبوغ سواء وهو غربي كل فكر حلال أزهري الحجا والاستقصاء كرموه وكرموا العلم لما كلفوه صياغة الأبناء نعيم الناغية المطرية دقهلية