علي الرغم من أن المحللين والمتابعين أكدوا أن بطولة كأس الأمم الإفريقية لكرة القدم انجولا2010 تعد من أقوي البطولات القارية هذه المره, إلا أن حادث الاعتداء المسلح علي حافلة منتخب توجو كشف قصورا واضحا في التعامل مع الأزمة من حيث التناول الإعلامي وطريقة عرض الخبر. تباينت وكالات الانباء علي مدي يومين كاملين بعد وقوع الحادث, وامطرتنا الوكالات بأخبار وتصريحات للاعبي منتخب توجو تؤكد انسحابهم من البطولة, وفي نفس الوقت كانت هناك تصريحات تؤكد تراجع المنتخب التوجولي عن موقفه وهو الأمر الذي يعكس قصورا واضحا في الآليات الإعلامية للبطولة حتي ان مراسلي الصحف أكدوا صعوبة إرسال الرسائل اليومية لعدم وجود وسائل للاتصال الحديثة فاكسات أو شبكة المعلومات الانترنت الأمر الذي يعكس حجم عدم الاهتمام بالدور الاعلامي للبطولة بل امتد التخوف إلي بطولة كأس العالم المقرر اقامتها بجنوب إفريقيا, رغم تأكيدات رئيس الاتحاد الدولي الفيفا بثقته في الدولتين انجولا وجنوب إفريقيا وذلك علي اعتبار الفروق الواضحة بين الدول الإفريقية والدول الأوروبية عندما تستضيف أكبر الأحداث لدورة كرة القدم. وبصفة عامة.. فإن التغطية الاعلامية لأكبر البطولات القارية عليها العديد من علامات الاستفهام وهي سابقة لم تشهدها البطولة من قبل نظرا للتركيز الشديد علي الجانب الأمني فقط دون الحديث عن آليات العمل الاعلامي وكيفية إدارة الحركة الاعلامية وتدفق الاخبار كما كان موجودا في البطولات السابقة. أما الحكم علي نجاح أو فشل الجانب الانجولي في عرض البطولة إعلاميا سيكون بعد انتهاء المباراة النهائية ولكن وجب التنويه عن هذا من أجل استقراء للأحداث المقبلة والتعامل معها بشكل جيد. المهم.. ان الاحداث علي حسب ماأعلنه الجهاز الفني للمنتخب الوطني, لم تؤثر عليه نظرا لوجود أعداد كبيرة من رجال الشرطة الانجوليين, وخصوصا ماأكده حسن شحاته والذي قال أنهم يحيطون بنا في كل خطوة ولكننا كأعلاميين نتأثر بتعطيل الماكينة الاعلامية للبطولة.