لم يكتف ثلاثة من طلبة دبلوم المدارس الفنية بالإسكندرية بالشروع في الغش في امتحاني دبلوم المدارس الثانوية الزراعية والثانوية الصناعية, بل انهم دخلوا الامتحان حاملين سيوفا وأسلحة بيضاء لارهاب وتهديد الملاحظين حتي لايمنعونهم من الغش, ليقدموا بذلك تفسيرا يتفق مع ميولهم الاجرامية لمقولة أن السيف أصدق أنباء من الكتب. وقد يكون قرار الدكتور أحمد زكي بدر وزير التعليم بفصلهم نهائيا بعد أن ضبطوا يحملون الأسلحة المحظورة بدلا من الكراسات والكتب والأقلام بما يشكله ذلك من سلوك إجرامي منفلت قرارا رادعا إلا أنه غير كاف, اذ كان يتعين إلي جانب ذلك احالتهم إلي المحاكمة الجنائية طبقا لما ينص عليه القانون من خطر حيازة هذه الأسلحة, فما بالكم وقد استخدموها في تهديد الملاحظين وارهابهم. وفي السياق نفسه وبعدها بأيام أشارت الأهرام إلي اعتداء3 طالبات علي زميلتهن بشفرة حلاقة بعد انتهاء الامتحان فأصبنها بعدة جروح لرفضها تلقين زميلتهن الاجابة عن اسئلة الامتحان وهو مايؤكد أن ثقافة العنف قد انتقلت من الفتوات والجهلاء إلي طلبة وطالبات المدارس الذين تحول الغشاشون منهم ومنهن إلي بلطجية, فبعد أن كانوا يمارسون الغش في جبن وبالاحتيال والتلصص إذا ببعضهم يحاول الغش بالقوة وباستخدام السلاح الأبيض. ولأهمية اعادة الانضباط إلي مدارسنا, يتعين علينا أن نعيد للقانون هيبته وسطوته بتشديد العقوبات في حالة الغش بجميع أشكاله دون أي تجاوز, وبإعمال قانون العقوبات علي الجرائم التي يرتكبها الطلبة شأنهم شأن أي مخالف للقانون. فؤاد جاد المدير العام بوزارة الداخلية سابقا