كتب عمرو فوزي: لاتزال حالة انعدام الثقة في البورصة المصرية هي المسيطرة علي تعاملات السوق خلال جلسة التداول أمس, الأمر الذي أدي إلي استمرار تراجع غالبية مؤشرات السوق. وإن ظهرت بوادر قوية شرائية طفيفة مع نهاية الجلسة لتحد من خسائر السوق بعض الشيء, حيث أغلق مؤشر البورصة الرئيسي والذي يقيس أداء أفضل30 شركة علي تراجع بلغ46 نقطة فقط بنسبة0.77% ليغلق المؤشر محققا5850.4 نقطة, ولايزال تحت حاجز ال6000 نقطة, وسط تعاملات قاربت ال500 مليون جنيه. وشهدت التعاملات عودة القوي الشرائية للسوق بعض الشيء من خلال عدد من عمليات الشراء التي ظهرت بقوة مع نهاية الجلسة لتسهم في ارتفاع أسعار109 أسهم دفعة واحدة, بينما تراجعت أسعار اقفال64 سهما فقط من إجمالي176 سهما جري عليها التداول. كما شهدت السوق تقلص خسائر البورصة أمس لتبلغ ملياري جنيه فقط مقارنة بجلسة أمس الأول والتي تخطت ال7 مليارات جنيه في ظل اتجاه غالبية المتعاملين إلي الشراء مع نهاية الجلسة بعد تدني الأسهم لأسعار مغرية للشراء, الأمر الذي دفع المتعاملين الأجانب والمؤسسات إلي الشراء علي أسهم منتقاة والأسهم القيادية لتبلغ صافي مشتريات الأجانب22 مليون جنيه, بينما اتجه المتعاملون المصريون والعرب إلي البيع متأثرين بحالة عدم الاستقرار التي تعاني منها السوق خلال الآونة الأخيرة, وكذلك تراجع الأسواق العالمية ليبلغ صافي مبيعات المصريين13 مليون جنيه, كما بلغ صافي مبيعات العرب9 ملايين جنيه. وأرجع خبراء السوق استمرار حالة التراجع للبورصة المصرية إلي استمرار نقص السيولة بشكل واضح مع عدم وجود أي أخبار ايجابية للشركات القيادية والكبري والتي تؤثر بشكل ايجابي في السوق, وكذلك استمرار حالة انعدام الثقة لدي غالبية المتعاملين واحجام البعض عن التعاملات لحين إشعار آخر.