فرصة عمل للقاهريات حديثات التخرج يتيحها لهن البرنامج التدريبي المجاني الذي تنظمه الجمعية المصرية لتدعيم الأسر بالتعاون مع المجلس الأعلي للشباب لتدريبهن علي رعاية الأطفال. تمهيدا لتشغيلهن في هذا المجال بالحضانات ودور رعاية الصغار أو كجليسات للأطفال لدي الأسر الراغبة, ويبدأ الراتب ب600 جنيه شهريا. فالشيء الغريب هو أن الإقبال لايزال ضعيفا علي مثل هذه الدورات التي لا تتجاوز مدتها4 أسابيع فقط, لكن قبل استعراض أسباب ضعف الإقبال يوضح فاروق أبو السعد, المدير التنفيذي للجمعية المصرية لتدعيم الأسر أن الدورات تهدف لتدريب الفتيات علي وسائل توفير الرعاية الصحية والاجتماعية والنفسية السليمة للأطفال, وفقا للمراحل العمرية المختلفة وطرق تنمية مهاراتهم ووسائل التعرف السليمة في حالات حدوث طوارئ صحية للطفل وكيفية التعامل مع أمراض الصغار ورعايتهم صحيا, ووسائل إعداد الأطعمة المناسبة للأطفال وغيرها من المعلومات الأساسية التي يجب أن يعلمها كل من يتعامل مع الأطفال سواء داخل المنزل في إطار الأسرة أو خارجة في الحضانات والمدارس وغيرها من الأماكن التي تعني بالأطفال, وذلك بهدف زيادة الوعي بين الفتيات وتوسيع فرصهن للالتحاق بالأعمال الخدمية المختلفة. ويقول فاروق أبوالسعد: سواء كان هدف الفتاة هو الزواج أو العمل, فالحصول علي هذه الدورة يؤهلها للتعامل مع الطفل ورعايته بصورة سليمة لتصبح أما واعية مؤهلة أو فتاة عاملة تساعدها الجمعية علي الحصول علي فرص عمل لرعاية الأطفال لدي بعض الأسر, كما تؤهلها الدورة للعمل في المدارس والحضانات وتحسن فرصتها في النجاح في اختبارات الالتحاق بمختلف الجهات التي تقدم أعمالا خدمية ان رغبت هي في ذلك. وتؤكد د. سوسن عثمان رئيس مجلس إدارة الجمعية وأستاذ علم الاجتماع أن ضعف إقبال الفتيات علي ممارسة الأعمال الخدمية, خاصة تلك التي تمارس داخل المنزل يرجع إلي الموروثات الثقافية التي تقلل من قيمة بعض الأعمال, وتضيف أن البعض يعتقد أن كل عمل يمارس داخل المنزل يجعله خادما لأهل ذلك المنزل, وهذا غير صحيح فالأميرة ديانا كانت تمارس هذا العمل متطوعة, كما أنه العمل المفضل لأغلب الجامعيات في الخارج, لكنه عمل ينقصه الدعم الإعلامي فالإعلام بمختلف أشكاله لا يقدم ما يدعم العمل الخدمي من برامج إلا قليلا وأنا أدعو لتبني الإعلام لنشر قيم وثقافة ممارسة العمل الخدمي من خلال استضافة واستعراض حياة الأشخاص الممارسين لهذا العمل, وإلقاء الضوء بصورة أكبر عليه. وتضيف الدكتورة سوسن عثمان أن السعي إلي تطوير الأعمال الخدمية, وإنشاء معهد مستقل للتدريب, وتحسين فرص العاملين بها هو السبيل لرفع إقبال أفراد المجتمع علي ممارسة هذه الأعمال, وذلك لا يتأتي إلا بالبدء في تشكيل اتحادات أو روابط أو نقابات لمقدمي هذه الأعمال وتحسين ظروف العمل, ومد مظلة التأمينات للعاملين بهذا القطاع.