كان كاكا بمثابة الحاضر الغائب في المباريات الاربع التي خاضها منتخب البرازيل في نهائيات مونديال جنوب افريقيا2010 حتي الان. ورغم انه كان صاحب ثلاث تمريرات حاسمة فهو لم يقدم المستوي المتوقع منه كقائد فعلي علي ارض الملعب. قرر مدرب المنتخب البرازيلي كارلوس دونجا ان يستبعد رونالدينيو عن التشكيلة التي لم يقدم المستوي المطلوب مع فريقه الحالي ميلان الايطالي, لكن المفارقة انه راهن علي كاكا رغم ان الاخير كان اسوأ من رونالدينيو خلال الموسم المنصرم مع ريال مدريد الاسباني الذي انفق65 مليون يورو لضمه من ميلان ايضا. لكن مستوي كاكا تأثر كثيرا بالاصابات التي لاحقته وهو كان مهددا حتي بالغياب عن النهائيات وكان في سباق مع الزمن ليكون متواجدا مع سيلسياو في حملته نحو لقب سادس في قارة مختلفة هذه المرة, الا ان ما قدمه افضل لاعب في العالم لعام2007 حتي الان لم يكن علي مستوي الطموحات والتوقعات لانه قدم اداء متواضعا للغاية امام كوريا الشمالية2 1 ثم طرد في الدقائق الاخيرة امام كوت ديفوار3 1, فغاب عن لقاء البرتغال قبل ان يعود مجددا الي مواجهة الدور الثاني امام تشيلي3 صفر حيث تلقي بطاقة صفراء هي الثالثة له في البطولة. بدأ كاكا عصبيا كثيرا في المباريات التي خاضها هذا لا يهم لان سيليساو تأهل الي ربع النهائي للمرة الخامسة علي التوالي دون ان يحتاج كثيرا الي خدمات كاكا, الا ان الوضع اصبح مختلفا تماما الان لان الخصم هو المنتخب الهولندي ولان الخصوم السابقين لم يشكلوا التحدي الاكبر بالنسبة لابطال العالم خمس مرات, ليطرح السؤال الاهم: هل يستفيق كاكا من سباته في هذه المرحلة الحاسمة؟ انا جاهز لان اكون احد قادة المنتخب علي الرغم من انه في صفوفه كثير من القادة الذي يتمتعون بفنيات عالية وتكتيك رفيع. انا مستعد لتحمل هذه المسئولية, هذا ما قاله كاكا عشية انطلاق النهائيات الاولي علي الاراضي الافريقية, مضيفا تحملت دائما مسئوليات كبيرة في حياتي وخلال مسيرتي الكروية, فهذا الامر لا يشكل مشكلة بالنسبة الي, لكنه لم يرتق حتي الان الي مستوي القائد ويجب الاعتراف بان مستواه تأثر كثيرا بالاصابات التي واجهته وعكرت موسمه الاول مع ريال مدريد. يبحث كاكا عن المجد المونديالي من بين أنقاض موسم مخيب مع ريال مدريد, وقد كان صانع الالعاب البرازيلي يقدم عروضا رائعة مع منتخب بلاده وميلان, وانتظر منه جمهور ريال مدريد الكثير, خصوصا ان مدرجات استاد سانتياجو برنابيو التي تتسع لنحو ثمانين الف متفرج كانت شبه ممتلئة عند تقديمه الي الجمهور ورجال الاعلام, لكنه تعرض الي اصابة في حالبيه ابعدته فترة عن الملاعب, ثم تكررت الاصابة فوجد نفسه جليس مقاعد الاحتياطيين. واعترف النجم البرازيلي بذلك قائلا لست سعيدا بمستواي, لكن الامر بدني فقط لانني عانيت كثيرا منذ تعرضت للاصابة. لكن لمسات كاكا كانت حاضرة كلما دخل الملعب, وخير مثال تسجيله هدفا حاسما ضد سرقسطة في الدوري الاسباني بعد غياب ستة اسابيع بسبب اصابة في الفخذ, ما جعل فريقه يبقي الضغط علي برشلونة في صدارة الترتيب لكن ريال مدريد وكاكا معا خرجا من الموسم من دون القاب, بعد ان كان فريق العاصمة الاسبانية ودع دوري ابطال اوروبا التي يحمل الرقم القياسي بالفوز بها بتسعة القاب امام ليون الفرنسي. لم يكن كاكا في احسن ايامه في حينها اذ تعرض الي انتقادات لاذعة من الجمهور الاسباني بعد الخيبة الاوروبية, وسمع طويلا صيحات الاستهجان علي ادائه, لكنه اعتبر الامر عاديا بقوله تعرضت لهذا الموقف في ساو باولو وميلان, وهو يحدث مع جميع اللاعبين, الجماهير تكون عاطفية جدا.