أعربت كوريا الجنوبية عن أملها في سد الفجوة بين الدول الغنية والاقتصاديات الناشئة خلال قمة مجموعة العشرين التي ستعقد علي أراضيها في نوفمبر المقبل. وفي ختام أعمال قمة مجموعة العشرين في تورنتو أمس, وضعت كوريا الجنوبية الأجندة التي ستتناولها القمة المقبلة في سول يومي11 و21 نوفمبر المقبل. وأشارت المتحدثة باسم وفد كوريا الجنوبية شون جي- اي إلي أنه في ضوء المستقبل, وفي ضوء اقتصاد متوازن عالميا, فإن سول تعتقد أنه من المهم النظر إلي تطور الدول الناشئة والصاعدة. وأوضحت المتحدثة أن كوريا الجنوبية تهدف إلي جعل مجموعة العشرين أكثر مصداقية وشرعية. وأضافت أن سول سوف تنفق أقل من مليار دولار أنفقتها كندا علي قمة تورنتو. وكان زعماء أكبر الاقتصاديات في العالم قد اتفقوا في ختام قمة العشرين علي جدول زمني- غير ملزم- لخفض العجز في الموازنات العامة بمقدار النصف تقريبا ووقف نمو الدين العام في هذه الدول, علي الرغم من قلق إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما من أن الحد من الإنفاق العام الذي سوف تتبناه دول غرب أوروبا بعد أزمة اليونان يمكن أن يؤدي إلي انتكاسة خطيرة للانتعاش الهش للاقتصاد العالمي.وأقرت المجموعة بالتباين بين اقتصادات دولها الصناعية والناشئة, داعية إلي اتخاذ تدابير تناسب مصالح كل أعضائها. وبعد اجتماعات استمرت يومين لقمة العشرين, أصدر قادة الدول المشاركة بيانا ختاميا يدعو الحكومات إلي العمل علي تحقيق هدف خفض العجز في الموازنات الحكومية إلي النصف بحلول عام2013 وتثبيت نسبة الدين العام إلي الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام2016 وصرح رئيس الوزراء الكندي ستيفن هاربر- صاحب هذا المقترح الذي حصل علي دعم العديد من القادة الاوروبيين- إن نجاح هذه الخطة وفقا لصندوق النقد الدولي سوف يعزز الإنتاج العالمي بنسبة6.5% خلال خمس سنوات ويخلق52 مليون فرصة عمل جديدة وينتشل90 مليون شخص من الفقر. وقال الرئيس الأمريكي باراك أوباما إنه ربما تكون هناك حاجة للإنفاق الإضافي للحد من البطالة المرتفعة وانطلاق الاستثمار في الأعمال التجارية, مشيرا إلي أن التراجع عن الانفاق قد يؤدي إلي ركود اقتصادي كبير. وفي مؤتمر صحفي عقب الجلسة الختامية, ألمح أوباما بطريقة غير مباشرة إلي الخلاف مع أوروبا وقال علينا أن ندرك أن سلامة أوضاعنا المالية غدا تعتمد بقدر لا يستهان به علي قدرتنا علي ايجاد فرص العمل اليوم. وأضاف أن نجاح مجموعة العشرين في الحد من تأثيرات الأزمة المالية في العامين الماضيين سوف يدفع الدول إلي تنفيذ تعهداتها لحماية مصالحها. وأشار إلي أن واشنطن لايمكنها الدفع لضمان الازدهار العالمي وهي ستظل حازمة أمام أي امتيازات تحصل عليها إحدي الدول دون مبرر, داعيا الصين الي الالتزام بوعودها حول تعديل قيمة عملتها.ولدي سؤاله حول تعهد الصين تخفيف القيود لتحسين سعر صرف عملتها وهو طلب ملح من الولاياتالمتحدة, دعا أوباما السلطات الصينية الي اخذ عهودها علي محمل الجد.