كتب : شريف جاب الله: بدأ الصندوق الاجتماعي للتنمية ووزارة الزراعة في وضع إستراتيجية مشتركة لتطوير و دعم دور المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر في تنمية قطاع الثروة الحيوانية بهدف المساهمة في حل مشكلة اللحوم الحمراء.. و سوف يوفر الصندوق و الوزارة التمويل اللازم لبدء ونمو المشروعات العاملة في حلقات التربية والإنتاج والتسويق وما يتضمنها من أنشطة داعمة مثل تمويل مصانع الأعلاف والوحدات البيطرية والمجازر المطورة وغيرها من الأنشطة الداعمة لهذا القطاع الحيوي مما يساهم في توفير اللحوم الحمراء بمواصفات وكميات وأسعار مناسبة بصفة دائمة و الحد من الغلاء المستمر في أسعار اللحوم الحمراء وبدائل البروتين الحيواني. وسوف يقوم الصندوق بأعداد دراسات جدوي نموذجية لتلك المشروعات بالتعاون مع وزارة الزراعة ليتيحها مجانا للراغبين في إقامة تلك النوعية من المشروعات من خلال كافة مكاتبه الإقليمية ومجمعات خدمات المنشأت الصغيرة التابعة له في جميع المحافظات المؤهلة للمشاركة في هذا المشروع القومي الهام.. كما قام الصندوق بوضع اليات لتسهيل عملية التمويل والتطوير لمنظومة متكاملة من انتاج وتربية وتسويق اللحوم الحمراء مع الاتفاق مع عدد من المحافظات بالوجه البحري والقبلي لإنشاء شوادر لبيع اللحوم الحمراء التي تنتجها المشروعات الصغيرة الممولة من الصندوق وبأسعار تقل عن السوق ب20% للمساهمة في خفض أسعار اللحوم. ويذكر ان الصندوق الاجتماعي للتنمية ووزارة الزراعة قد قاما بتخصيص مليار جنيه للنهوض بالثروة الحيوانية وذلك في إطار دعم دور مشروع البتلو.. جاءت تلك الخطوات التنفيذية بعد اللقاء الذي عقد بوزارة الزراعة بين الأستاذ أمين أباظة وزير الزراعة و استصلاح الأراضي و الأستاذ هاني سيف النصر الأمين العام للصندوق الاجتماعي للتنمية والذي تناول سبل تطوير التعاون بين الجانبين وتطوير مشروعات الثروة الحيوانية و العمل علي توفير اللحوم ومنتجاتها بأسعار تناسب كافة فئات المجتمع.. وصرح هاني سيف النصر بأن سابقة التعاون بين الصندوق والوزارة بدأت منذ أنشاء الصندوق الاجتماعي للتنمية حيث وصل حجم تمويل الصندوق للمشروعات الزراعية إلي حوالي4 مليار جنيه منها أكثر من3 مليارات جنيه لمشروعات الثروة الحيوانية وذلك تحت منظومه متكاملة تضم حوالي250 نشاطا زراعيا هذا وقد تم ذلك بتعاون كامل مع وزارة الزراعة التي وفرت لآلاف المشروعات الصغيرة الخاصة بالثروة الحيوانية الدعم الفني و التدريبي اللازم لاستمرار تلك المشروعات ونجاحها و ان الفترة القادمة ستشهد تطويرا كبيرا في التعاون بين وزارة الزراعة و الصندوق و علي عدة محاور منها إعادة هيكله قطاع الدواجن عن طريق إقامة سلسلة من المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر تعمل في مختلف مجالات صناعة الدواجن وتشمل المجازر الآلية ونصف الآلية ومزارع تربية الدواجن ومزارع البيض وتطوير مصانع تجهيز الأعلاف إضافة إلي مشروعات تجهيز وتعبئة الدواجن المبردة والمجمدة وتمويل الثلاجات وتطوير محلات بيع الدواجن ووسائل النقل المبرد وتطوير مزارع الجدود وأمهات التسمين وتمويل المحلات الراغبة في تغيير نشاطها من تداول الدواجن الحية إلي المبردة. وأيضا تنمية الثروة السمكية عن طريق: توفير التمويل اللازم لبدء مشروعات جديدة أو أي توسع أو إحلال تحتاجها المشروعات القائمة و العاملة في هذا المجال.. وان الهدف من تلك المشروعات هو توفير سلة غذائية مناسبة لإمكانيات المواطنين...