التقي الرئيس الصيني هو جينتاو مع السيد عمرو موسي الأمين العام لجامعة الدول العربية ورؤساء الوفود الذين شاركوا في الدورة الرابعة لمنتدي التعاون العربي الصيني. و الذي اختتم أعماله بمدينة تيانجين أمس , حيث ناقش معهم أهم النتائج التي توصل إليها المنتدي, وتطورات عملية السلام في الشرق الأوسط. ووقع وزير خارجية الصين يانج جيتشي والسيد عمرو موسي علي ثلاث وثائق مهمة في ختام الاجتماعات تناولت الإعلان المشترك حول إقامة علاقات التعاون الاستراتيجي بين الدول العربية والصين, والبيان الختامي للدورة الرابعة للاجتماع الوزاري للمنتدي, والبرنامج التنفيذي للمنتدي للأعوام2010 2012, بالإضافة إلي وثيقة حول تنشيط أعمال الترجمة لأمهات الكتب العربية للغة الصينية والعكس. وأكد البيان الختامي للمنتدي تأكيد الصين دعمها للخيار الاستراتيجي للدول العربية لتحقيق السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط, ودعوتها إلي استئناف مفاوضات السلام علي جميع المسارات في أسرع وقت. وفيما يعد إنجازا جديدا وتطورا إيجابيا في السياسة الصينية نص البيان علي دعم الجانبين لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة في إطار حل الدولتين واستعادة الحقوق العربية المشروعة وإنهاء احتلال إسرائيل لجميع الأراضي العربية المحتلة منذ عام1967, بما فيها القدسالشرقية( وهذه هي المرة الأولي التي تتم فيها الإشارة إلي القدس في وثيقة رسمية مع الصين). وفي مؤتمر صحفي مشترك في ختام الاجتماعات بين وزير الخارجية الصينية وعمرو موسي, وموسي كوسا وزير خارجية ليبيا التي ترأس بلاده الدورة الحالية للقمة العربية, وصف الوزير الصيني نتائج المنتدي بأنه كان هناك توافق واسع بين الجانبين العربي والصيني, وأكد عمرو موسي أن مجالات التعاون العربي الصيني أصبحت واسعة ومتشعبة وتغطي مختلف مجالات الحياة, مشيرا إلي أن نتائج هذه الدورة ستكون مشجعة لإضافة لبنات جديدة في مجال التعاون بين الجانبين, موضحا أن الدورة المقبلة ستعقد في العاصمة التونسية, وأعرب كوسه عن سعادته لنتائج الدورة التي وصفها بأنها عملية وجادة وملموسة. وفي كلمته في الجلسة الختامية للمنتدي أمس أكد الدكتور محمود محيي الدين وزير الاستثمار ورئيس وفد مصر في المنتدي أن الدول العربية أصبحت الآن من أكبر شركاء التجارة مع الصين, وأن معدلات التجارة تزداد بشكل مطرد, وقال: إننا نتطلع إلي تحقيق أكبر قدر ممكن من التوازن في هياكل التجارة بين الصين والدول العربية, وهو ما يتطلب بذلا لمزيد من الجهد في تحقيق التوازن في العلاقة اعتمادا علي زيادة الاستثمارات المتبادلة والارتقاء بالتعاون الفني في مجالات الإنتاج والتنمية والبحث العلمي. وبلغة الأرقام أوضح محيي الدين أن حجم التبادل التجاري بين مصر والصين بلغ5.8 مليار دولار في نهاية العام الماضي, كما شهدت العلاقات الاستثمارية تطورا لافتا احتلت معه الصين المرتبة الأولي خلال العام المالي2009/2008 كأكبر الدول استثمارا في مصر في سنة واحدة, مع زيادة كبيرة في الاستثمارات الصينية في مصر خلال السنوات الخمس الأخيرة حيث بلغ عدد الشركات الصينية التي تم تأسيسها في مصر منذ عاما1970 نحو1069 شركة متنوعة النشاط,68% منها تأسست خلال السنوات الخمس الأخيرة.