استمرت الاشتباكات المتقطعة في ميدان التحرير والمنطقة المحيطة به أمس, مع زيادة أعداد المتظاهرين, وعمليات الكر والفر بين الشرطة والمتظاهرين عند جميع مداخل الميدان والشوارع القريبة منه. وسط إطلاق كثيف من جانب الأمن للغاز المسيل للدموع, مما أدي إلي إصابة كثير من المتظاهرين في الميدان بالإغماء, وردد الشباب الهتافات المعادية للإخوان والرئيس مطالبين بالقصاص لدماء الشهداء ورفعوا قميصا ملطخا بالدم لأحد الشهداء. في الوقت نفسه قام عدد من المتظاهرين أمس بإلقاء الزجاجات الحارقة المولوتوف والحجارة والطوب علي فندقي سميراميس وشبرد, مما أدي إلي تحطم بعض الواجهات الزجاجية لهما, وسط حالة من الفزع والرعب بين سكان المنطقة وقاطني الفندقين, وقد تساقطت زجاجات المولوتوف أمام الفندقين, مما أدي إلي اشتعال النيران في سيارتين ودراجة بخارية, وسط تصاعد كثيف من ألسنة اللهب والدخان, وقامت سيارات الاطفاء بإشراف اللواء سامي يوسف مدير الحماية المدنية ونائبه اللواء جمال حلاوة, بالسيطرة علي النيران قبل امتدادها إلي باقي السيارات الموجودة بالمنطقة. وأغلق المتظاهرون كوبري قصر النيل وأشعلوا إطارات الكاوتش أعلي الكوبري ومنعوا مرور السيارات والمواطنين مما أدي إلي حدوث حالة من التكدس الشديد للسيارات والشلل التام أعلي الكوبري. وقامت قوات الأمن بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع علي المتظاهرين الموجودين أعلي الكوبري في محاولة لتفريقهم, إلا أنهم قذفوا القوات بالحجارة وزجاجات المولوتوف, وحدثت حالة من الكر والفر في الشوارع وبالقرب من السفارة الأمريكية.