عندما قامت ثورة يناير المجيدة التي نحتفل بذكراها الثانية لم يكن هناك محرضون علي القيام بالثورة عبر الفضائيات أو الصحف, وبالعودة للوراء قليلا ستجد الثورة كانت نابعة من اجماع شعبي بالثورة علي كل مظاهر الفساد والظلم التي كانت موجودة قبل52 يناير. ولكن أن يصل بنا الحال إلي حد أن نجد البعض من المحرضين الجدد علي القيام بالثورة الثانية منتشرين علي الفضائيات ووسائل الإعلام الأخري بهدف اسقاط النظام والشرعية والانقلاب علي الدستور فهو أمر يثير القلق والريبة في نوايا ودوافع كل هؤلاء! وبات واضحا منذ انتخابات الرئاسة أن هناك فصيلا سياسيا يرفض الاحتكام لشرعية الصندوق ويحاول بشتي الطرق التأثير علي رجل الشارع البسيط وايهامه بانه مازال يعيش في عصر استنساخ نفس سياسة النظام السابق, وهذا قول فيه ظلم كبير للنظام الحالي ولا وجه للمقارنة بالنظام السابق! ولم يجد المحرضون الجدد وسيلة أسهل من الهاب مشاعر الجماهير في محاولة لاسترجاع انتفاضة81.91 يناير7791 بالثورة علي الغلاء, بل هناك من كان يرفض مبدأ الاحتفال بالذكري الثانية للثورة من منطلق أن الثورة لم تنته, في محاولة لإثارة الفوضي والغضب داخل الشارع للضغط علي الرئاسة والحكومة قبل الانتخابات النيابية المقبلة. فلم يكن مستغربا هذا الحشد الهائل والمسيرات التي قام بها شباب الالتراس في محاولة لاستعراض القوة وإرهاب الدولة, قبل ان تشهد كل الميادين أمس الأول تظاهرات حاشدة والتي كانت مناخا خصبا لاثارة الشغب والاعتداء علي الممتلكات العامة والخاصة وتعطيل المواصلات وقطع الطرق حتي وجدنا من يطلقون علي أنفسهم البلاك بلوك الذين اثاروا الرعب في نفوس الجميع ثوار ومواطنين!! أخيرا وبعد عام قال القضاء المصري العادل كلمته بالقصاص لضحايا استاد بورسعيد باحالة أوراق12 متهما إلي المفتي, والذي اعتقد أنه يرضي أهالي الشهداء والالتراس الذين كانوا ينتظرون الفرصة لاحراق مصر في ظل غياب القانون وهيبة الدولة.! المزيد من أعمدة أيمن أبو عايد