لم يعثر حتي الآن علي أثر للمجرمين الذين اغتالوا أشرف وأغلي الرجال في رفح خلال رمضان الماضي, وقتها إنتفضت مصر, وأعلنت القوات المسلحة أن35 إرهابيا نفذوا الجريمة الغادرة, وتلقوا مساعدة من داخل غزة. ومنذ هذا اليوم لانعرف علي وجه اليقين هوية القتلة ومن ساعدهم ونقلهم إلي أراضينا وقتلوا16 شهيدا. يجب أن تعلن جهات التحقيق عما توصلت إليه من أدلة حول المتورطين والمنفذين لهذه الجريمة, وكل المتورطين في الداخل والخارج فالسكوت هنا ليس في صالح أحد, المطلوب الشفافية وعدم ترك الساحة خصبة لترديد الأقاويل عن الضغوط التي تتعرض لها جهات التحقيق, لإغلاق هذا الملف فحقوق الشهداء وأسرهم ستظل دينا في رقبة المسئولين جميعا, حتي القصاص من الإرهابيين المجرمين, وكل من تجرأ علي استباحة حدودنا وتوجيه سلاحه لاغتيال خير أجناد الأرض, عليه دفع الثمن في أي وقت ومكان, لابد من الكشف عن الحقائق الكاملة لهذه القضية وماتم فيها لتهدأ أسر الشهداء, وأبناء الشعب, ولكي يتأكد الجميع من الحرص الكامل علي تعقب القتلة وجلبهم للعدالة. ومع مرور نحو ستة أشهر علي الجريمة, لانري في الأفق أي بصيص أمل يقود لمعرفة القتلة, الذين جاءوا من قطاع غزة وعادوا إليه بعد تنفيذهم اغتيال الشهداء من جنودنا, وقتلت إسرائيل مجموعة من المجرمين وتسلمت مصر جثثهم, ولم نعرف هل هذه الجثث تم التعرف علي أصحابها من جانب الفلسطينيين أم مازالت مجهولة؟ ولمصلحة من يتم التستر علي المجرمين وهل هم تابعون لفصائل فلسطينية أم عناصر تستأجر لاستخدامها وقت الحاجة! لانريد إخفاء التحقيقات فدماء المصريين ليست رخيصة ولن تكون.. ونخشي خلال هذه الأيام أن تنفذ عناصر فلسطينية تسللت من غزة أخيرا عمليات تستهدف الأمن القومي في ظل هروب قتلة الجنود المصريين. المزيد من أعمدة أحمد موسي