غزة وكالات الانباء: توالت ردود الفعل الفلسطينية الغاضبة علي زيارة بنيامين نيتانياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي أمس لساحة البراق المجاورة للمسجد الأقصي المبارك. وسط تعزيزات أمنية إسرائيلية كبيرة وتحليق مكثف للطيران المروحي فوق المسجد الاقصي وقبة الصخرة.حيث استنكرت حكومة غزة هذه الزيارة, وقالت إنها تدنيس لساحة البراق بالمسجد الأقصي. وقال إيهاب الغصين رئيس المكتب الإعلامي الحكومي بغزة إن نيتانياهو يحاول كسب أصوات الناخبين الإسرائيليين في يوم الاقتراع, من خلال استفزاز مشاعر المسلمين وتدنيس مقدساتهم. وأضاف أن قادة الاحتلال يراهنون علي التطرف تجاه الفلسطينيين لجلب أصوات الناخبين اليهود, داعيا إلي هبة جماهيرية بالضفة المحتلة للتعبير عن رفضها لهذه الممارسات الاستفزازية المتكررة. وفي الوقت نفسه, استنكر إسماعيل هنية رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة في غزة أمس الزيارة التي قام بها نيتانياهو أمس عقب إدلائه بصوته في الانتخابات,إلي حائط البراق في مدينة القدس,مؤكدا أن هذا الحائط فلسطيني وعربي وإسلامي وسيبقي كذلك.. ودعا هنية- خلال مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء الماليزي محمد نجيب عبد الرازق في معبر رفح جنوب قطاع غزة- إلي استراتيجية فلسطينية عربية وإسلامية موحدة لمواجهة التطرف الصهيوني المتصاعد, مشيرا الي أن اتجاهات الانتخابات الإسرائيلية تنتقل من حكومة متطرفة إلي حكومة أكثر تطرفا. وأضاف أن هذا الأمر يتطلب منا كفلسطينيين وعرب ومسلمين بناء استراتيجية موحدة لمواجهة التطرف الصهيوني المتصاعد. ورحب هنية بحرارة بزيارة رئيس الوزراء الماليزي إلي غزة,معتبرا أنها تمثل إعلانا إسلاميا بكسر الحصار المفروض علي القطاع. وأعرب عن التطلع إلي دور ريادي تصاعدي ومؤثر لماليزيا في تعزيز صمود الشعب الفلسطيني ودعم تطلعه للتحرير, واستعادة حقوقه وعلي رأسها المحافظة علي القدس عربية إسلامية محررة وعاصمة لدولة فلسطين. ومن جانبه, أوضح عبد الرازق أن زيارته إلي غزة إنسانية تستهدف إعادة التأكيد علي التضامن ودعم صمود الفلسطينيين ونضالهم لاستعادة حقوقهم. وعلي صعيد آخر, أكدت نور عودة الناطقة باسم الحكومة الفلسطينية أن إقامة قرية باب الكرامة تعد وجها جديدا للمقاومة الشعبية الفلسطينية ضد الإحتلال الإسرائيلي. وقالت عودة- في تصريح لموقع جو24 الأردني بثه أمس- إن المقاومة الفلسطينية لم تكن يوما عاجزة عن إيجاد السبل لمقاومة الاحتلال الإسرائيلي. وأضافت أن دعم السلطة الفلسطينية والذي يأتي من خلال الهيئة التي استحدثتها باسم قرية باب الشمس والتي تصدي أهلها للجنود الاسرائيليين الذين يقيمون الحواجز أمام طلبة المدارس والحياة اليومية المحاصرة من قبل الاحتلال الإسرائيلي.