المجد لله في الأعالي و علي الأرض السلام وبالناس المسرة هكذا بشر الملاك العالم بميلاد السيد المسيح, ليعلن عهدا جديدا وتقويما جديدا للعالم, وليحل السلام علي الأرض وليفرح الناس بهذا الحدث العظيم الذي غير العالم ونشر الحب والسلام في كل أرجاء المعمورة. جاء السيدالمسيح برسالته السامية التي انتقلت من فلسطين الي كل أركان المعمورة تبشر بالحب والسلام وتحض علي الخيروالبناء, جاءت الرسالة الي مصر من خلال أحد تلاميذه( الرسول مرقس) ليبشر اهل الاسكندرية أولا, فانتشرت المسيحية في ربوع أرض مصر بالرغم من معارضة بعض الحكام وذوي المصالح في ذلك الوقت لهذا الدين الجديد, فإن العامة من شعب مصر اعتنقوا هذا الدين. لماذا اختارت العائلة المقدسة الهروب الي مصر بالرغم من بعد المسافة ووعورة الطريق وكان الممكن العبور شرقا الي الأردن, والجواب إن مصر بلدنا الحبيب والعزيز والتي ورد ذكرها بكثرة في الكتاب المقدس حباها الله بالبركية والسلام ولجأ اليها الكثير من الأنبياء والقديسين فقد جاء اليها ابراهيم النبي( أبو الآباء والانبياء) كما جاء اليها يوسف الصديق, وولد فيها موسي النبي كليم الله, فمصر ليست بلدا ولكن شعبا مسالما يرحب بالغرباء ويحسن استقبال الضيوف فاستحق هذا الشعب أن يباركه الله ويقول في الكتاب المقدس مبارك شعبي مصر هذا الشعب قريبا الي الله محب للخير ولذلك يدعوه الله شعبه.