واصلت قضية الجزر المتنازع عليها إشعال التوتر بين اليابان وكلا من جارتيها الصين وكوريا الجنوبية حيث أعلنت طوكيو لأول مرة منذ11 عاما زيادة إنفاقها الدفاعي في الوقت الذي شككت فيه سول في النوايا اليابانية لإصلاح العلاقات المتوترة بينهما. وكشفت وسائل الإعلام اليابانية أمس عن أنه من المرجح أن تزيد الحكومة اليابانية إنفاقها الدفاعي لأول مرة منذ11 عاما مع تعهد شينزو آبي رئيس وزراء اليابان المنتخب حديثا برد صارم علي الخلاف مع الصين بشأن جزر. وقالت صحيفة مينيتشي إن الحكومة تفكر في زيادة الإنفاق الدفاعي بنسبة2% تقريبا ليصبح أكثر من35 مليار دولار في السنة المالية التي تبدأ في أبريل المقبل. وأبرزت أيضا صحيفة أساهي أن الإنفاق الإضافي سيستخدم في زيادة الأفراد في قوات الدفاع الذاتي البرية وتطوير المعدات للقوات البرية والجوية والبحرية. وأطلقت وزارة الدفاع اليابانية طائرات مقاتلة من طراز أف51 عدة مرات في الأسابيع الأخيرة لاعتراض طائرات مراقبة بحرية صينية كانت تقترب من الجزر المتنازع عليها قرب تايوان. وتعرف هذه الجزر باسم دياويو في الصين وسينكاكو في اليابان. وفي سول, قال كيم سونج هوان وزير خارجية كوريا الجنوبية إنه لايزال حذرا بشأن احتمالات تحسين العلاقات المتوترة مع اليابان, واصفا العلاقات مع طوكيو بأنها التحدي الكبير لبلاده خلال العام الحالي. وذكرت وكالة أنباء يونهاب الكورية الجنوبية أن كيم سونج هوان أدلي بهذه التصريحات خلال اجتماع المجلس الكوري للعلاقات الخارجية وقبيل ساعات من لقائه المزمع مع مبعوثي رئيس الوزراء الياباني. وكان مبعوثو رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي, قد وصلوا أمس الأول إلي العاصمة الكورية الجنوبية سول, لتسليم رسالة إلي رئيسة كوريا الجنوبية المنتخبة حديثا بارك كون هيه, بهدف تبادل وجهات النظر حول سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين طوكيو وسول. علي صعيد آخر, أعلن بيل ريتشاردسون السفير الأمريكي الأسبق لدي الأممالمتحدة انه لا داعي لشعور الخارجية الأمريكية بالقلق من رحلته المقبلة لكوريا الشمالية. وأوضح ريتشاردسون في مقابلة مع شبكة سي بي إس الأمريكية, أنه سيقوم والرئيس التنفيذي لجوجل إريك شميت بزيارة إنسانية وخاصة, ولن يمثلا الولاياتالمتحدة. وقال ريتشاردسون إنه يتعامل مع الكوريين الشماليين منذ51 عاما ويعرفهم, مشيرا إلي أنه يعتزم التحدث مع المسئولين هناك بشأن اعتقال المواطن الأمريكي من أصل كوري كينيث باي المحتجز في كوريا الشمالية بتهم غير محددة. وأضاف أنه قلق إزاء البرنامج النووي بكوريا الشمالية, ويأمل في أن يتمكن خلال رحلته من مساعدة الكوريين الشماليين بالسير فيما أسماه' الاتجاه الصحيح' دون أن يخوض في أي تفاصيل. وكانت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند قد قالت إن هذا ليس هو الوقت المناسب لريتشاردسون كي يذهب إلي كوريا الشمالية, مشيرة إلي أن المسئولين قد أعربوا عن مخاوفهم بشكل مباشر إلي ريتشاردسون وشميت.