اشتدت حالة الصراع والاستقطاب السياسي بين أحزاب اليمين واليسار في إسرائيل قبل16 يوما من انتخابات الكنيست, جاء ذلك في الوقت الذي تعهد فيه حزب الليكود- بيتنا في حال قيامه بتشكيل الحكومة المقبلة باستئناف مفاوضات السلام مع الفلسطينيين . دون شروط مسبقة ومن جانبه, تعهد تحالف الليكود- بيتنا بزعامة بنيامين نيتانياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي بمجابهة أحزاب اليسار للحفاظ علي أمن إسرائيل. وأكد بيان التحالف أنه بات واضحا أن اليسار يسعي للتكتل للإطاحة بنيتانياهو, ونحن من جانبنا نتعهد بمجابهة هذا التكتل, وذلك من أجل الحفاظ علي إسرائيل آمنة وحماية مصالحها. جاء ذلك ردا علي بيانات صدرت في وقت سابق عن زعيمتي حزبي العمل والحركة شيلي يحيموفيتش وتسيبي ليفني أعربتا خلالها عن استعدادهما لحشد القوي للإطاحة بنيتانياهو. وكانت ليفني قد وجهت دعوة إلي قادة أحزاب الوسط في إسرائيل للتكتل معها للإطاحة برئيس الوزراء الإسرائيلي, مستغلة تراجع شعبية تحالف الليكود-بيتنا بحسب ما أشارت إليه استطلاعات الرأي الأخيرة, معتبرة إياها بمثابة فرصة سانحة لتكوين قوة سياسية مؤثرة تستطيع أن تحل محل نيتانياهو. ومن المقرر أن تجتمع يحيموفيتش مع ليفني في منزلها خلال ساعات بهدف التنسيق للخطوات المقبلة بين الحزبين تمهيدا لانتخابات للكنيست. وفي غضون ذلك, أكد جدعون ساعر وزير التعليم الإسرائيلي, أنه في حالة قيام حزب الليكود- بيتنا بتشكيل الحكومة المقبلة فإنه سيدعو الفلسطينيين للعودة إلي طاولة المفاوضات بدون شروط مسبقة. وبالرغم من هذه التصريحات حول استئناف عملية السلام فإن ساعر أشار إلي أن إسرائيل ستواصل أعمال البناء شرق القدسالمحتلة.