وجه الرئيس محمد مرسي الدعوة الي الملك عبدالله بن عبدالعزيز خادم الحرمين الشريفين لحضور القمة الإسلامية التي ستعقد في القاهرة يوم6 فبراير المقبل. وقال وزير الخارجية محمد كامل عمرو خلال مؤتمر صحفي عقده مع نظيره السعودي الأمير سعود الفيصل أمس بالرياض عقب انتهاء أعمال لجنة المتابعة والتشاور السياسي التي عقدت لأول مرة في العاصمة السعودية إن هذه الدعوة جاءت ضمن الرسالة التي وجهها الرئيس مرسي لخادم الحرمين وتسلمها الأمير سلمان ولي العهد السعودي. وأكد الفيصل في بدايته أن عمق العلاقات بين البلدين يخدم القضايا العربية والإسلامية والأمن والسلم الدوليين, وقال إن اللجنة الوزارية الأولي للجنة المتابعة تناولت موضوع الدعم الاقتصادي لمصر وغير من القضايا التي تصب في مصلحة الشعبين وإزالة المعوقات الاستثمارية بين البلدين. وردا علي سؤال حول التعاون الاقتصادي بين البلدين قال الفيصل: تحدثنا عن الاستثمارات المشتركة وزيادة حجمها, والفرص المتاحة كبيرة جدا وتطرقنا الي سبل تسهيل الاستثمارات. ومن جانبه, قال محمد كامل عمرو تحدثنا أيضا عن الاستثمارات السعودية لمصر والاستثمارات المصرية في السعودية, علما بأن حجم التبادل التجاري بين البلدين قارب5 مليار دولار في عام2011, وهذا مؤشر جيد, كما تحدثنا عن إمكانية زيادة الاستثمارات السعودية في مصر وإمكانية القيام بتعاون ثلاثي بين مصر والمملكة ودول أخري في مجالات كالزراعة وغيرها واضاف انه تم حل جميع مشكلات الاستثمارات بالسعودية باستثناء مشروعين صدر بحقهم احكام قضائية, والحكومة المصرية سوف تطعن علي الحكمين, وكد ان الاستثمارات مصونة. وقال أيضا: تحدثنا عن الأمور القنصلية, ولقينا كل المشاعر الطيبة والتعبير عن التقدير للدور الذي يقوم به المصريون في المملكة, ومدي الرعاية التي تقدم لها, وهذا أمر غير مستغرب. كما تم خلال لقاء وزير الخارجية مع نظيره السعودي بحث تطورات الأزمة السورية والقضية الفلسطينية. وكشف عمرو عن أن زيارة وزير الخارجية الإيراني علي صالحي المقررة للقاهرة تأتي في إطار مناقشة المبادرة المصرية لحل الأزمة السورية التي كان الرئيس مهما قد أطلقها في قمة مكةالمكرمة العام الماضي. وردا علي سؤال حول مدي متابعة السعودية لأزمة المصريين المعتقلين في الإمارات وما اذا كانت دول مجلس التعاون الخليجي تخشي من التدخل في شئونها قال الفيصل: بالنسبة لنا, نحن في هذا البلد لا نتكلم إلا في شئوننا الداخلية, ولا نتكلم عن الإخوان المسلمين أو غير ذلك, وما يقبله أي شعب في أي بلد فهذا شأنه ولا نتدخل فيه. وردا علي السؤال نفسه قال عمرو: مصر لا تتدخل أبدا في أي شأن من الشئون الداخلية لأي دولة, وما يحدث في مصر لا يمكن نقله لأي دولة أخري, ولا نتدخل أبدا في أي دولة, ولا مصلحة لنا أبدا في الترويج لأي فكر في الخارج.