وجه الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب, شيخ الأزهر, التهنئة للإخوة الأقباط بمناسبة احتفالاتهم بأعياد الميلاد المجيد,معربا عن أمله أن تكون تلك المناسبة فرصة طيبة لتوطيد أواصر المودة والرحمة والمحبة بين المصريين جميعا . علي اختلاف تياراتهم وائتلافاتهم ومعتقداتهم, للنهوض بمصر حتي تسترد مكانتها اللائقة بين الأمم; باعتبارها صاحبة أرقي حضارة عرفتها البشرية علي مر التاريخ والأزمان. وهنأ الدكتور علي جمعة, مفتي الجمهورية, قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية, والقس صفوت البياضي رئيس الطائفة الإنجيلية, وسفير الفاتيكان بالقاهرة, والأنبا انطونيوس نجيب بطريرك الأقباط الكاثوليك في مصر, والمطران منير حنا رئيس الطائفة الأسقفية في مصر والشرق الأوسط, وجميع رؤساء الطوائف والإخوة المسيحيين في داخل البلاد وخارجها بمناسبة عيد الميلاد المجيد, معربا عن أملهما أن تكون الأعياد فرصة جديدة لنشر الحب والسلام علي الأرض وتأكيدا لصلات الترابط والأخوة بين المصريين والشعوب جميعا. وأكد الدكتور علي جمعة أنه يجب علينا كأبناء وطن واحد أن يهنئ بعضنا بعضا في مناسباتنا وأعيادنا وأن ننشر الحب والسلام فيما بيننا, لأننا اليوم بحاجة إلي إشاعة مشاعر التآخي والتلاحم والوحدة الوطنية ونبذ الشقاق والخلاف حتي نترك للأجيال القادمة بناء حضاريا إنسانيا أساسه الإيمان وعماده العدل وقوته المحبة بين أبناء الوطن. ودعا فضيلة المفتي المسلمين والمسيحيين علي حد سواء, إلي ضرورة تحويل هذه المشاعر الطيبة إلي توحيد واتحاد للجهود والرؤي والبحث عن المشترك من أجل مصلحة مصر, مضيفا أن الأنبياء عليهم السلام تركوا لنا قيما وقواعد راقية في التعاملات الإنسانية وغيرها تنفع في كل زمان ومكان وما علينا إلا التحلي والتمسك بها. أن ولادة الأنبياء هي إشراقات للسلام وأمان للإنسانية ورسالة سعادة وهداية للبشرية جميعا, وأن ميلاد السيد المسيح عليه السلام كان ومازال وسيظل ميلاد خير وسلام ورحمة. داعيا الله أن يعيد هذه الأيام علي شعب مصر مسلمين وأقباطا بالمزيد من الإخاء والمحبة والترابط والخير, وأن يبقي وطننا الغالي دائما وأبدا رمزا للأمن والأمان والسلام والمحبة.