الدولار إلي أين سيصل؟! لقد كان سوق العملات مستقرا حتي يوم الاثنين الماضي واعتبارا من الثلاثاء12/11 بدأ الارتفاع في أسعار العملات فما هي حقيقة مايحدث في سوق العملات. وما المتوقع خلال الفترة المقبلة وهل هناك حل في يد البنك المركزي الخبراء واهل السوق يطرحون حقيقة ما يدور وتوقعات الفترة المقبلة. إسماعيل حسن محافظ البنك المركزي سابقا ورئيس مجلس إدارة بنك مصر إيران يعرض بخبرته مايحدث والمتوقع ومايلزم اتباعه, فيقول: الذي يؤثر في سعر الدولار ارتفاعا وانخفاضا عدة عوامل اولها الواردات والصادرات ومدي تقبل السوق لارتفاع أسعار الواردات والاستغناء عن بعضها غير الضروري. والصادرات سوف تزيد قيمتها بالجنيه بالرغم من عدم زيادتها بالدولار الأمريكي وهذا يشجع علي إنتاج سلع تصديرية وبذلك تزداد الصادرات مما يزيد من النقد الأجنبي, وبيت القصيد هو زيادة الإنتاج المحلي مع الجودة. والناحية الأخري هو مدي استعداد البنك المركزي للتدخل عارضا قدر من العملات الأجنبية, لإبطال اثر المضاربة علي النقد الأجنبي وهذا يحدده مدي ما يحتفظ به البنك المركزي من احتياطيات من نقد أجنبي. وعموما فإن الانخفاض الذي حدث في الجنيه المصري أمام الدولار لم يصل إلي1% في حين ان المتتبع لاسعار الصرف العالمية يلاحظ ان اهتزاز اليورو امام الدولار تصل في بعض الاحيان إلي8 و10% ولايحدث كل هذا الانزعاج لديهم يسبب بسيط هو ان اقتصادهم يتسم بالمرونة والقدرة علي تحمل هذه الآثار ببسبب الانتاج, ومن ثم يري اسماعيل حسن حتي لاتتفاقم هذه المشكلة الاهتمام بالانتاج المحلي بزيادته وتحسينه ويتوقع أيضا انه قد يزيد الدولار مقابل الجنيه إلي حد معين عنده يصبح الدولار مقوما بأكثر من قيمته وتتحسن احوال الصادرات والواردات فيستقر الدولار مقابل الجنيه, ولايستطيع احد التكهن بالسعر الذي قد يصله الدولار مقابل الجنيه والفترة التي يستغرقها. ويضيف نقطة أخيرة لابد من النظر إليها وهي سعر الفائدة علي المدخرات بالجنيه ومقارنتها بسعر الفائدة علي الدولار الأمريكي والفرق بين الفائدتين يصل لنحو9% وهي تعادل54 قرشا ولايعتقد ان الدولار سيرتفع بهذا القدر خلال فترة قصيرة. فوزي الباسل صاحب شركة للصرافة يقول بداية اسعار العملات كانت مستقرة حتي يوم الاثنين الماضي الدولار مثلا بسعر6.14,6.13 جنيه للدولار وبداية من يوم الثلاثاء ارتفع سعره6.15 جنيه,6.17 جنيه للدولار ويوم الاربعاء المعلن6.19 وغير متوافر لدي شركات الصرافة وذلك بسبب توتر الوضع السياسي الذي يؤدي لارتفاع الاسعار ويتوقع فوزي الباسل ارتفاع سعر الدولار إلي سبعة جنيهات قبل نهاية العام. واضاف ان هناك تخوفا لدي الافراد من زيادة اسعار العملات الاجنبية, فاذا لم يتدخل البنك المركزي سيسوء الوضع اكثر من ذلك, ويطالب البنوك بتوفير الاعتمادات المستندية للسلع الضرورية ومستلزمات الإنتاج. كما يطالب بضرورة تهدئة الاحتقان السياسي لاستقرار الأوضاع الاقتصادية. محمد حسن الأبيض رئيس الشعبة العامة للصرافة بالاتحاد العام للغرف التجارية يقول: في ظل التوتر وعدم الاستقرار لاول مرة منذ سبع سنوات نسمع اسعارا مختلفة في سوق الصرافة لسعر الدولار مع عدم توافره, وتتراوح الاسعار من6.17 إلي6.19 جنيه للدولار, وبالنسبة للبنك المركزي فهو يؤدي سياسته المالية بما لديه من ادوات مسئوليته ادارة الاموال وليس لديه امكانات ليستعملها فالاحتياطي تآكل فأصبح ليس لديه ادوات للتدخل في الأسواق. واضاف أن هناك ركودا في الأسواق مع نقص الاستيراد لانخفاض البيع ولعدم استيعاب الاسواق للبضائع ايضا هناك نقص كبير في التصدير, ويتوقع الاسوء وسندخل في ارقام لسعر الدولار غير متوقعة إلا اذا حدث امر ادي لانخفاض سعره, ويضيف أنه يجب ان يكون هناك وعي للافراد وتتكاتف من أجل عبور المرحلة الحالية وإلا سيكون الكل خاسر.