أدلى البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية بصوته فى الاستفتاء على مسودة الدستور صباح اليوم السبت فى مدرسة "القبة الفداوية" بحي الوايلي بعد أن نقل مقره الانتخابي من محافظة البحيرة إلى القاهرة. وحضر البابا تواضروس الثاني الى مقر اللجنة الانتخابية بمفرده ، و أراد البابا أن يلتزم بالدور في الطابور ولكن الناخبين أفسحوا له الطريق، وأدلى البابا بصوته فى اللجنة الفرعية رقم 21، التي يرأسها المستشار ماجد محمد سعد، وغمس اصبعه في الحبر الفسفوري قبل أن يغادر مقر اللجنة دون الإدلاء بأي تصريحات. وأعرب البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية في بيان له أول أمس الخميس عن تشجيعه جميع المصريين للمشاركة في الاستفتاء على مسودة الدستور قائلا "أشجع جميع المصريين للمشاركة في استفتاء السبت 15 ديسمبر 2012 والأمر متاح أمام كل مصري ليقول رأيه بحرية ومسئولية ودون حجر من أحد". وكانت الكنائس المصرية الثلاث (الأرثوذكسية والكاثوليكية والإنجيلية) قد أعلنت أول أمس /الخميس/ مشاركتها في الاستفتاء على الدستور اليوم دون توجيه الناخبين إلى التصويت بالموافقة أو الرفض على مسودة الدستور، وترك كل مواطن يختار الموقف الذي يقتنع به. وأعلنت الكنائس المصرية انسحابها من الجمعية التأسيسية للدستور الشهر الماضي، قائلة في بيان مشترك لها إنها استشعرت عدم ارتياح عام للاتجاهات التي سادت كتابة النصوص الدستورية المطروحة واستشارت اللجان الفرعية. وأضافت أن "الدستور المزمع صدوره بصورته الحالية لم يحقق التوافق الوطني المنشود ولا يعبر عن هوية مصر التعددية الراسخة عبر الأجيال، وخرج عن التراث الدستوري المصري الذي ناضل من أجله المصريون جميعا مسلمون ومسيحيون".