بعد تأجيل امتحانات أبريل 2025 لصفوف النقل بدمياط بسبب الطقس السيئ.. ما هو الموعد الجديد؟    تعرف على ضوابط عمالة الأطفال وفقا للقانون بعد واقعة طفلة القاهرة    الجيزة تحدد موعد امتحانات الفصل الدراسى الثانى لطلبة الصف الثالث الإعدادى .. اعرف التفاصيل    أسعار الذهب تعاود الارتفاع في بداية تعاملات الإثنين 5 مايو    أسعار الأسماك بكفر الشيخ اليوم.. البوري ب 140 جنيها    ممثل الحكومة عن تعديلات قانون الإيجار القديم: لدينا 26 حكمًا بعدم الدستورية    «المركزي»: صافي الأصول الأجنبية بالقطاع المصرفي تتتخطى ال15 مليار دولار    الرئيس المنغولي يشارك في احتفالات الذكرى الثمانين للنصر في موسكو    "الكابينت" الإسرائيلى يوافق بالإجماع على توسيع الحرب فى غزة    استئناف عدوان الاحتلال على غزة يدخل يومه ال49.. وشهداء بالعشرات    ترامب يدرس تعيين ستيفن ميلر مستشارا للأمن القومي الأمريكي    الهند: قوات باكستان أطلقت النار بشكل غير مبرر على 8قطاعات بولاية جامو وكشمير    أحمد علي: المنافسة على لقب الدوري اشتعلت بعد خسارة بيراميدز وفوز الأهلي    تفاصيل التعدي على نجل لاعب الأهلي السابق    الأرصاد تحذر: ارتفاع تدريجي في الحرارة يبدأ غدًا وذروة الموجة الحارة السبت المقبل    وفاة طالبة جامعة الزقازيق بعد سقوطها من الطابق الرابع| بيان هام من الجامعة    محافظ الغربية يشيد بالاستجابة السريعة لفرق الطوارئ في مواجهة الأمطار    انتشال جثة ثلاثيني مجهول الهوية بالمنوفية    جامعة القاهرة تشهد حفل ختام مهرجان "إبداع 13" تحت رعاية رئيس الجمهورية    نيكول سابا تكشف عن تغيرات عاطفية طرأت عليها    موعد وقفة عرفات وعيد الأضحى المبارك 2025 .. تعرف عليه    مواعيد مباريات اليوم الإثنين: الزمالك والبنك الأهلي.. ميلان الإيطالي    تشكيل الزمالك المتوقع ضد البنك الأهلي اليوم في الدوري    سوسن بدر ضيف شرف فيلم «السلم والثعبان 2»    إصابة سائق بطلق ناري في مشاجرة بسبب خلافات مالية بسوهاج    انفجار الوضع في السويداء مجددا.. اشتباكات وقصف بالهاون    وزير الإسكان يتابع موقف تنفيذ المشروع السكني "ديارنا" المطروح للحجز حاليا بمدينة بني سويف الجديدة    الطماطم ب 10 جنيهات.. أسعار الخضار والفاكهة في أسواق الشرقية الإثنين 5 مايو 2025    هل يشارك زيزو مع الزمالك في مواجهة البنك الأهلي الليلة؟    قصور الثقافة تواصل عروض المهرجان الختامي لنوادي المسرح 32    لاعب الأهلى حسام عاشور يتهم مدرسا بضرب ابنه فى الهرم    «المصرى اليوم» تحاور المكرمين باحتفالية «عيد العمال»: نصيحتنا للشباب «السعى يجلب النجاح»    الأمم المتحدة ترفض خطة إسرائيلية بشأن المساعدات إلى غزة    45 دقيقة متوسط تأخيرات القطارات على خط «طنطا - دمياط».. الاثنين 5 مايو    المجلس الوزاري الإسرائيلي يوافق على توسيع عملية الجيش في قطاع غزة    زوج شام الذهبي يتحدث عن علاقته بأصالة: «هي أمي التانية.. وبحبها من وأنا طفل»    عمرو دياب يُحيى حفلا ضخما فى دبى وسط الآلاف من الجمهور    أشرف نصار ل ستاد المحور: توقيع محمد فتحي للزمالك؟ إذا أراد الرحيل سنوافق    زي الجاهز للتوفير في الميزانية، طريقة عمل صوص الشوكولاتة    تفاصيل اتفاق ممثل زيزو مع حسين لبيب بشأن العودة إلى الزمالك    تكرار الحج والعمرة أم التصدق على الفقراء والمحتاجين أولى.. دار الإفتاء توضح    ادعى الشك في سلوكها.. حبس المتهم بقتل شقيقته في أوسيم    وكيل صحة شمال سيناء يستقبل وفد الهيئة العامة للاعتماد تمهيدًا للتأمين الصحي الشامل    محظورات على النساء تجنبها أثناء الحج.. تعرف عليها    مبادرة «أطفالنا خط أحمر» تناشد «القومي للطفولة والأمومة» بالتنسيق والتعاون لإنقاذ الأطفال من هتك أعراضهم    لهذا السبب..ايداع الطفلة "شهد " في دار رعاية بالدقهلية    انتهاء الورشة التدريبية لمدربى كرة القدم فى الشرقية برعاية وزارة الرياضة    قداسة البابا يلتقي مفتي صربيا ويؤكد على الوحدة الوطنية وعلاقات المحبة بين الأديان    مجلس الشيوخ يناقش اقتراح برغبة بشأن تفعيل قانون المسنين    «مكافحة نواقل الأمراض»: عضة الفأر زي الكلب تحتاج إلى مصل السعار (فيديو)    قصر العيني: تنفيذ 52 ألف عملية جراحية ضمن مبادرة القضاء على قوائم الانتظار    ما هي محظورات الحج للنساء؟.. أمينة الفتوى تجيب    هل يجوز التعاقد على شراء كميات محددة من الأرز والذرة قبل الحصاد؟.. الأزهر للفتوى يجيب    برج الميزان.. حظك اليوم الإثنين 5 مايو: قراراتك هي نجاحك    فرع محو الأمية بالإسماعيلية يفتتح دورة لغة الإشارة بالتنسيق مع جامعة القناة    «في عيدهم».. نائب رئيس سموحة يُكرّم 100 عامل: «العمود الفقري وشركاء التنمية» (صور)    على ماهر يعيد محمد بسام لحراسة سيراميكا أمام بتروجت فى الدورى    مساعد وزير الصحة ووكيل صحة سوهاج يتفقدان مستشفى ساقلته    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



سحب الثقة من المدرسين الاوائل!

تحمل المدرسون الأوائل فوق عاتقهم مسئولية وضع امتحانات مراحل النقل الدراسية لسنوات طويلة‏..‏ تحملوها علي اعتبارهم الاقرب الي المناهج والاقدر علي صياغة اسئلة تخضع لمعايير مهنية‏.‏ وفجأة خرجت التربية والتعليم لتعلن سحب الثقة من المدرسين الاوائل باستبعادهم من وضع امتحانات النقل علي خلفية وقائع جرت لتسريب الاسئلة الي الطلاب عبر بعض المدرسين الذين يقومون علي الدروس الخصوصية. أسندت المهمة الي الموجهين ليتولوا وضع الامتحانات في وقت عانوا فيه العزلة والتهميش وغيابا لدور حقيقي يضطلعون به في خدمة العملية التعليمية.
كشف أيمن البيلي, وكيل نقابة المعلمين المستقلة, عن مخاطر تنطوي علي استبعاد المدرسين الاوائل من القيام بدور يناط بهم في وضع امتحانات النقل وشك في قدرة الموجهين علي صياغة أسئلة تربوية تتناسب مع قدرات الطلاب واتهم التربية والتعليم بإصدار قرار متسرع يفرغ القضية من مضمونها ولا يتصدي للمشاكل بإيجاد رؤي فاعلة تقبل التطبيق علي أرض الواقع.
ووجد الدكتور رضا مسعد وكيل أول وزارة التربية والتعليم في القرار بداية وخطوة علي طريق اصلاح أحوال امتحانات النقل وتحقيق العدالة التعليمية بين طالب يحصل علي دروس خصوصية وآخر يجتهد بعيدا عنها واعتبر الضمانات التي جري توفيرها لإنجاح التجربة كافية لتدارك أي آثار جانبية قد تحدث في هذه المواجهة ندرس أبعاد القرار.
أيمن البيلي وكيل نقابة المعلمين المستقلة:
تكليف الموجهين بوضع امتحانات النقل ترسيخ لفقدان الثقة
توجد ضرورة تقتضي تكليف الموجهين بوضع أسئلة امتحانات النقل بدلا من المدرسين الأوائل؟
تلجأ التربية والتعليم في أحيان كثيرة إلي اصدار قرارات غير مفهومة تعكس حالة من التخبط في الأداء وعدم القدرة علي طرح مفاهيم واضحة يمكن القياس عليها والوقوف علي حقيقة ما أصدرته.. لكنها العادة التي جري عليها نظام العمل وبات من الصعب رغم تغيير شامل أصاب القيادات التربوية, بناء واقع جديد للمنظومة التعليمية تواكب حجم ما اعتري المجتمع من تغيرات واسعة في شتي مناحي الحياة ويتطلب معه إيجاد صبغة تربوية تعين علي اداء دوره.
لم أجد وسط حالة التخبط السائدة مبررا يمكن الوقوف عليه في اتخاذ قرار علي هذا النحو الذي جري بتكليف الموجهين بوضع امتحانات النقل واستبعاد المدرسين الاوائل من مهمة تميز أداؤهم لها عبر سنوات طويلة.. لم تجد التربية والتعليم شيئا تكسر به حاجز العشوائية الذي مازال يصيب الامتحانات.. فأقدمت علي اتخاذ قرار يعمق فقدان الثقة في المعلم.. تصرف غريب ينطوي علي عدم فهم لواقع النظام التعليمي والافتراض جدلا بأن المعلم غير قادر علي أداء الأمانة التي يحملها في عنقه.
ثبت بالتجربة عدم قدرة المدرسين الأوائل علي وضع الامتحانات بمعايير مهنية؟
من الصعب ان تجد من يجزم بذلك ويقضي بأن المدرسين الأوائل غير قادرين علي اداء دورهم الذي يناط بهم دون غيرهم بحكم طبيعة عملهم.. فقد استطاعوا عبر السنوات الماضية وضع أسئلة امتحانات النقل ولم يظهر في الأفق جراء ذلك مشكلة تدفع بالتربية والتعليم الي سحب الثقة منهم وابعادهم عن مهمة هم الأقرب الي ادائها كونهم علي مقربة من النظام الدراسي بشكل مباشر علي عكس الموجهين الذين يبتعدون تماما عن الواقع التعليمي وممارسته علي الطبيعة. كل الأعذار التي يمكن ان تساق في هذا الشأن غير مقبولة ولا يمكن علاج أي اخطاء بها بل علي العكس تعمق المشاكل وتدفع المدرسين الأوائل للاحساس بعدم أهمية قيامهم بالعملية التعليمية.
المدرس الأول عندما يضع الامتحانات لمراحل النقل المختلفة, فانه يضعها وقف معايير واضحة يحددها التوجه علي أساس الجودة والتقويم والمنهج الدراسي والمهارات الفردية لكل تلميذ ونوعية الأسئلة.. إذن المدرس الأول تحكمه قواعد وإذا كان هناك خلل فإن التوجيه يتحمل مسئوليته.. ما أقدمت عليه التربية والتعليم لن يحقق شيئا للطلاب غير مزيد من التعقيد.
هل تري في النظام القائم ثغرات تسمح بتسريب الأسئلة وفقدان الامتحانات لعوامل الأمان المطلوبة؟
لقد وضعت التربية والتعليم في عنق المعلم مسئولية جسيمة برعاية أجيال عديدة بينما تعود وتتخذ قرارا يدفع الجميع صوب الإحساس بعدم الثقة.. منتهي التناقض. إذا كان هناك عيوب تراها التربية والتعليم في النظام المتبع فان عليها اتخاذ التدابير اللازمة نحو التعامل معها وليس بالبحث عن نظام بديل ينسف ما استقر عليه المدرسون الأوائل طوال سنوات ماضية..
ألا تجد في النظام القائم ما يشكل عبئا جسيما فوق عاتق المدرسين الأوائل؟
المدرس الاول يقوم بدور حيوي ومؤثر داخل المدرسة ويحكم منظومة أداء المدرسين بصفة عامة بما يجعله موجها مقيما.. القضية لم تكن في الأعباء التي يتحملها الموجه رغم أن توليه مسئولية وضع الأسئلة ليست بعبء كما يتصور البعض وانما تكمن في نظم جامدة عفي عليها الزمن.
يسود اعتقاد بأن الموجهين ليس لديهم دراية كاملة بالمناهج وبالتالي يفقدون القدرة علي وضع الامتحانات؟
أتصور أن القرار الذي صدر بتكليفهم لوضع أسئلة امتحانات مراحل النقل سيواجه بصعوبات بالغة.. ويدفع بالموجهين الي الدخول في معارك تربوية صعبة لن تمكن أحدهم من اكتساب المهارات والأدوات التي تعينه علي دوره طوال سنوات طويلة يفتقد القدرة علي ادائه وليس مقبولا بين يوم وليلة الدفع به دون تحضير واعداد وتأهيل.
جاء القصد من استبعاد المدرسين الأوائل بعيدا عن امتحانات النقل, تأسيسا لمنهج مختلف في هذا الشأن؟ا
الموجهون ليسوا علي دراية كافية بظروف تعليمية تحيط بكل مدرسة وللمستوي المهاري الذي يتمتع به الطلاب داخلها وغيرها من العوامل التي يتعين وضعها في الاعتبار عند وضع الأسئلة.. لانه ليس من المقبول وضع الامتحانات في جزر منعزلة عن المستوي التعليمي للطلاب الذي يختلف من مدرسة الي اخري ومن الريف الي الحضر ومن طلاب يواظبون علي الحضور الي اخرين يعتمدون علي الدروس الخصوصية.. القضية في تقديري يقف خلفها اقحام التعليم في النظم السياسية وتجاوز من بعض المدرسين الأوائل في هذا الشأن.
تتصور ان الإعداد لتكليف الموجهين بوضع الامتحانات جاء علي نحو يوفر ضمانات لتكون في مستوي الطالب؟
القرار خرج الي الوجود علي عجل ولم يدرس بعناية قبل اتخاذه أو حتي جري التحضير له علي نحو يسمح ببداية موفقة وتحقيق بعض من الأهداف المرجوة.. قرار اسناد مهمة وضع اسئلة امتحانات النقل جاء دون رؤية واضحة أو دراسة كافية تقوم علي أسس وقواعد راسخة.. لذلك فإن الأمور ستسير علي غير هدي ولن يستطيع أحد الإمساك بخيوطها كون القضية تواجه بمعضلة أساسية تتعلق بفقدان الامتحانات الموضوعة للمواصفات القياسية.
في وقت أحجمت التربية والتعليم عن تدريب الموجهين علي الاساليب العلمية في وضع أسئلة الامتحانات عبر دورات تكسبهم المهارات اللازمة في هذا الشأن.. في تقديري اسناد تلك المهمة لهم يعد انحرافا تربويا يضع مستقبل الطلاب علي حافة الخطر.
تولي الموجهين مسئولية وضع الامتحانات يمكن ان يترك وراءه أثارا سلبية ويلقي بظلاله علي الامتحانات.
طبيعة عمل الموجهين تسمح لهم بالاشراف علي مجموعة مدارس في وقت واحد وهذا يتطلب منهم وضع الامتحانات وفق ضوابط واضحة ويجيب علي الاسئلة التي تتبادر الي ذهن كثيرين وتتجسد في امكانية توحيد الامتحانات علي مستوي المدارس الخاضعة لاشرافه داخل الادارة التعليمية أم انه سيقسمه الي قطاعات واذا اتبع نظام التقسيم ما الضمان الذي يوفره لان يكون الامتحان علي مستوي هذه المدارس في مستوي الطالب علي اعتبار ان هناك مدارس يتمتع طلابها بمستوي علمي جيد واخري تعاني ضعف المستوي.. هناك اشكالية ولابد من البحث لها عن حلول تقبل التطبيق علي أرض الواقع.
عملية ترقية الموجهين خضعت في ضوء الواقع الي معايير شفافة؟
لقد تمت ترقية هؤلاء علي أساس قواعد غير شفافة وفي ظل قانون ملئ بثغرات نفذ منها من هم غير قادرين علي الاضافة للوظيفة, لم يستطع القانون رقم153 وتعديلاته فيما يخص الوظائف التربوية الفصل بين مهارات المدرسين وفتح الباب امام الجميع للمساواة بين من يملك القدرة علي العطاء ومن لا يملك وجاءت النتيجة بكل ما تحمله من مساوئ للوظيفة علي رأسها المحسوبية.
النظم التربوية السائدة تتطلب رؤية مغايرة لامتحانات مراحل النقل المختلفة؟
وتمكنت منظمة اليونسكو من تطبيق نظام التعليم التراكمي في دول افريقيا.. لكن مع الاسف الشديد حالت التجربة دون العمل بها في مصر لاسباب غير مفهومة.. ليس المقبول ان يجري النظام السائد علي هذا النحو الذي نراه في وقت يتطور العالم من حولنا ويقفز صوب تحقيق نتائج رائعة بينما يضع النظام التعليمي فيما يتعلق بالامتحانات فريسة لمنظومة فساد مالية تسمي الكنترولات المركزية التي يتربح منها مجموعة اعتادت علي نظمها العقيمة والمترهلة وساهمت في إهداء ما يقرب من ملياري جنيه سنويا.. نحن أمام أوضاع متردية تتطلب تحركا عاجلا.
رضا مسعد وكيل أول وزارة التربية والتعليم:
لم نشكك في المدرسين والقرار صدر لتحقيق العدالة
المتغيرات اقتضت تكليف الموجهين بوضع امتحانات النقل بدلا من المدرسين الأوائل؟
الموجه يؤدي عملا فنيا بحتا يقوم علي ثلاثة عناصر أساسية الأول وضع خطة الدراسة والثاني متابعة تنفيذها والثالث تقييم ما تم إنجازه, والوضع الحقيقي له في ضوء ذلك يتطلب قيامه بمهمة وضع أسئلة الامتحانات ظل الموجه طوال السنوات الماضية لا يؤدي دوره علي نحو جاد تجاه قيامه بواجبه التربوي والتعليمي وكان لابد من إعادته الي ميدان عمله الحقيقي.
التربية والتعليم تملك جيشا كبيرا من الموجهين ويتطلب الوضع الراهن إعادة توظيف واستغلال طاقاتهم ووجدنا في نظام تولي المدرسين الأوائل لوضع امتحانات مراحل النقل ما يدعو الي القلق في ظل عدم حرص البعض علي الالتزام بسرية الامتحانات وقد ارتكب هؤلاء خطأ جسيما جراء ذلك مما فرض تصحيح الأوضاع وضمان سرية الاسئلة وتحجيم ظاهرة الدروس الخصوصية.
الواقع أثبت عدم جدية قيام المدرسين الأوائل بوضع الامتحانات وفق معايير مهنية؟
اكتسبت الأوضاع القائمة نوعا من الفوضي ودفعت بأولياء الأمور الي إبداء مخاوفهم وتم اخذها علي نحو جاد والتعامل معها للتصدي لظاهرة قد تؤدي في لحظة الي تعميق حالة الفوضي المحيطة بامتحانات النقل.
ليس مقصودا علي الإطلاق بإسناد مهمة وضع الامتحانات الي الموجهين التقليل من أهمية ما يؤديه المدرسون الاوائل.. فكثيرهم يملكون خبرات ومهارات كافية تعينهم علي أداء تلك المهمة.. الأوضاع القائمة أطاحت بتساوي الفرص بين التلاميذ الذين يبذلون جهدا في اكتساب المعرفة وأخرين ليس لديهم القدرة علي التحصيل الدراسي.. لكنه يحصل علي أسئلة الامتحان.. كونه يتلقي دروسا خصوصية لدي المدرس الذي يضع الأسئلة وهذا يهدر تحقيق مبدأ العدالة الاجتماعية.
النظام المتبع يسمح بتسريب الأسئلة وفقدان الامتحانات عوامل الأمان الواجب تحقيقها؟
لن أقف علي شاطئ التشكيك في المدرسين الأوائل وألقي علي عاتقهم اتهامات بتسريب الأسئلة الي الطلاب.. لكن الوضع يفرض وجود سلوكيات يرتكبها البعض عن قصد أو غير قصد ليس ذلك المهم.. المسألة أننا أمام ظاهرة ويحتم الوضع إيجاد بدائل لغلق تلك الثغرات التي تؤدي الي نوع من الفوضي وعدم توافر عوامل الأمان في امتحانات مراحل النقل المختلفة..
ألا تجد في تكليف الموجهين بمهمة وضع الامتحانات ما يلقي بأعباء جسيمة فوق عاتقهم؟
اذا كنا قد أقدمنا علي إسناد وضع أسئلة امتحانات النقل إلي الموجهين.. فذلك ليس معناه انفرادهم بوضعها دون مشاركة من آخرين.. كل موجه تعينه علي أداء المهمة لجنة تقوم علي وضع الأسئلة وصياغتها وفق المعايير والضوابط المهنية الموجهون لن ينفردوا بوضع الامتحانات في غيبة معلمين آخرين.. الجميع سيتعاون معه في ضوء قواعد وضعت في هذا الشأن.. نحن لا نلقي بأعباء جديدة فوق عاتق الموجهين ولم يقصد منه ذلك لكنها خطوة تعيد لهم دورا فاعلا غاب عنهم وآن الأوان إلي تصحيحه وإيجاد صيغة عادلة وموضوعية للامتحانات.
يترسخ يقين بأن الموجهين تغيب عنهم المهارات بفنون وضع الامتحانات والإلمام بالمنهج الدراسي؟
التقليل من شأن الموجهين في تولي مسئولية وضع أسئلة الامتحانات علي النحو الذي يردده البعض يجافي الحقيقة ويطيح بسنوات الخبرة الطويلة التي اكتسبوها.. ليس من المنطقي الحكم علي تجربة بالفشل بينما نضع لها القواعد والأسس التجربة أتصور أنها ستحقق ما أردنا لها من أهداف والمصادرة عليها قبل بدء انطلاقها فيه إجحاف لنظام يمكن أن يحقق نقلة نوعية في التعامل مع امتحانات مراحل النقل.
التجربة التي بصددها التربية والتعليم تؤسس لمنهج مغاير فيما يتعلق بامتحانات النقل؟
التجربة التي تخوضها التربية والتعليم في هذا الشأن تدفع صوب تطوير نظم عمل الموجهين وتضعهم أمام مسئولياتهم التي يتعين عليهم تحملها ومحاولة لتقنين أوضاع الامتحانات التي أطاحت بقواعد العدالة الاجتماعية التي يجب أن تسود بين الطلاب.. الخطوة التي جاءت علي هذا الطريق هدفها سبر أغوار نظام لم يعد يحقق المأمول منه وكل يوم يمضي في وجوده يرسخ لإهدار الحقوق.. نحن أردنا من إسناد مهمة وضع الامتحانات للموجهين اكسابها نوعا من الجدية.
وبناء منهج وواقع مغاير بها لضبط العملية التعليمية والتصدي لظاهرة الدروس الخصوصية.
الظروف التي جري فيها تكليف الموجهين بوضع الامتحانات تكفي لضمان وضع أسئلة في مستوي التلاميذ؟
كل موجه يقوم بالإشراف علي ما يقرب من6 مدارس ولديه معرفة كاملة بما يدور فيها من خلال متابعات لنظام العمل واساليب وادوات التدريس وليس غريبا عليه في ظل ذلك اكتساب القدرة علي وضع امتحانات تستوعب كل المستويات المعرفية للطلاب, الموجه لديه خبرة كافية وكيف لا يكون علي قدر كبير فيها بينما يقوم علي ضبط أداء المدرسين الاوائل في هذا الشأن.. كل الضمانات موجودة أمام تحمله لهذه المسئولية والاضطلاع بها ويمكنه وضع امتحان ملائم.
تملك ضمانات كافية لتدارك الاثار السلبية التي قد تلقي بظلالها علي أسئلة الامتحانات؟
كل الضمانات جري توفيرها علي نحو أو اخر ولن ندع الموجهين يضعون اسئلة الامتحانات دون قواعد ومعايير مهنية تتعلق بالمستوي التعليمي لكل طالب وتحقق السرية الكاملة وتحول دون تسريبها, حيث يقوم كل موجه مع اللجنة المعنية بذلك بتكليف المدرسين الأوائل بوضع امتحانات كل مادة وتخضع للمناقشة والتعديل وليس بالضرورة ان يكون الامتحان الذي قدمه المدرس الأول هو ذاته المقرر الاجابة عليه في مدرسته.. سيكون هناك تباديل وتوافيق فيما يتعلق بالأسئلة وسيراعي فيها كل التفاصيل التي يتخوف منها البعض وستتناسب مع المستويات المختلفة.
تخضع عمليات ترقية الموجهين في ضوء القواعد المعمول بها لمعايير غير شفافة؟
كل الاجراءات التي اتخذت في هذا الشأن تعيد الثقة في وظيفة الموجهين والدور الذي يضطلعون به ولم يعد من بينهم من جري تعيينه دون الاستناد الي قواعد شفافة.. فقد قضي القانون رقم155 علي المجاملات التي تحدث في هذا الشأن ووضع شروطا قاسية تضمن اختيار أفضل العناصر المؤهلة لذلك.. ان اسناد مهمة وضع أسئلة امتحانات النقل إليهم يعد خطوة جادة علي طريق إصلاح احوالهم واشارة الي ان زمن المجاملات في اختيارهم للتوجيه مضي ولن يعود.. الجميع أصبح يلتزم بالقواعد المعروفة ولن نسمح باختيار من هم دون المستوي.
يطلب النظام التربوي المتبع رؤية مختلفة لامتحانات مراحل النقل الدراسية؟
لن نترك سنوات النقل يمضي فيها النظام الدراسي علي غير هدي ويتعامل معها الطلاب والمدرسون كأنها صورة مهملة وليس لها أهمية تذكر.. نسعي الآن عبر خطوات انطلقت علي الطريق لإصلاح تلك المنظومة والتغلب علي المشكلات التي تحول دون وجود رؤية جادة تقبل التطبيق علي أرض الواقع ولم يكن من السهل تحقيق ذلك بعيدا عن وضع عهدة أسئلة الامتحانات في عنق الموجهين لإشعار المعلمين والطلاب بأهمية تلك المراحل الدراسية وجدية النظام التعليمي فيها.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.