شهد سوق العبور, حالة من الهدوء التام وانخفاضا حادا في حركة البيع والشراء بسبب الاحداث الاخيرة ومايصاحبها من تظاهرات واعتصامات احتجاجا علي الاعلان الدستوري الجديد, يأتي ذلك وسط توفر جميع انواع الخضراوات والفاكهة بأسعار منخفضة, فقد سجل سعر الطماطم اليوم40 قرشا بسعر الجملة فيما تراوحت اسعارها مابين1 و1.5 للمستهلك. اسعار الخضراوات مابين الجملة والمستهلك, حيث سجلت اسعار البامية4.5 جنيه بسعر الجملة بينما ارتفعت اسعارها الي10 جنيهات للكيلو الواحد للمستهلك بسوق التجزئة فيما سجلت السبانخ2.5 للجملة مقابل5 حنيهات للتجزئة والبسلة2.5 جنيه للجملة و6 جنيهات للتجزئة والفاصوليا1.30 جنيه للجملة و4 جنيهات للتجزئة والباذنجان الابيض3 جنيهات, كما استقرت اسعار الخيار عند2.5 جنيه للجملة و3.5للتجزئة واستقرت اسعار الكوسه عند1.5 جنيه للجملة بينما وصلت اسعارها بأسواق القاهرة5 جنيهات, واسعار الفلفل2 جنيه للجملة مقابل4 جنيهات تجزئة ووصل سعر الباذنجان الرومي الي جنيه للكيلو والملوخية عند1.25 جنيه للكيلو بسعر الجملة مقابل4 جنيهات بالتجزئة وارتفعت اسعار الليمون عند3.5 جنيه للكيلو الواحد, فيما تراوحت اسعاره للمستهلك مابين5 و6جنيهات. وبالنسبة لاسعار الفاكهة, فقد شهدت اسعار الموز البلدي2.5 جنيه بسعر الجملة بينما وصل الي6 جنيهات للكيلو بسعر التجزئة, وتراوحت اسعار الجوافة بين1.5 وجنيهين للكيلو بالجملة و4و5 جنيهات للكيلو بأسواق القاهرة كما ارتفعت اسعار التفاح ليصل الي6 جنيهات للكيلو ب الجملة فيما تراوحت اسعاره بالتجزئة مابين8 و14 جنيها, والبرقوق المستورد ب12 جنيها للجملة و16 بسعر التجزئة. وارتفعت اسعار العنب الي3 جنيهات للكيلو بالجملة مقابل5 جنيهات ب التجزئة فيما ظهر البرتقال بأنوعه بسعر يتراوح مابين2 و2.5للجملة فيماسجل سعر المستهلك مابين2.5 و3.5 واليوسفي ب3.5 للجملة و5 جنيهات بسعر المستهلك. ارتفعت اسعار المانجو مع اختفاء معظم انواعها ليتراوح الكيلو مابين10 الي27 جنيها ب الجملة حسب النوع بينما تراوحت اسعارها بأسواق القاهرة بين15 و28 جنيها للكيلو بالتجزئة وتقول سامية ربة منزل زوجي يعمل ارزاقي ولدينا خمسة بنات في مراحل التعليم المختلفة والدخل محدود جدا في ظل الظروف التي تمر بها البلاد بالرغم من سعيه الدءوب لكسب لقمة العيش لكن دخله لايكفي احتياجاتنا الاساسية ولانشتري اللحم الا علي فترات متباعدة واقوم بتربية الطيور فوق سطح المنزل الذي نقيم به لمساعدة زوجي و تغذية اولادي ولااشتري من السوق سوي الاسماك والخضراوات اما الفاكهة فنحن نأكلها مرة واحدة في الموسم كله ولانقترب من الفاكهة ذات الاسعار المرتفعة مثل البرقوق والتفاح وكأنه مكتوب علي الفقراء ان يعيشوا محرومين وعلي رأي الكاتب الاستاذ خالد محمد خالد في رواية الفقراء لايدخلون الجنة مؤكدة السيدة سامية حرمان الفقراء من ابسط انواع الخضر والفاكهة بسببب ارتفاع الاسعار. واشارت ام احمد موظفة الي ان هناك ارتفاع ملحوظا في اسعار الخضار وتضارب في الاسعار عند معظم التجار فلا توجد تسعيرة موحدة يستطيع من خلالها ان نواجه جشع وطمع التجار.. وطالبت بضرورة تكثيف الرقابة التموينية لضبط الاسعار. واضافت: اصبحنا فريسة سهلة لتجار باعوا ضمائرهم والفضل في ذلك يعود الي تجاهل المسئولين والجهات الرقابية لمخالفتهم اليومية تجاه المستهلكين. وطالب عثمان احدالمواطنين انه في ظل انخفاض اسعار الطماطم يجب علي وزارة الزراعة والحكومة مساعدة الفلاح في تخزين جيد للمحاصيل حتي لاتتعرض للتلف ويجب عليها الاهتمام بإنشاء مصانع صلصة وخضراوات في اطار منظومة متكاملة يتم في اطارها تقديم يذور جيدة ومبيدات مسوح بها ومتابعة مستمرة من الارشاد الزراعي ومن جهة اخري اكدت شعبة البقالة بغرفة القاهرة ان السوق المحلي أنه بالرغم من المظاهرات المعارضة في ميدان التحرير والمؤيدة بميدان الجامعة القاهرة والمناطق المحيطة بها بالاضافة الي منطقة المهندسين جامع مصطفي محمود والمنطقة المحيطة به وبالرغم من ذلك فإن احد اصحاب محلات البقالة فتحوا محلاتهم وذلك علي غير المتوقع بمحيط جامعة القاهرة والمهندسين والتحرير تزامنا مع فعاليات مظاهرة الشرعية والشريعة التي دعا اليها عدد من احزاب وقوي التيارات الاسلامية لتأييد الاعلان الدستوري. واوضح علي سليمان صاحب سوبر ماركت انه لايوجد اي نقص في السلع الاساسية لدي محال البقالة وبالاسعار العادية دون اي ارتفاع مشيرا الي ان البقال هو الجندي المجهول في مثل هذه الظروف مثلما حدث اثناء فترة الاحكام العرفية وقبل وبعد ثورة يناير ولم يشعر المواطنون بأي مشكلة في امدادات الغذاء او زيادة اسعارها اما عن الرصيد المتاح من السلع فقال انها مسئولية وزارة التموين. واضاف ان حركة البيع والشراء جيدة مقارنة بالايام العادية مضيفا الي ان حركة الباعة الجائلين لم يؤثروا علي حركة البيع والشراء لأن زبائن المحلات يختلفون عن زبائن الباعة الجائلين والمستوي الاجتماعي لرواد المحلات مختلف عن المستوي الاجتماعي لرواد الباعة الجائلين. ومن جهة اخري اكد العديد من المتعاملين وتجار الذهب بالقاهرة ان سوق الذهب تشهد ازمة حقيقية مستمرة منذ اشهر الا انها تفاقمت في تلك الايام بعد ذكري محمد محمود الاولي بالاضافة الي فعاليات مظاهرة الشرعية والشريعة التي دعا اليها عدد من احزاب وقوي التيارات الاسلامية لتأييد الاعلان الدستوري الذي اصدره الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية بالإضافة الي الجهة المعارضة بزعامة القوي الليبرالية السياسية للاعلان الدستوري بالتحرير كل ذلك ادي الي تراجع حاد في مشتريات ومبيعات المشغولات الذهبية ولذلك وصل حجم المبيعات صفر% بالاضافة الي ان الذهب خارج اهتمامات الاسرة المصرية نظرا لظروف المعيشة الصعبة بالاضافة الي الظروف التي تمر بها البلاد في الوقت الذي انخفضت فيه اسعار الذهبانخفاض طفيف خلال الايام الماضية حيث بلغ سعر الذهب عيار21 الي295 جنيها كما بلغ سعر الجرام18 الي252 جنيها وبلغ عيار33724 جنيها. واضاف احد تجار وسط البلد ان التجار يغلقون مبكرا او في ايام المظاهرات والاحتجاجات والاضطرابات لانفتح نهائيا خوفا من حالة الفراغ الامني موضحا ان اغلب اصحاب محلات الذهب مرخصين سلاح وذلك بعد تجربة الاعتماد علي شركات الحراسة الخاصة والتي كان افرادها في اغلب الاحيان غير مسلحين. ويأمل ان تستقر الحالة الاقتصادية والسياسية حتي يعود الانضباط الامني وعودة الاستقرار والهدوء وتعيد السوق الي ماكانت عليه بعد ان سادت حالات الاضطراب والفوضي ليس في القاهرة بل في ربوع مصر كلها بعد الصدامات التي اندلعت اخيرا بين مؤيد ومعارض للاعلان الدستوري وادي ذلك الي تراجع عمليات البيع والشراء بشكل حاد. ومن جهة اخري ارتفعت اسعار الدواجن بمقدار جنيهين في سوق التجزئة لتصل الي17 جنيها مقابل15 جنيهات قبل الاحداث الاخيرة. واشار احد تجار الدواجن الي اصرار الحكومة علي استيراد الدواجن المجمدة من تركيا دون رسوم جمركية وذلك في اطار تيسير حركة التبادل التجاري بين البلدين مما يصيب الانتاج الداجني المحلي في مقتل ويفقده القدرة علي المنافسة ويضيع استثمارات تزيد قيمتها علي70 مليار جنيه ويحول6 ملايين عامل بتلك الصناعة الي صفوف العاطلين ويتساءل لمصلحة من تدمير صناعة الدواجن الوطنية بدلا من حمايتها مثل الحديد. وطالب تجار الدواجن بفرض رسوم حماية عالية علي المستورد من الدجاج من تر كيا لحماية الصناعة الوطنية. كما طالب وزارة الزراعة بسرعة استصلاح الاراضي وزراعتها بالعلف لاستمرار صناعة الدواجن في مصر خاصة ان الفراخ هي الملاذ الاخير للمواطن المصري في مواجهة ارتفاع اسعار اللحوم والاسماك.